تركيا تدفع باتجاه تسريع تطبيع العلاقات مع مصر بعد توتر 9 سنوات
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

تركيا تدفع باتجاه تسريع تطبيع العلاقات مع مصر بعد توتر 9 سنوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تدفع باتجاه تسريع تطبيع العلاقات مع مصر بعد توتر 9 سنوات

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو
القاهرة - العرب اليوم

قررت تركيا تعيين سفير لها في مصر بعد 9 سنوات من تبادل سحب السفراء وخفض التمثيل الدبلوماسي إلى درجة القائم بالأعمال، وذلك بعدما أعلنت عن زيارة قريبة ربما تتم خلال شهر أبريل (نيسان) الحالي لوزير الخارجية المصري سامح شكري للقاء نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في إسطنبول.
وقال جاويش أوغلو إن تركيا قد تعين سفيرا لها في مصر بعد مضي 9 سنوات من غيابه، كجزء من تطبيع العلاقات مع القاهرة. وأكد، في مقابلة تلفزيونية أمس (الخميس)، أن العلاقات مع مصر بحاجة إلى تصحيح، ومن المهم جدا تطبيع العلاقات بين البلدين بسبب أهميتها للعديد من الدول في شرق البحر المتوسط، وأن الحديث يدور حول التعيين المتبادل للسفراء.
وكان الوزير التركي كشف عن زيارة لنظيره المصري سامح شكري لإسطنبول قد تتم خلال الشهر الجاري. وقال في كلمة خلال اجتماع لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، الثلاثاء،: «سألتقي وزير خارجية مصر على مائدة إفطار في إسطنبول، خلال رمضان الحالي، إذا لم يكن هناك أي طارئ»، لكنه لم يكشف عن موعد محدد، كما لم يصدر عن القاهرة، حتى الآن، ما يشير إلى الزيارة.
وعقدت مصر وتركيا جولتي محادثات استكشافية على مستوى نائبي وزير الخارجية في القاهرة وأنقرة، في مايو (أيار) وسبتمبر (أيلول) 2021، لبحث إعادة العلاقات بينهما إلى مسارها الطبيعي، بعدما تضررت بشدة بموقف أنقرة من سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر عام 2013. واتخذت أنقرة بعض الخطوات التمهيدية قبل انعقادهما فيما يتعلق بوقف التحريض والهجوم الإعلامي من قنوات الإخوان المسلمين في إسطنبول.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن تركيا ستطرح مبادرة جديدة مع مصر وإسرائيل مشابهة لتلك التي بدأتها مع الإمارات العربية المتحدة. وسارت خطوات التطبيع مع إسرائيل على نحو سريع على غرار الإمارات، لكن جهود تركيا لإصلاح العلاقات مع مصر، التي تدهورت بسبب موقف أنقرة من ثورة الشعب المصري على حكم الإخوان المسلمين في 2013 ووصفها بالانقلاب، واحتضان قيادات وعناصر الإخوان وقنواتهم التي خصصت للهجوم على مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي على أراضيها، تحركت بوتيرة بطيئة بسبب رؤية القاهرة المتعلقة بأن تركيا لم تستوف بعد ما هو مطلوب منها سواء فيما يتعلق بالامتناع عن التدخل في شؤون الدول العربية أو تواجدها العسكري وإرسالها مقاتلين متطرفين في ليبيا وموقفها في سوريا، أو فيما يتعلق باحتضان مطلوبين في قضايا إرهاب إلى جانب قيادات الإخوان.
والأسبوع الماضي أفادت تقارير محلية وأجنبية بأنه تم إبلاغ، صالح موطلو شن، ممثل تركيا السابق لدى منظمة التعاون الإسلامي، بتعيينه سفيرا لبلاده في القاهرة، وأن الحكومة التركية تنتظر موافقة السلطات المصرية، التي لم يصدر عنها أي تصريح في هذا الصدد. لكن جاويش أوغلو نفى تلك التقارير قائلا إنه «سبق وأن سحبنا سفراءنا بشكل متبادل، وانخفض التمثيل الدبلوماسي بيننا إلى مستوى القائم بالأعمال، والقائم بأعمال السفارة التركية في القاهرة انتهت مدة عمله هناك والآن نريد أن نعين قائما جديدا بالأعمال».
وأضاف الوزير التركي أنه «عندما نتخذ قراراً متبادلا بتعيين السفراء سنعلن ذلك على الرأي العام، لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ مثل هذا القرار».
ولفت جاويش أوغلو إلى استمرار جهود تطبيع العلاقات مع مصر، قائلا: «أقدمنا على عدد من الخطوات في إطار تطبيع العلاقات مع مصر، وخلال الأيام المقبلة سنقدم على خطوات أخرى في هذا الخصوص».
ووضعت القاهرة شروطا من أجل إعادة العلاقات إلى سابق عهدها، تتعلق بضمانات احترام تركيا للقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة، وتغيير سياستها في ليبيا وسوريا، فضلا عن معالجة تركيا مسألة احتضانها قيادات الإخوان المسلمين ومنصاتهم الإعلامية والسماح لهم بالكثير من التجاوزات، وهو أحد الملفات المهمة التي ترغب القاهرة في أن تظهر فيها أنقرة موقفا واضحا. وألزمت تركيا، في وقت سابق، الإخوان بوقف أنشطتهم الإعلامية والسياسية التحريضية في أراضيها، ومنعت إعلاميين تابعين للجماعة من انتقاد مصر كما قررت إيقاف برامجهم ومغادرتهم البلاد.
ورأى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن هناك بوادر على رغبة تركيا في تغيير مسارها تجاه مصر، خاصةً في المجال الأمني، لافتا إلى وجود مجموعة من التصريحات التركية التي أظهرت تحولاً في مسار التصرف التركي بعيداً عن التدخل بالشؤون المصرية أو رعاية عناصر متطرفة معادية للقاهرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تركيا تتهم الإمارات بنشر الفوضى في الشرق الأوسط

القاهرة «تُقدّر» تحرك أنقرة لـ«تصويب» العلاقات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تدفع باتجاه تسريع تطبيع العلاقات مع مصر بعد توتر 9 سنوات تركيا تدفع باتجاه تسريع تطبيع العلاقات مع مصر بعد توتر 9 سنوات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab