الكتالونيون ينفذون إضرابًا عامًا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

إسبانيا تعيش الأزمة السياسية الأعمق منذ إرساء الديمقراطية فيها العام 1977

الكتالونيون ينفذون إضرابًا عامًا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكتالونيون ينفذون إضرابًا عامًا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال

المتظاهرون الكاتالونيون في شمال شرق اسبانيا
برشلونة - لينا عاصي

أغلق المتظاهرون الكاتالونيون عشرات الطرق في شمال شرق اسبانيا أمس الثلاثاء، خلال اضراب دعا اليه الانفصاليون لادانة حملة الشرطة الاسبانية ضد الناخبين خلال استفتاء حول الاستقلال في نهاية الاسبوع. واستخدم المزارعون جراراتهم لقطع الطرق السريعة، وأغلق المتظاهرون بعض الطرق الرئيسية في برشلونة. كما ادى الاضراب، الذى تدعمه حكومة كاتالونيا الاقليمية، الى توقف شبكة "مترو الانفاق" وشبكة الحافلات اعتبارا من الساعة التاسعة والنصف صباحا. ودفعت هذه الاجراءات وزارة الداخلية الاسبانية الى عقد اجتماع طارىء.

الكتالونيون ينفذون إضرابًا عامًا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال

وقعت الاحتجاجات وسط توترات شديدة وانتشار حالة عدم اليقين بعد الاستفتاء المتنازع عليه اليوم الاحد والذى تم فى تحد للحكومة المركزية فى مدريد والذى اثار اشتباكات بين الشرطة الاسبانية والمواطنين الذين كانوا يحاولون الادلاء بأصواتهم. غير أنه لم تتضح بعد مدة الإضراب، ويرجع ذلك جزئيا إلى النقابتين العماليتين الرئيسيتين في إسبانيا، اللتين دفعتا إلى أن يتم تحديد وتنسيق أي احتجاج من هذا القبيل على الصعيد الوطني، ودعتا أعضاءهما الكاتالونيين إلى عدم المشاركة.

وشارك في هذا الاضراب نادي "إف سي" برشلونة، للدفاع عن "حقوق كاتالونيا" والتنديد بعنف قوات الأمن في حين تتسع الهوة على ما يبدو أكثر مع مدريد. وتأتي هذه التعبئة الكبيرة التي تتخللها مظاهرات، بعد يومين من تنظيم الاستفتاء. واقتحمت الشرطة الإسبانية والحرس المدني مئة مكتب تصويت لمصادرة صناديق الاقتراع ومعداته، لكن ذلك لم يحدث دون عنف. وخلق الاستفتاء الذي شارك فيه عدد كبير من الكاتالونيين الأزمة السياسية الأعمق التي تمر بها إسبانيا منذ إرساء الديمقراطية فيها العام 1977. وأكد قادة كاتالونيا التي تبلغ مساحتها 30 ألف كلم مربع ويقطنها 16 بالمئة من سكان إسبانيا، أنهم ينوون جديا إعلان الاستقلال بعد التأكد من فوز مؤيدي الاستقلال في الاستفتاء بأكثر من 90 بالمئة من الأصوات وفق نتائج غير نهائية. وكانت نقابات صغيرة دعت في الأصل لهذا الإضراب. لكن بعد أعمال العنف الأحد التي تطلبت تقديم مساعدة طبية لأكثر من 800 شخص، قررت النقابات الكبيرة الانضمام إلى الإضراب لإظهار وحدة الصف في مواجهة هذه الاعتداءات. كما دعت للإضراب الجمعيات والأحزاب الداعية لاستقلال كاتالونيا والتي تملك قدرة كبيرة على التعبئة.

وقال رئيس كاتالونيا كارليس بيغديمونت التي يسعى من خلال الإضراب أن يظهر أن المجتمع يدعمه في صراعه مع سلطات مدريد للحصول على الأقل على استفتاء لتقرير المصير: "أنا مقتنع بأن دعوة الإضراب ستلقى تجاوبا كبيرا". وعمليا فإن الإضراب مقرر في ميناء برشلونة والجامعات العامة ووسائل النقل ومتحف الفن المعاصر والأوبرا وحتى الكاتدرائية الشهيرة "ساغرادا فاميليا". ويريد المنظمون أن يكون الإضراب تظاهرة "سلام". ويأتي الإضراب بعد تعاظم الحراك الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة في كاتالونيا. وبعد الاعتقالات وعمليات التفتيش التي استهدفت تنظيم الاستفتاء منتصف أيلول/سبتمبر، وعدت الجمعيات الداعية للاستقلال بـ "تعبئة دائمة" للمجتمع ضد ما وصفته بـ "قلة الاحترام" و"الإهانة" الدائمتين من قبل مدريد.

في المقابل تصم الحكومة الإسبانية المحافظة آذانها إزاء الانتقادات وتندد من جانبها بـ "التلاعب" بالحشود. ورسالة الإضراب موجهة أيضا إلى المجتمع الدولي لطلب مساعدة كاتالونيا على "ضمان حقوق" مواطنيها. وطلب رئيس كاتالونيا الاثنين "وساطة دولية" في النزاع بين برشلونة ومدريد. ولزم رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي الصمت. واجتمع راخوي الاثنين مع قادة الحزب الاشتراكي وحزب المواطنة (وسط معارض لاستقلال كاتالونيا) لبحث "التحدي الخطير الذي تطرحه" هذه الأزمة. وتنامت مشاعر الاستقلال في كاتالونيا منذ 2010 في ظل أزمة اقتصادية وإلغاء جزئي من المحكمة الدستورية لوضع كان يمنح كاتالونيا سلطات أوسع. ومنذ 2012 تزايد عدد الكاتالونيين الذين يطالبون مدريد بتنظيم استفتاء لتقرير المصير من أجل حسم النقاش، وذلك رغم انقسام سكان كاتالونيا إزاء الاستقلال. لكن حكومة راخوي لا ترغب مطلقا في الخوض في الأمر مشيرة إلى أن هذا الخيار غير منصوص عليه في الدستور.

لكن الاتحاد الأوروبي طلب يوم الاثنين من راخوي أن يعتمد الحوار. وعبرت الأمم المتحدة عن نيتها التحقيق حول أعمال العنف في حين عبرت برلين وباريس عن دعمهما لوحدة مملكة إسبانيا.وأعلن البرلمان الأوروبي أنه سيجري نقاشا الأربعاء حول الوضع في كاتالونيا.لكن في البلاد يبدو أن الهوة تتعمق أكثر لتتجاوز الإطار السياسي. ففي برشلونة اضطر 200 من عناصر الحرس المدني الى مغادرة فندقهم بعد تجمع ليلي لمتظاهرين أمام الفندق وتوجيه شتائم ورمي زجاجات. وفي مدريد تعرض اللاعب جيرار بيكيه إلى صيحات استهجان من الجمهور في أول أيام معسكر تدريب للمنتخب الإسباني الذي يلعب ضمنه منذ سنوات. وهتف بعض الجمهور "بيكيه ... إسبانيا بلادك" في حين جابت صورة دموع اللاعب أنحاء العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتالونيون ينفذون إضرابًا عامًا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال الكتالونيون ينفذون إضرابًا عامًا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab