ترحيب فلسطيني واسع بوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة
آخر تحديث GMT16:40:35
 العرب اليوم -

بعد تصويت أعضاء مجلس الأمن على القرار

ترحيب فلسطيني واسع بوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترحيب فلسطيني واسع بوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة

مجلس الأمن الدولي
غزة - محمد حبيب

رحبت السلطة الفلسطينية والفصائل الوطنية والإسلامية بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد التصويت لصالحه بالأغلبية وامتناع الولايات المتحدة الأميركية، وأشار المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية، وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان، ودعم قوي لحل الدولتين، واعتبر القرار دعمًا دوليًا كاملاً لسياسة الرئيس محمود عباس القائمة على حل الدولتين على أساس إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتوصل إلى سلام دائم وشامل في المنطقة.

من جهته قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها، أسامة القواسمي، الجمعة، "إن تصويت مجلس الأمن، لصالح فلسطين وحقوق شعبها من خلال اعتماد القرار الرافض للاستيطان والذي يعتبره مخالفًا للقانون الدولي وغير شرعي في كل الأراضي المحتلة عام 67، هو انتصار تاريخي للشعب الفلسطيني ولكل أحرار العالم، ويدشن مرحلة جديدة من الصراع".

وقال القواسمي في تصريح صحافي، "إن تأييد أربعة عشر دولة لمشروع القرار وامتناع الولايات المتحدة، هو إنجاز تاريخي، وتغيير جوهري في موقف مجلس الأمن، ويدلل على فهم عميق لخطورة سياسة الاحتلال الاسرائيلية الاستيطانية الإحلالية، والتي توأد حلّ الدولتين وتؤجج الصراع وتعززّ التطرف في المنطقه والعالم بأسره، وأكد القواسمي أن هذا القرار التاريخي لم يكن ليأتي لولا الجهود الدؤوبه والمستمرة للرئيس محمود عباس وإصراره على نهج واضح ومحافظته على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وجهود حركة فتح على الأصعدة كافة، وصمود الشعب الفلسطيني البطل وتضحياته الجسام، ولولا جهود الاشقاء والاصدقاء في العالم، موجها الشكر والتقدير لكل اعضاء مجلس الامن، ولكل الدول التي تدعم حقوق شعبنا الفلسطيني المتطلع للحرية والاستقلال.

هذا واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قرار مجلس الأمن القاضي بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة انتصارًا للشعب الفلسطيني، وقال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع في تصريح صحافي مساء الجمعة: "إن القرار انتصار لشعبنا الفلسطيني، ويعزز حق شعبنا في كامل أرضه"؛ مُرحبًا بأي قرار يرفض الاحتلال والاستيطان، وشددّ على أهمية وجود ترجمة واقعية للقرار، قائلاً: "يجب أن تكون هناك ترجمة للقرار بشأن الاستيطان، بما يضمن عدم بناء أي مستوطنة، وإنهاء الاحتلال وفقًا للقوانين الدولية، فالاحتلال والاستيطان غير شرعيين، ويتعارضان مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة"

وشكرت "حماس" الدول التي صوّتت في جلسة مجلس الأمن مع حق الشعب الفلسطيني في أرضه، ورفضت سياسة الاحتلال، مثمنة دورها في تعزيز حقوق الشعب الفلسطيني، ورحبت الحركة في تصريح صحافي لها، بالتحول والتطور المهم في المواقف الدولية الداعمة للحق الفلسطيني في المحافل الدولية، وطالبت بمزيد من المواقف المساندة لعدالة القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال، من جهتها أكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، أن قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، يشكل إدانة واضحة لسياسات الاحتلال وعدوانه وانتصاراً معنويًا للشعب الفلسطيني.

وقال مسؤول المكتب الاعلامي في حركة الجهاد داوود شهاب، "إن هناك رأي عام دولي يتشكل ضد "إسرائيل" وسياساتها، مشددًا على أنه قد بات ممكناً عزل "إسرائيل" ومقاطعتها وملاحقتها في كل المحافل عما ارتكبته من جرائم وعدوان، وأضاف شهاب، "نعلم أن القرار وحده لن يشكل رادعًا لإسرائيل، وهناك عاملان سيحققان الردع المطلوب استمرار مقاومتنا، وهي حق مشروع وواجب، وملاحقة إسرائيل وعزلها مقاطعتها".

وتابع، "المطلوب أن يتحرر الرسميون العرب من عقدة الخوف والتبعية والارتهان، وأن يوقفوا الهرولة نحو التطبيع والتنسيق مع اسرائيل، والتحرك الجاد والفاعل انسجامًا مع تطلعات أمتهم وشعوبهم في مواجهة إسرائيل وردعها"، وشكر بدوره كل الدول التي وقفت إلى جانب فلسطين، وساعدت في إدانة الاحتلال الإسرائيلي، كما رحّبت الجبهة الشعبية لتحرير فسطين، بقرار مجلس الأمن الدولي الذي أكّد على أنّ الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية ليس له أي شرعية قانونية، ويُشكّل انتهاكاً صارخًا بموجب القانون الدولي، ومطالبته إسرائيل بالوقف الفوري وعلى نحوٍ كامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

ودعت الجبهة إلى متابعة تنفيذ هذا القرار من خلال المؤسسات الدولية ذات الصلة، وبملاحقة "إسرائيل" وإخضاعها للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لرفضها الانصياع للقرار، وحذّرت الجبهة من المحاولات التي ستبذل من قبل إسرائيل وحلفائها لإفراغ القرار من مضمونه، أو تعطيل تنفيذه من خلال التركيز على ما احتواه من صياغات مرفوضة تمس الفلسطينيين حول التطرف والعنف والتحريض، والتأكيد على أنّ الفلسطينيين هم ضحايا التحريض العنصري الفاشي، وضحايا التطرف والعنف والاحتلال الإسرائيلي، وأنّ مقاومتهم له تستند إلى القانون الدولي الذي يعطي الشعوب الحق في مقاومة الاحتلال.

ورحب حزب الشعب الفلسطيني بتصويت مجلس الأمن الدولي لصالح قرار يدين الاستيطان ويطالب بوقفه، مؤكدًا أن ذلك يشكل انتصارًا سياسيًا جديدًا لفلسطين، وقال حزب الشعب، في بيان صحافي، "إن تصويت 14 دولة لصالح القرار، يعتبر خطوة مهمة على طريق دفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته من أجل إجبار إسرائيل على وقف الاستيطان وممارساتها العدوانية وجرائمها بحق شعبنا، والعمل الجاد على إنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية". ووجه الشكر لحلفاء وأصدقاء الشعب الفلسطيني على جهودهم الداعمة لنضاله وحقوقه، وكذلك دورهم في طرح مشروع القرار والتصويت لصالحه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترحيب فلسطيني واسع بوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة ترحيب فلسطيني واسع بوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab