تقرير أميركي يُحذّر من تحوّل اليمن إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

شهدت الحرب الأهلية أكبر استخدام للصواريخ الباليستية في العصر الحديث

تقرير أميركي يُحذّر من تحوّل اليمن إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير أميركي يُحذّر من تحوّل اليمن إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران

الصواريخ الباليستية
عدن - العرب اليوم

توصّل تقرير بحثي أميركي إلى أن الحرب الأهلية في اليمن شهدت أكبر استخدام للصواريخ الباليستية في العصر الحديث، إذ لم تشهد أي بلد أخرى في العالم هذا القدر من استخدام هذا النوع من الصواريخ، مرجعًا السبب إلى مساعدة إيران في دعم الحركة الحوثية، وإطالة أمد الحرب التي قال إنها يمكن أن تجر إلى صراع مباشر بين الولايات المتحدة وإيران ساحته اليمن.

وأوضح التقرير الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية العالمي في واشنطن، أن الاستخدام المكثف للصواريخ الباليستية في اليمن هو أكثر بكثير من أي صراع آخر في التاريخ الحديث، وبمساعدة إيران، إذ أطلق المتمردون الحوثيون مئات الصواريخ الباليستية لضرب قواعد التحالف العربي والمراكز السكانية والبنية التحتية، كما أطلقوا ما يقرب من عشرة صواريخ “كروز” المضادة للسفن ضد السفن الحربية التابعة لقوات التحالف والبحرية الأميركية، وكذلك سفن الشحن القريبة وناقلات النفط.

علاوة على ذلك، قصف الحوثيون (بحسب التقرير) عشرات الأهداف بصواريخ مدفعية غير موجهة، إذ استخدموا طائرات مسلحة دون طيار لمضايقة واغتيال قوات التحالف ومهاجمة أهداف اقتصادية في المملكة العربية السعودية. وأفاد التقرير بأن الحرب الأهلية في اليمن بدأت بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحركة الحوثيين، وهي امتداد لصراع عميق الجذور في البلاد، بسبب الانقسامات السياسية في البلاد منذ عقود، واتسعت الحرب بعد ذلك لتطال المملكة العربية السعودية، بعد أن دعمت حكومة هادي في عام 2015 وقادت التحالف الداعم للشرعية هناك.

وبسبب تدخل إيران اتسعت الحرب (وفق التقرير)، وأصبحت اليمن ساحة للتنافس، وأدى هذا التدخل إلى إطالة أمد القتال، وتسبب في أزمة إنسانية كبرى، كما أدى تدفق التدخل الأجنبي إلى تطوير الصراع إلى حرب حديثة، قد تنذر بجوانب حروب مستقبلية.

وأشار إلى أن التحالف العربي، بقيادة السعودية، واجه الحملة الصاروخية باستراتيجية ثلاثية المحاور، وذلك بشن التحالف مئات الضربات الجوية لتدمير صواريخ الحوثي على الأرض، والمحور الثاني فرض التحالف قيودًا جوية وبحرية صارمة لمنع تدفق الأسلحة من إيران إلى اليمن، وإقامة العديد من نقاط التفتيش لاعتراض الشحنات البرية، والمحور الأخير، اعتمد التحالف على الدفاعات الجوية والصاروخية النشطة (بشكل أساسي نظام “باتريوت”)، وذلك للدفاع عن السعودية ضد عمليات إطلاق الحوثيين للصواريخ.

وأضاف: “استمرار حيازة الحوثيين واستخدامهم للصواريخ بعيدة المدى وطائرات دون طيار يعقد آفاق استعادة الاستقرار. كما أن وجود جهة معادية على الجانب السعودي الجنوبي بمقذوفات بعيدة المدى يزيد بشكل كبير من المخاطر، مما يجعل الرياض أقل استعدادًا لقبول دور قوي للحوثيين في حكومة يمنية مستقبلية. إضافة إلى ذلك، إذا لم يتم كبح جماح نشاط الحوثيين الصاروخي، فقد يؤدي إلى توسيع الصراع عن غير قصد، وربما يجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع إيران”.

وكشف التقرير البحثي أن الجهود الدولية لم تتمكن من منع نقل الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، ووقف تدفق الصواريخ والأسلحة الأخرى إلى قوات الحوثيين باستمرار، ومع ذلك، قدمت عمليات اعتراض شحنات الأسلحة في البحر أدلة قوية على المساعدة العسكرية الإيرانية المباشرة لحركة الحوثيين، وقد أدى تراجع العمليات الجوية في فترة ما بعد الإطلاق والفشل في وقف عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى جعل الدفاعات الصاروخية عنصرًا لا غنى عنه، في جهود التحالف العربي للحد من تأثير إطلاق صواريخ الحوثي.

وبيّن أنه بين مارس (آذار) 2015 وأبريل (نيسان) 2020، أبلغت قوات الدفاع الجوي والصاروخي للتحالف عن أكثر من 162 عملية اعتراض لصواريخ باليستية تابعة للحوثيين، ويمثل هذا المجموع أعظم استخدام لدفاعات الصواريخ الباليستية في أي صراع في التاريخ الحديث، وعلى العكس، فشلت الهجمات الصاروخية الحوثية بالإضرار بالأهداف الاقتصادية، بما في ذلك المنشآت النفطية وناقلات النفط، ولم تستطع في إحداث اضطراب كبير في اقتصاد المملكة العربية السعودية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :ماليزيا تدين بشدة الاستهداف الحوثي بالصواريخ الباليستية تجاه المملكة

إيران تؤكد تمسكها بإختبار الصواريخ الباليستية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أميركي يُحذّر من تحوّل اليمن إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران تقرير أميركي يُحذّر من تحوّل اليمن إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab