تقدم الجيش اليمني في صعدة وغضب القبائل يُثيران الذعر بين الحوثيين
آخر تحديث GMT18:56:29
 العرب اليوم -

استنفر زعيم الجماعة قادتها للدفاع عن المعقل الرئيس لها

تقدم الجيش اليمني في صعدة وغضب القبائل يُثيران الذعر بين الحوثيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقدم الجيش اليمني في صعدة وغضب القبائل يُثيران الذعر بين الحوثيين

قوات الجيش اليمني المدعومة من التحالف
عدن ـ عبدالغني يحيى

أصاب التقدم الميداني الأخير لقوات الجيش اليمني المدعومة من التحالف، في جبهات محافظة صعدة، زعيم ميليشيا جماعة الحوثيين بالذعر؛ وهو ما جعله - وفق ما أكدته مصادر قبلية وعسكرية - يستدعي عددًا من قادته السلاليين- المنحدرين من سلالة الجماعة التي تدعيها- في صنعاء لتكليفهم بوضع خطط دفاعية عن معقل الجماعة الرئيس، وتحذيرهم من غدر رجال القبائل.

وقالت المصادر، إن زعيم الجماعة الموالية لإيران عبد الملك الحوثي، استدعى عشرات القادة في الجماعة الذين يرتبطون به سلاليًا من أبناء صعدة إلى اجتماع عبر دائرة تلفزيونية، تحدث فيه إليهم عن خطر السقوط الوشيك لمعقل الجماعة ومسقط رأسه في أيدي قوات الجيش اليمني بسبب انهيار صفوف ميليشياته أمام التقدم المتسارع في الجبهات التي تطوق صعدة من مختلف الجهات.

وأثارت تحذيرات الحوثي من مسلحي القبائل الموالين له، وأوامره الجديدة بشأنهم، غضبًا في أوساطهم؛ ما جعل بعضهم ينسحب من جبهات القتال في الأيام الماضية، طبقًا لما أفادت به مصادر قبلية في صنعاء، وسبق قبل أيام أن عقد مسلحو قبيلة "آنس"، غربي ذمار، اجتماعًا هددوا فيه بالانتقام من الجماعة التي باتت الشكوك تراودهم بأنها هي من تقف وراء تصفية العشرات من رجال القبلية، سواء في حوادث الاغتيالات الغامضة التي تشهدها المحافظة، أو أثناء مشاركتهم في الجبهات، ومقتل الكثير من أبناء القبلية بعيدًا عن خطوط المواجهة.

وكانت قوات الجيش اليمني بدعم من التحالف باغتت الجماعة الانقلابية بفتح جبهة جديدة قبل أيام في مديرية الظاهر، غربي صعدة، واستولت على معسكر الكمب، القريب من مركز المديرية الحدودية "الملاحيظ"، في ظل قصف مدفعي وصاروخي لتطهير الجبال المحيطة، بما فيها جبال مران المجاورة، حيث المعقل الأول لنشأة الجماعة الطائفية ومؤسسها حسين الحوثي.

وجاء فتح هذه الجبهة، غربي المحافظة، بعد أسابيع من التقدم المحرز لقوات الشرعية في جبهة مديرية "رازح" في الناحية الشمالية الغربية، التي سيطرت على مناطق واسعة في جبال زهور مقتربة من مركز المديرية التي تبعد أقل من 40 كيلومترًا إلى الشمال من جبهة "الملاحيظ".

وكشفت المصادر، عن أبرز القيادات في الجماعة التي استدعاها الحوثي للاجتماع العاجل، وذكرت من بينهم، شقيقه عبد الخالق الحوثي، وعمه عبد الكريم الحوثي، والقيادي الميداني رئيس استخبارات الحكومة الانقلابية أبو علي الحاكم، إلى جانب آخر من قيادات الصف الثاني في الجماعة.

وحذر زعيم الميليشيات أتباعه من "غدر رجال القبائل الموالية للجماعة"، بحسب ما قالته المصادر، وأمرهم بأن يعيّنوا في قيادة الجبهات والمجموعات القتالية قادة من عناصر السلالة التي ينتمي إليها، كما طلب منهم التعميم على القادة الميدانيين لتصفية كل من يحاول الهرب أو الاستسلام من المقاتلين، وأمر بأن يبدأوا حملة للتحشيد في صنعاء ومديريات محافظتي عمران وحجة، لجمع أكبر عدد ممكن من المجندين والدفع بهم إلى جبال مران الواقعة في مديرية حيدان، غرب صعدة، للدفاع عنها أمام التقدم الكبير لقوات الجيش الحكومي، ولتعويض المئات من القتلى الذين سقطوا في المعارك أو أثناء ضربات الطيران التي استهدفتهم خلال محاولتهم التقدم لتعزيز الجبهات المحيطة بصعدة. ولا يعرف على وجه الدقة المكان الذي يختبئ فيه الحوثي.
 
إلا أن مصادر قبلية ومحلية في محافظة صعدة، ترجح أنه لا يزال في المحافظة متنقلًا بين عدد من الكهوف الجبلية التي أنشأتها الجماعة خلال الأعوام الماضية بإشراف من خبراء إيرانيين، دون أن تستبعد أن يكون قد انتقل إلى صنعاء في الآونة الأخيرة للاختباء في المنازل الآمنة التابعة للجماعة، بخاصة بعد أن أمن من منافسة غريمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في العاصمة.

وفي سياق متصل بتنفيذ توجيهات زعيم الجماعة، بدأ قادته، الأحد، في صنعاء وعمران حملة جديدة لحشد المقاتلين من أبناء القبائل والعسكريين السابقين، حيث شهدت مديرية "العشة" في عمران تجمعًا مسلحًا دعا إليه عناصر الجماعة في سياق محاولتهم استقطاب المزيد من المجندين إلى جبهات صعدة.

وفي العاصمة صنعاء، كلفت الجماعة القيادي الطائفي البارز طه المتوكل، وهو أحد معممي الميليشيا والمسؤول السابق عن أموالها في صنعاء، ليتولى الإشراف على حملة التحشيد التي تستهدف استدعاء العسكريين السابقين والمتقاعدين لإجبارهم على التوجه إلى الجبهات، بعد أن فشلت محاولات الميليشيا خلال الأسابيع الماضية في عملية استقطابهم.

وذكرت المصادر الرسمية، للجماعة، أن القيادي طه المتوكل، حضر اجتماعًا للغرض ذاته المكلف به بحضور أمين العاصمة صنعاء المعين من قبل الميليشيا حمود عباد، ووكلائه، والمسؤول الأول عن أحياء المدينة وعقال الحارات، لجهة وضع خطة بديلة لاستدعاء العسكريين وحشد المجندين الجدد.

وأفادت النسخة الحوثية من وكالة "سبأ"، بأن القيادي عباد أمر المسؤوليين المحليين في العاصمة "بتوفير كافة الإمكانات اللازمة لنجاح لجنة التعبئة والاستدعاء واللجان الفرعية في المديريات في تنفيذ مهامهم، وأن يفرّغ مديرو المديريات جزءاً من أوقاتهم للعمل مع اللجان وتذليل الصعاب أمامها"، مشددًا "على دور الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والعقال في مساندة جهود التعبئة والدفع بمنتسبي القوات المسلحة" للالتحاق بصفوف الميليشيا.

وتشير مصادر قريبة من الجماعة في صنعاء، إلى وجود صراع خفي بين أجنحة الميليشيا، على أكثر من مستوى، ففي حين بات العناصر القادمون من صعدة، هم أصحاب الحظ الأوفر في المناصب والأموال، يشكو عناصر الميليشيا في صنعاء وبقية المحافظات من التهميش.

كما بدأ عناصر الميليشيا من رجال القبائل، الذين تطلق عليهم "الزنابيل" في استشعار الغبن، والتعامل معهم من دونية لجهة عدم انتمائهم إلى سلالة الحوثي الموصوف عناصرها بـ"القناديل"، كما يشكو أغلب رجال القبائل من عدم تنفيذ أوامرهم من قبل عناصر السلالة، عند إسناد أي منصب قيادي إليهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقدم الجيش اليمني في صعدة وغضب القبائل يُثيران الذعر بين الحوثيين تقدم الجيش اليمني في صعدة وغضب القبائل يُثيران الذعر بين الحوثيين



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية

GMT 05:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محافظة أفغانية تغلق محطة إذاعية لبثها الموسيقى

GMT 15:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب بابوا نيو غينيا الجديدة

GMT 05:18 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"سي إن إن" ترجح لقاء قريبا بين ترامب وبايدن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab