إجلاء جنود أوكرانيين من مصنع آزوفستال ما يمنح روسيا سيطرة كاملة على ماريوبول

قال الجيش الأوكراني إنه بصدد إجلاء جميع القوات المتبقية من مصنع أزوفستال للصلب في ماريوبول بعد شهور من القصف، ما يعني سيطرة روسيا بالكامل على المدينة.وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان: "كتيبة ماريوبول أنجزت مهمتها القتالية".وأضافت: "القيادة العسكرية العليا أمرت قادة الوحدات المتمركزة في أزوفستال بإنقاذ أرواح الأفراد ... المدافعون عن ماريوبول هم أبطال عصرنا".وثمة اعتقاد بأن نحو 600 جندي كانوا داخل مصنع الصلب.

وتحدث أولكسندر دانيليوك، رئيس الأمن القومي الأوكراني السابق ووزير المالية، والذي يعمل حاليا كضابط في الجيش الأوكراني، إلى برنامج "توداي" على راديو 4 لبي بي سي، عن الوضع في مصانع الصلب.ولم يكشف بالضبط عن عدد الأشخاص الذين بقوا في المصنع، لكنه قال إنه لا يزال هناك الكثير منهم، وبعضهم يعانون إصابات.وقال: "هذا يبعث على الارتياح، لكنها ليست النهاية.، مضيفا أن مهمتهم الرئيسية اكتملت وتحتاج حياتهم إلى الإنقاذ.

وقال إن روسيا تسيطر على ماريوبول لكنها لا تتحكم في مصنع الصلب، على الرغم من أن الأهمية الاستراتيجية للمصنع ضئيلة في هذه المرحلة، لذا فمن الرمزية إلى حد ما أن تسيطر روسيا بشكل كامل على المدينة.وأضافت دانيليوك أن هذا العمل الرمزي سيكلفهم الكثير من الأرواح.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه في الصباح الباكر: "نأمل أن نتمكن من إنقاذ أرواح رجالنا".وأضاف: "يوجد بينهم جرحى إصابتهم شديدة، إنهم يتلقون الرعاية. أوكرانيا بحاجة إلى أبطال أوكرانيين أحياء."وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، إن 53 جنديا، أصيبوا بجروح بالغة، نُقلوا إلى بلدة نوفوازوفسك التي يسيطر عليها المتمردون المدعومون من روسيا.

وأضافت أن 211 جنديا آخرين تم إجلاؤهم باستخدام ممر إنساني إلى أولينيفكا - البلدة الأخرى التي يسيطر عليها المتمردون.وقالت روسيا في وقت سابق إنه تم التوصل إلى اتفاق لإجلاء الجنود المصابين.

وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن نحو 12 حافلة تقل مقاتلين أوكرانيين، كانوا مختبئين تحت المصنع المحاصر، شوهدت وهي تغادر الموقع الصناعي الضخم في المدينة الساحلية الجنوبية مساء الاثنين.كما نشرت وسائل الإعلام الروسية الرسمية لقطات لما وصفته بجنود أوكرانيين مصابين أثناء إجلائهم من آزوفستال.

وقالت ماليار إنه من المقرر ان تكون هناك عملية تبادل للأسرى بي نالجانبين.وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطابه اليومي بالفيديو، في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، إن الجيش الأوكراني والاستخبارات وفرق التفاوض، وكذلك الصليب الأحمر والأمم المتحدة، شاركوا في عملية الإجلاء.

وأضاف أن "أوكرانيا بحاجة إلى أبطالها أحياء".ويتحصن المئات من الجنود الأوكرانيين - فوج آزوف والحرس الوطني والشرطة ووحدات الدفاع الإقليمي - بالإضافة إلى عدد من المدنيين في الموقع منذ أن طوقت القوات الروسية المدينة الجنوبية في أوائل مارس/ آذار.وصُمم المجمع المترامي الأطراف، وهو عبارة عن متاهة من الأنفاق تبلغ مساحته أربعة أميال مربعة، للنجاة من حرب نووية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ألغى، في الشهر الماضي، هجوما على الموقع كان مخططا له، مشيرا إلى مخاوف من وقوع خسائر كبيرة في صفوف القوات الروسية.

ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين ما زالوا في مخابئ المصنع تحت الأرض.

وقالت ماليار إن الجيش والمخابرات والحرس الوطني وجهاز الحدود في أوكرانيا "يبذلون جهودا مشتركة لإنقاذ" أولئك الذين تركوا وراءهم.

كما أشادت بالمدافعين عن المصنع، وقالت إنهم "أنجزوا جميع المهام التي كلفتهم بها القيادة"، بيد أنها أشارت إلى أن موقفهم أصبح يتعذر الدفاع عنه بعد أن أصبح "من المستحيل فك حصار أزوفستال بالوسائل العسكرية".

في رسالة نُشرت على فيسبوك يوم الاثنين، وصفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية الجنود بأنهم "أبطال عصرنا" وقالت إن جهودهم ساعدت كييف في تنظيم الدفاع عن جناحها الجنوبي.

وأضافت: "حفاظهم على مواقعهم في أزوفستال، لم يسمح للخصم بتحويل قوات تصل إلى 17 مجموعة تكتيكية (نحو 20 ألف فرد) إلى اتجاهات أخرى، لذا أعاقوا تنفيذ خطة الاستيلاء السريع على زابوروجييه"، حسبما قال القادة العسكريون قال في آخر.

في غضون ذلك أكدت كتيبة آزوف، وهي وحدة عسكرية من الحرس الوطني كانت تربطها صلات قوية باليمين المتطرف، على ما يبدو أن مقاتليها وافقوا في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يدعوا إلى إلقاء أسلحتهم.وقال قائد المجموعة اللفتنانت كولونيل، دينيس بروكوبينكو، إن أولويته هي إنقاذ "أكبر عدد ممكن من أرواح الأفراد".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

زيلينسكي يتهم الكرملين بالتسبب بكارثة إنسانية وبكين تؤكد أنها تقف على الجانب الصحيح من التاريخ

زيلينسكي الصامد في وجه الروس يتحوّل إلى مفتاح قلوب الأوكرانيين