الرياض ـ العرب اليوم
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر منى حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة وكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف خادم الحرمين الشريفين وضيوف الجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" في بيان، أن الامير محمد بن سلمان ألقى كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيمموافق
أيها الحضور الكريم أيها الإخوة والأخوات حجاج بيت الله الحرام..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يسرنا نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ أن نحييكم من جوار بيت الله الحرام، ونهنئ حجاج بيت الله والأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم ومن حجاج بيته صالح الأعمال، وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفورا.
ً إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها شرفها المولى سبحانه وتعالى بخدمة الحرمين الشريفين، والعناية بهما، وجعلت ذلك في مقدمة اهتماماتها، واتخذت الجهود كافة وسخرت جميع الإمكانات بما يوفر وسائل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن. نسأل الله تعالى أن يديم علينا وعلى الأمة الإسلامية الأمن والأمان، كما نسأله سبحانه أن يوفق حجاج بيته لإكمال نسكهم في هذه الأيام المباركة وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين.
.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وكل عام وأنتم بخير.
وألقى وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور توفيق الربيعة كلمة قال فيها: " نحمد الله أن يسر للحجاج أداء نسكهم بكل يسر وأمان واطمئنان، وهذا نتيجة توفيق الله، ثم دعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ومتابعة سمو ولي العهد الدقيقة لكل ما يساهم في راحة وسلامة ضيوف الرحمن".
وأشار إلى أن حجاج بيت الله الحرام ينعمون بحزمة من الخدمات النوعية في كل محطات رحلتهم الروحانية، التي بدأ العمل على إعدادها منذ انتهاء موسم حج العام الماضي، ويتشرف بتقديمها أكثر من أربعين قطاعاً حكومياً بتشاركية وتكاملية فاعلة، يقودها أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، انطلاقاً من مسؤوليتهم الدينية والوطنية تجاه الحرمين الشريفين وقاصديهما، وامتداداً للشرف والالتزام التاريخي الأصيل لبلادنا قيادة وشعباً ضمن مشاريع تحولية طموحة تقودها رؤية المملكة 2030م.
وأضاف: انطلاقاً من توجيهات سمو ولي العهد ومتابعته المتواصلة بترجمة مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن لتسهيل الوصول للحرمين الشريفين وتأدية العمرة والزيارة لكل المسلمين، عبر تبسيط الإجراءات وتطوير أنظمة التأشيرات ورقمنتها في منصة موحدة بعدة لغات، الأمر الذي نتج عنه في هذه السنة تحقيق أعلى رقم تاريخي في أعداد المعتمرين القادمين للمملكة تجاوز عشرة ملايين معتمر.
وأوضح الدكتور الربيعة أنه تم هذا العام ولأول مرة فتح المنافسة العادلة في خدمة حجاج الخارج، والتوسع في تطبيق مبادرة طريق مكة التي استفاد منها حتى الآن سبع دول، وخدمت أكثر من 400 ألف حاج منذ إطلاقها.
وبين أنه إثراءً للتجربة الدينية والثقافية للمعتمرين والزوار، وبالمواءمة مع الشركاء يجري العمل على إعادة تأهيل المواقع التاريخية الإسلامية والوجهات الإثرائية، حيث سيتم في الأعوام القليلة المقبلة تدشين أكثر من 100 موقع تاريخي ومعرض متصل بالسيرة النبوية المطهرة، كما سيتم العمل على استثمار الكفاءات البشرية التي تخدم ضيوف الرحمن في القطاعات الثلاثة: الحكومية، والخاصة، وغير الربحية.
عقب ذلك ألقيت كلمة رابطة العالم الإسلامي لهذا العام ألقاها الشيخ محمد الحافظ النحوي قدّر فيها الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في إدارة مواسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن والارتقاء بها إلى مستويات رفيعة من التحديث والتجديد.
ونوه بما حظيت به رابطة العالم الإسلامي من الدعم والتمكين من المملكة وبلورة دورها على مستوى العالم لخدمة الإسلام والمسلمين، وكذا ما أحدثته وثيقة مكة المكرمة من تحول في مسيرة علماء الأمة لتصبح منارة علمية وفكرية يفاخر بها في العالمين، ومنهاجاً تعليمياً ومادة تدريبية في مؤسسات دينية للعالم الإسلامي.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك