الكُتل البرلمانية الفائزة في الانتخابات العراقية تستعد لمفاوضات تشكيل الحكومة المُقبلة
آخر تحديث GMT08:58:46
 العرب اليوم -

الكُتل البرلمانية الفائزة في الانتخابات العراقية تستعد لمفاوضات تشكيل الحكومة المُقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكُتل البرلمانية الفائزة في الانتخابات العراقية تستعد لمفاوضات تشكيل الحكومة المُقبلة

التصويت في الانتخابات العراقية - صورة أرشيفية
بغداد - العرب اليوم

بدأت الكتل البرلمانية الفائزة في الانتخابات العراقية التي جرت الأحد الماضي، بتشكيل لجان تفاوضية استعداداً لتشكيل الحكومة المقبلة، في حين حذّرت أطراف خاسرة بحسب النتائج المعلنة حتى الآن من إمكان تهديد السلم الأهلي ما لم يتم اللجوء إلى العد والفرز اليدوي لأصوات المقترعين.
وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تشكيل لجنة من أربعة قياديين بارزين من تياره من أجل إجراء مفاوضات مع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة. وجاء في بيان عن مكتب الصدر: «نود إعلام جميع الأطراف السياسية أن (أعضاء) اللجنة المفاوضة التي تمثلنا دون غيرها حصراً ولا يحق لأحد التدخل بعملها كائناً من يكون، هم: حسن العذاري رئيساً، ونصار الربيعي نائباً أول له، نبيل الطرفي نائباً ثانياً له، حاكم الزاملي مسانداً (للجنة)». وأضاف أن «للجنة كامل الصلاحيات في مسألة التحالفات البرلمانية والسياسية لهذه المرحلة، على أن يرجعوا لنا في مهام أمورهم وتجنب التحالف مع من عليهم الملاحظات، وأن يعملوا وفق الاحتياط والمصالح العامة».
ويجري الحراك السياسي حالياً باتجاهين؛ الأول يتمثل بما يقوم به أكبر فائزين في الوسط الشيعي وهما التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الذي حصد أعلى المقاعد في البرلمان (73 مقعداً)، و«ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، الذي حل في المرتبة الثانية (38 مقعداً)، وذلك بمحاولة تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان عبر تحالفات سياسية مع الكتل الأخرى. أما الاتجاه الثاني فهو ما يسعى إليه الخاسرون وفي مقدمهم «تحالف الفتح» بزعامة هادي العامري الذي حصل على 14 مقعداً.
ويشكك هؤلاء في النتائج ويهددون بالتصعيد ما لم تتم إعادة العد والفرز يدوياً. ولم يصدر حتى الآن أي موقف عن زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم الذي يعد أكبر الخاسرين بحصوله على 4 مقاعد فقط، لكنه عضو بما أطلق عليه «الإطار التنسيقي» الذي يضم الكتل الشيعية الخاسرة وهي «الفتح»، و«الحكمة»، و«النصر» بزعامة حيدر العبادي، ومعهم زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي برغم أن الأخير حقق مفاجأة باحتلاله المرتبة الثانية شيعياً بعد الكتلة الصدرية والمرتبة الثالثة على مستوى العراق، بعدما حقق حزب «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي المرتبة الثانية بحصوله على 43 مقعداً.
ويبدو الاحتدام حاداً داخل الجبهة الشيعية بين أكبر الفائزين مقتدى الصدر وأكبر الخاسرين هادي العامري وقيس الخزعلي. لكن هذا الانقسام يبدو أخف كثيراً على الصعيدين السني والكردي. ففي الحالة السنية، شكل الفائز الأكبر زعيم «تقدم»، محمد الحلبوسي، لجنة تضم محمد تميم وفلاح حسن الزيدان للتفاوض مع الكتل الأخرى بخصوص تحالفات الحكومة المقبلة. في المقابل، أوكل زعيم «تحالف عزم»، خميس الخنجر، الذي مُني بخسارة قاسية أمام منافسه «تقدم»، مهمة التفاوض مع الكتل الأخرى إلى القيادي البارز فيه محمود المشهداني، وهو رئيس سابق للبرلمان العراقي. كردياً، أوكل حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» مهمة التفاوض مع الكتل الأخرى إلى القيادي فيه قوباد طالباني، في حين أوكل الفائز الأول كردياً «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني، مهمة إجراء المفاوضات مع الكتل الأخرى إلى القيادي في صفوفه وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري. من جهته، كلف زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، القيادي في حزب «الدعوة» حسن السنيد مهمة المفاوضات مع بقية الكتل.
إلى ذلك، أعرب حيدر العبادي، رئيس «ائتلاف النصر»، وهو واحد من أكبر الخاسرين في الانتخابات، عن رفضه لما سمّاه اصطفافات سياسية برزت عقب الاقتراع. وقال العبادي في بيان، أمس، إن «الأهم من الربح والخسارة الانتخابية هو السلم والوحدة الوطنية، وسلامة وصلاح النظام السياسي الممثل للشعب. وعليه فإن الاصطفافات السياسية التي تهدد وحدة الشعب وسلامة النظام العام، مرفوضة». وتابع: «إننا نعمل مع الجميع لتجاوز الأزمة، ونعتقد أن الدولة تسع الجميع، وأن بناء أو انهدام الدولة مسؤولية مشتركة». وأشار إلى أن موقفه «من الانتخابات كان وما زال واضحاً ومعلناً، وهو غير خاضع لمصالح ذاتية أو منافع جهوية أو حسابات جبهوية. فقد طالبنا ومنذ انطلاق مظاهرات أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بانتخابات مبكرة نزيهة لتحقيق العدالة وإعادة ثقة الشعب بنظامه السياسي. وباركنا إجراء الانتخابات في 10 أكتوبر (الأحد الماضي)، وفي الوقت نفسه انتقدنا ارتباك إجراءات المفوضية، ما خلق لغطاً، البلاد في غنى عنه، وأوجد واقعاً يشوبه التصعيد المؤسف».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتدى الصدر يدعو للالتزام بالطرق القانونية بشأن الطعون الانتخابية

مقتدى الصدر يعلن تصدره نتائج الانتخابات العراقية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكُتل البرلمانية الفائزة في الانتخابات العراقية تستعد لمفاوضات تشكيل الحكومة المُقبلة الكُتل البرلمانية الفائزة في الانتخابات العراقية تستعد لمفاوضات تشكيل الحكومة المُقبلة



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab