كابول - العرب اليوم
أسفر هجوم انتحاري على مسجد في مدينة قندز الأفغانية عن مقتل 50 شخصا على الأقل، بحسب مسؤولين، في أعنف هجوم منذ رحيل القوات الأمريكية.وشوهدت الجثث متناثرة داخل مسجد سعيد آباد الذي تستخدمه الأقلية الشيعية.وأصيب أكثر من 100 شخص في الانفجار الذي وقع في المدينة الشمالية.
وقال تنظيم الدولة الإسلامية إنه يقف وراء الهجوم.ونفذ تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، الذراع الإقليمي الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يعارض بشدة حركة طالبان الحاكمة، تفجيرات عدة مؤخرا إلى حد كبير في شرقي البلاد.
وقالت تقارير إن انتحاريا من تنظيم الدولة الإسلامية فجر سترة ناسفة أثناء تجمع المصلين داخل المسجد لأداء صلاة الجمعة.ووصف زلماي الأوكزاي، وهو رجل أعمال من المنطقة هرع إلى المستشفى للتحقق مما إذا كان الأطباء بحاجة إلى التبرع بالدم، مشاهد الفوضى بعد الهجوم.
وقال لوكالة فرانس برس إن "سيارات الاسعاف كانت عائدة إلى مكان الحادث لنقل القتلى".ونقلت تولو نيوز عن مسؤولين أمنيين محليين قولهم إن أكثر من 300 شخص كانوا يحضرون الصلاة عندما وقع الهجوم.
وهناك مخاوف من أن عدد القتلى سيرتفع أكثر.وقالت الأمم المتحدة إن تفجير يوم الجمعة هو "ثالث هجوم مميت هذا الأسبوع يستهدف على ما يبدو مؤسسة دينية" وكان جزءا من "نمط مقلق من العنف".
وأشارت الأمم المتحدة إلى التفجير الذي وقع الأحد، قرب مسجد في العاصمة كابول وأسفر عن مقتل عدة أشخاص، واعتداء على مدرسة في مدينة خوست شرق البلاد يوم الأربعاء.
وسيطرت طالبان على أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد في نهاية أغسطس/ آب بعد اتفاق مع الولايات المتحدة جاء ذلك بعد عقدين من إطاحة القوات الأمريكية بالحركة من السلطة عام 2001.
واستهدفت جماعة داعش خراسان التي استهدفت مطار كابول في تفجير مدمر في أغسطس/ آب الماضي، الأقلية الشيعية في أفغانستان مرارا وتكرارا في الماضي. إذ استهدف مفجرون انتحاريون المساجد والنوادي الرياضية والمدارس. وفي الأسابيع الأخيرة، كثف تنظيم الدولة الإسلامية أيضا حملته من الهجمات ضد طالبان.
واستهدف تنظيم الدولة الإسلامية صلاة جنازة حضرها عدد من كبار قادة طالبان في كابول يوم الأحد، ووقعت سلسلة من الهجمات الأصغر في مقاطعتي ننغرهار وكونار الشرقية، حيث كان لتنظيم الدولة الإسلامية في السابق معقل.
وسيكون هجوم الجمعة، إذا نفذه التنظيم كما يزعم، بمثابة توسع قاتم لأنشطته في شمال البلاد. وقالت طالبان إنها اعتقلت العشرات من أعضاء التنظيم، ويعتقد أنهم قتلوا آخرين يشتبه في صلتهم به، لكن طالبان قللت علنا من التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان العديد من الأفغان يأملون في أن يؤدي استيلاء طالبان على السلطة على الأقل إلى عهد أكثر سلاما، ولو كان "استبداديا". لكن تنظيم الدولة الإسلامية يمثل تهديدا كبيرا لتعهدات طالبان بتحسين الأمن.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك