قوات الحكومة السورية تُسيطر على بلدة استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي
آخر تحديث GMT00:23:21
 العرب اليوم -

يعدّ أوَّل تقدّم ميداني لها داخل المحافظة منذ بَدء التصعيد قبل 3 أشهر

قوات الحكومة السورية تُسيطر على بلدة استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات الحكومة السورية تُسيطر على بلدة استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي

قوات الحكومة السورية
دمشق - العرب اليوم

سيطرت قوات الحكومة السورية بدعم من الطائرات الروسية على بلدة استراتيجية في شمال غربي سورية، في أول تقدم ميداني لها داخل محافظة إدلب منذ بدء تصعيدها العسكري قبل أكثر من 3 أشهر، في وقت أُفيد فيه بمقتل عشرات من قوات الحكومة السورية والفصائل خلال المعارك العنيفة الأحد.

وتتعرض محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية أبريل/ نيسان الماضي، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية، تزامناً مع معارك عنيفة تركزت خلال الأسابيع الماضية في ريف حماة الشمالي الملاصق لجنوب إدلب.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس: «سيطرت قوات النظام فجر الأحد على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك شرسة ضد (هيئة تحرير الشام) والفصائل». وأفاد بمعارك عنيفة مستمرة بين الطرفين «على أكثر من محور في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي».

وأوضح أن الهبيط «هي أول بلدة تسيطر عليها قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي منذ بدء التصعيد» الذي دفع بغالبية سكانها إلى النزوح.

وجاءت السيطرة على البلدة، التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ عام 2012، بعد تنفيذ قوات النظام وروسيا عشرات الغارات الجوية، تزامناً مع قصف بري وبالبراميل المتفجرة من قوات النظام، طال خصوصاً ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

وأفاد «المرصد» بـ«دمار هائل لَحق بالبلدة جراء اشتداد القصف والغارات» منذ أول من أمس السبت.

وأوردت صحيفة «الوطن» المقربة من دمشق على موقعها الإلكتروني أن «الجيش يبسط سيطرته على الهبيط ويكبّد (النصرة) وحلفاءها خسائر كبيرة». وتسيطر «هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)» على الجزء الأكبر من المحافظة، وتواجد فيها فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.

وتتيح هذه السيطرة لقوات النظام، وفق «المرصد»، أن «تتقدم باتجاه مدينة خان شيخون؛ المدينة الكبرى في ريف إدلب الجنوبي» والواقعة على بعد نحو 11 كيلومتراً شرق الهبيط. كما تخوّلها «إطباق الحصار على كبرى بلدات ريف حماة الشمالي وهي اللطامنة ومورك وكفر زيتا التي تعرضت في اليومين الأخيرين لقصف جوي وبري مكثف»، وفق «المرصد».

وأفاد «المرصد» أن أكثر من 45 قتيلاً من قوات النظام والفصائل قتلوا أمس خلال العمليات العسكرية العنيفة جنوب محافظة إدلب، لافتاً إلى أنه «ارتفع إلى 174 عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية على مناطق في خان شيخون ومعرة حرمة وعابدين ومدايا وكفر عين وتل عاس والشيخ مصطفى وأم زيتونة والتمانعة ومعرزيتا وحاس والخوري بالقطاع الجنوبي والجنوبي الشرقي من الريف الإدلبي، وكفر زيتا واللطامنة والصياد بالقطاع الشمالي من الريف الحموي، ومحور كبانة في جبل الأكراد والايكاردا جنوب حلب، كما ارتفع إلى 50 عدد الغارات التي شنتها طائرات روسية مستهدفة أماكن في المناطق آنفة الذكر، كذلك ارتفع إلى 880 عدد القذائف والصواريخ التي استهدفت بها قوات النظام مناطق في ريف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وجبال اللاذقية وريف حلب الجنوبي».

وفي تفاصيل الخسائر البشرية، قال «المرصد» إنه سجل «مزيداً من الخسائر البشرية جراء العمليات العسكرية المتواصلة بريف محافظة إدلب؛ إذ ارتفع إلى 29؛ بينهم 22 من المتطرفين، تعداد المقاتلين الذين قضوا وقتلوا جراء قصف جوي وبري واشتباكات، بينما ارتفع إلى 17 عدد قتلى قوات النظام والميليشيات الموالية لها».

كما قتل مدنيان في ريف إدلب الجنوبي أمس الأحد؛ أحدهما بغارة روسية، والثاني؛ وهو طفل، بقصف سوري.

ومنطقة إدلب مشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي خلال سبتمبر (أيلول) 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية. إلا إنه لم يتم استكمال تنفيذه.

ونجح الاتفاق في إرساء هدوء نسبي، قبل أن تبدأ دمشق تصعيدها منذ نهاية أبريل الماضي وانضمت إليها روسيا لاحقاً. وتسبب التصعيد؛ وفق «المرصد»، بمقتل أكثر من 810 مدنيين. كما قتل أكثر من 1200 من مقاتلي الفصائل مقابل أكثر من ألف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

أقرأ أيضا

الجيش السوري يستعيد السيطرة على بلدة كفر نبودة في ريف حماة الشمالي الغربي

ودفع التصعيد بأكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح في شمال غربي سوريا، بحسب الأمم المتحدة.

وأعلنت دمشق مطلع الشهر الحالي موافقتها على وقف لإطلاق النار استمر نحو 4 أيام، قبل أن تقرر استئناف عملياتها العسكرية، متهمة الفصائل بخرق الاتفاق واستهداف قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها روسيا مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية.

وكان «المركز الروسي للمصالحة» في سوريا أعلن أول من أمس أن «المسلحين يواصلون جهودهم لتوسيع الرقعة الخاضعة لسيطرتهم في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد».

وفي موجز صحافي، قال رئيس المركز، الجنرال أليكسي باكين، إن «المجموعات الإرهابية... تقوم بحشد كتائبها في الجزء الجنوبي من منطقة خفض التصعيد بإدلب».

وأوضح أنه تم رصد قيام تنظيم «هيئة تحرير الشام» بنقل نحو 120 مسلحاً، و3 عربات مصفحة، و4 سيارات «بيك أب» مزودة برشاشات ثقيلة، من بلدة حيش في ريف إدلب الجنوبي، إلى خط التماس مع القوات الحكومية السورية.

وتابع أن جماعة «أجناد القوقاز» المتطرفة نقلت نحو 200 مسلح، و5 عربات مصفحة، و10 سيارات «بيك أب» مزودة برشاشات، وسيارتي شحن ملغومتين، إلى خط التماس.

كما أشار رئيس المكتب الذي يتخذ قاعدة حميميم الجوية الروسية (بريف اللاذقية) مقراً له، إلى أن «الإرهابيين حشدوا، في منطقة قرية كندة، نحو 150 مسلحاً من عناصر (الحزب الإسلامي التركستاني)، و13 سيارة (بيك أب) مزودة بمدافع (هاون) وراجمات للصواريخ ورشاشات ثقيلة».

وذكر الجنرال باكين أيضاً أن المسلحين نفذوا 24 عملية قصف في محافظات حلب واللاذقية وإدلب خلال الساعات الـ24 الماضية.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

إلى ذلك، أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى أمس الأحد برفقة رئيس الوزراء عماد خميس والمفتي العام بدر الدين حسون. وصلى الأسد في رحاب مسجد الأفرم بالعاصمة السورية دمشق.

قد يهمك أيضا

الجيش السوري يسقط طائرة مسيرة محملة بالقنابل قُرب مطار "حماة"

"المُعارضة السورية" تكسر خطوط دفاع القوات الحكومية في بلدة كفرنبودة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الحكومة السورية تُسيطر على بلدة استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي قوات الحكومة السورية تُسيطر على بلدة استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab