اختراقات إستراتيجية تضيق الخناق على الحوثيين في مختلف الجبهات
آخر تحديث GMT19:14:32
 العرب اليوم -

أبرزها قطع الإمدادات غربًا وتقدم للجيش في صعدة وحجة

اختراقات إستراتيجية تضيق الخناق على الحوثيين في مختلف الجبهات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اختراقات إستراتيجية تضيق الخناق على الحوثيين في مختلف الجبهات

ميلشيات الحوثي الإنقلابية
صنعاء - عبد الغني يحيي

حقّقت قوات الجيش اليمني، اختراقات إستراتيجية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة على مستوى التقدم الميداني والمعارك التي تقودها ضد الميليشيات الحوثية في جبهات صعدة وحجة والحديدة وتعز والبيضاء، وهو ما يرشح سير العمليات العسكرية باتجاه معادلة حاسمة في الأسابيع المقبلة، خصوصًا في جبهات الساحل الغربي.

وتمكنت القوات المؤلفة من ألوية العمالقة الحكومية وقوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، من إحراز تقدم كبير غربي تعز بإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية، تمثل في تأمين تقاطع إستراتيجي من طرق الإمداد التي كان يسيطر عليها الحوثيون في الساحل الغربي، حيث مفرق المخا، ومفرق البرح ومفرق الوازعية، ومحيط معسكر خالد بن الوليد، وصولًا إلى بلدة البرح الإستراتيجية "50 كلم" غربي تعز.

قطع الإمدادات وتشديد الحصار

ومن شأن هذا التقدم الإستراتيجي الذي ساهمت قوات طارق صالح في إنجازه بعد نحو 20 يومًا من دخولها خط النار، أن يؤدي إلى قطع إمدادات الميليشيات باتجاه جيوبها المتبقية في الجنوبي الغربي لتعز حيث مناطق الوازعية وموزع وكهبوب، وتشديد الحصار عليها مع الاستمرار في الضغط على عناصر الميليشيات في مديرية مقبنة بعد أن تم تأمين الطريق القادمة من الجنوب الغربي لمحافظة إب حيث تقبع مديريات العدين.

ووفق الخطة المعلنة لقوات طارق صالح، فإن مهمتها في هذه المناطق الواقعة غربي تعز، أوشكت على النهاية، بعد أن تمكنت من تأمين ظهرها، من الناحية الشرقية للساحل الغربي، وهو ما يمكّنها مع قوات ألوية العمالقة والمقاومة التهامية من بدء المعركة الأساسية باتجاه الحديدة شمالًا، انطلاقًا من 3 محاور، تشمل إلى جانب السهل الساحلي المحاذي للبحر الأحمر، الذي يتراوح عرضه بين 40 و50 كيلومترًا، الأجزاء الغربية من محافظة إب، وفقًا لترجيحات المراقبين العسكريين.

انهيار في صفوف المليشيات
وفي هذا السياق، أفادت مصادر يمنية ميدانية، الثلاثاء، بأن قوات طارق صالح وألوية العمالقة، سيطرت على بلدة البرح الإستراتجية، غربي تعز، في ظل انهيار واسع في صفوف الميليشيات، وذلك بعد أن كانت القوات قد أعلنت رسميًا في وقت سابق سيطرتها على "مفرق الوازعية وإحكام قبضتها على كل الطرق الرئيسة التي تستخدمها ميليشيات الحوثي لإمداد مقاتليها في جبهة كهبوب والعمر وعزان والمنصورة وصنفة والوازعية".

 وبثت مصادر محلية يمنية، صورًا تُظهر مواقع في منطقة البرح ومصانع تمت السيطرة عليها، من بينها مصنع الغنامي لصناعة البطاريات ومصنع الثلج، مشيرة إلى اقترابها من السيطرة على مصنع الإسمنت الواقع على بعد نحو 4 كلم.

وفي الوقت الذي قالت فيه المصادر الإعلامية التابعة لقوات طارق صالح، إن القوات سيطرت بشكل تام على مفرق المخا ومحيطه، أكدت أنها "قطعت خطوط إمداد الميليشيات الحوثية في جبهات الساحل وأهمها خط الإمداد الآتي من محافظة إب عبر مديرية العدين". وذكرت أن وحدات من قوات نجل شقيق الرئيس الراحل التي أُطلق عليها اسم "حراس الجمهورية"، إلى جانب قوات من المقاومة الجنوبية "ألوية العمالقة" وبإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية، "استكملت تمشيط مواقع ميليشيات الحوثي في الجبال والتلال الإستراتيجية المطلة على مفرق المخا وتمركزت فيها، الأمر الذي من شأنه تغيير المعادلة العسكرية في الساحل الغربي".

مكاسب قوات الصالح
وتحدثت المصادر عن قيام القوات المشتركة بشن هجوم واسع، قالت إنه كبّد الميليشيات "خسائر فادحة في الأرواح وأجبر بقية عناصرها على الفرار مخلّفين وراءهم أسلحتهم وجثث قتلاهم"، في حين بثت صورًا، قالت إنها للأسلحة المتنوعة التي اغتنمتها قوات طارق صالح من الحوثيين، وتشمل قناصات وصواريخ مضادة للدروع "كورنيت"، ومدافع هاون، فضلًا عن ذخائر متنوعة.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه المراقبون أن تقوم هذه القوات باستكمال تحرير بلدة البرح في الساعات المقبلة، فإنهم يؤكدون أن ذلك سيؤدي إلى تسهيل قطع بقية خطوط إمداد الجماعة الحوثية والتعجيل بتحرير بقية مناطق مديرية مقبنة ومنطقة الكدحة في المعافر.

وكشفت مصادر ميدانية، الثلاثاء، بأن القوات المشتركة مستمرة في تمشيط أطراف بلدة البرح، بالتزامن مع عمليات مكثفة لطيران التحالف ومقاتلات الأباتشي، لجهة ملاحقة مواقع تمركز الميليشيات في المناطق المجاورة لمنطقة البرح، باتجاه بلدة "هجدة" غربي تعز.

التأمين يحسم المعارك في لحج
ويرجح المراقبون، أن تأمين مناطق غربي تعز وجنوبها الغربي، وشمالها الغربي، سيمكّن القوات الحكومية في الجبهات الجنوبية والشرقية وفي محيط المدينة المحاصرة من ثلاث جهات، من حسم المعارك وتحرير مناطق المحافظة كافة، التي تمتد جنوبًا وشرقًا بمحاذاة مناطق محافظة لحج التي تتقدم القوات الحكومية في شمالها باتجاه مدينة الراهدة، أولى مناطق تعز من الجهة الشرقية، حيث الطريق الرئيسة التي تربطها بلحج وعدن.

انتصار آخرفي حجة
إلى ذلك، وفي سياق جبهة الساحل الغربي، في أقصى الشمال، حققت قوات الجيش اليمني، الثلاثاء، اختراقًا آخر في محافظة حجة الحدودية، بعد أن تجاوزت مديرية ميدي الواقعة في شمال غربي المحافظة، إثر استكمال تحريرها، والتقدم إلى أطراف مديرية حيران المتاخمة لمديريتي حرض وميدي من جهة الجنوب. وأفاد المركز الإعلامي لقوات الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة، في بيان، على صفحته الرسمية في "فيسبوك" بأن القوات واصلت "بدعم وإسناد من قوات التحالف، تقدمها المستمر لليوم الثالث على التوالي وسط انهيارات واسعة في صفوف الميليشيات الانقلابية في أطراف مديرية حيران بعد تحرير مديرية ميدي بشكل كامل".

وبينما أكد البيان أن قوات الجيش حققت انتصارات في الشريط الساحلي باتجاه مرسى بحيص الساحلي، قال إن هذا التقدم "جاء بعد أن خاض أبطال الجيش الوطني معارك ضارية مع مقاتلي ميليشيات الحوثي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات، بالإضافة إلى 7 أسرى حوثيين منهم أطفال وبينهم اثنان جرحى تم إسعافهما إلى مستشفيات المملكة كواجب ديني وإنساني".

وجاء التقدم الجديد للجيش في الساحل الغربي لمحافظة حجة، جنوبي ميدي، بعد 3 أيام من إطلاق عملية عسكرية، تمكنت من تأمين بقية مديرية ميدي، وتحرير منطقة الكتف "سلسلة تلال رملية" ومواصلة التقدم في وادي حيران.

المليشيات بين فكي كماشة

ويضع تقدم القوات الحكومية في هذه الجبهة الميليشيات في محافظة الحديدة، بين فكي كماشة، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الحكومية وقوات طارق صالح في الناحية الجنوبية من الساحل الغربي.

وفي حين تتزامن هذه الاختراقات المهمة للقوات اليمنية، أحرزت قوات الجيش تقدمًا جديدًا في جبهتي كتاف وباقم، شمال شرقي صعدة، وشمالها، حيث باتت القوات الحكومية على بعد نحو 60 كيلومترًا من مركز المحافظة حيث مدينة صعدة. وتتواصل العمليات العسكرية للجيش في جبهتي رازح والملاحيظ في شمال غربي صعدة، وجنوبها الغربي، حيث تتوغل القوات بالتزامن باتجاه مسقط رأس زعيم الميليشيات في منطقة مران الجبلية، التابعة لمديرية حيدان.

معارك في البيضاء
وفي محافظة البيضاء، أعلنت المصادر الرسمية للجيش اليمني، الإثنين، أن القوات حررت عددًا من المواقع الإستراتيجية الجديدة في جبهة قانية شمالي المحافظة، وبدأت بالتوغل في مديرية السوادية، حيث من المرتقب، حسب المراقبين، أن تتواصل المعارك بوتيرة متسارعة، في هذه الجبهة، بالتزامن مع المعارك الدائرة في الجهتين الشرقية والجنوبية من المحافظة وصولًا إلى تحرير مناطقها كافةً وصولًا إلى محافظة ذمار إلى الغرب منها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختراقات إستراتيجية تضيق الخناق على الحوثيين في مختلف الجبهات اختراقات إستراتيجية تضيق الخناق على الحوثيين في مختلف الجبهات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض
 العرب اليوم - الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab