داعش العراق تُهاجم مخمورًا بأسلحة ثقيلة للمرّة الأولى منذ إعلان النصر
آخر تحديث GMT19:52:06
 العرب اليوم -

منظمة "رايتس ووتش" تتهم حكومة كردستان بإخفاء 350 سجينًا

"داعش" العراق تُهاجم مخمورًا بأسلحة ثقيلة للمرّة الأولى منذ إعلان النصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" العراق تُهاجم مخمورًا بأسلحة ثقيلة للمرّة الأولى منذ إعلان النصر

القوات العراقية المشتركة
بغداد - نجلاء الطائي

هاجم مسلحون يعتقد أنهم تابعون للتنظيم، مواقع تابعة لـ قوات البيشمركة، جنوب أربيل والتي تعدّ المرة الأولى تنفذها الجماعات المسلحة، بعد إعلان تحرير جميع الأراضي العراقية، في وقت اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس إقليم كردستان بـ"إخفاء قسري" لمئات من المعتقلين غالبيتهم من العرب السُنة النازحين في محافظة كركوك.

الهجوم الذي نفذه العشرات من مقاتلي التنظيم، مستخدمين أسلحة ثقيلة، جرى في منطقة تابعة لمحافظة نينوى، وقريبة من أراض انتشرت فيها القوات الاتحادية مؤخرًا، وتزامن الهجوم مع التوترات الأمنية التي تعيشها مدن إقليم كردستان منذ أيام، إثر تصاعد الاحتجاجات، الأمر يرجح محاولة التنظيم استغلال الاضطرابات للعودة مجددًا.

بالمقابل بدأت القوات العراقية وفصائل من الحشد الشعبي، بالتحشد في مخمور تمهيداً لاقتحام نواحي القضاء، التي مازالت تحت سيطرة البيشمركة. وربما يتطور الأمر لدخول أربيل، بحسب أطراف كردية.

وكان داعش قد احتل قضاء مخمور، 60 كم جنوب أربيل، لمدة أربعة أيام فقط، قبل ان تتمكن قوات البيشمركة من تحريره، في 10 آب 2014، ومنذ ذلك الحين تعرّض القضاء، الواقع بين أربيل ونينوى، إلى عدة هجمات من داعش، لاسيما بعدما تمركزت قوات أميركية قرب المدينة تمهيداً لعملية تحرير الموصل.

ويؤكد القيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى سعيد مموزيني أن”قضاء مخمور تعرّض مساء الثلاثاء الماضي الى هجوم جديد من داعش، هو الاول من نوعه بعد إعلان تحرير العراق"، وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، في 10 كانون الاول الجاري، تحقيق النصر على التنظيم وإخراجه من جميع الاراضي، بعد السيطرة على الحدود السورية.

ويقول مموزيني، في اتصال هاتفي أمس، إن”المسلحين الذين يقدر عددهم بالعشرات، ربما نفذوا هجومهم من الأراضي العربية القريبة من موقع الهجوم"، مؤكدا مقتل عنصر من البيشمركة و5 من المهاجمين.

وكان مخيم يضم لاجئين من قوات حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) في مخمور، تعرض الاسبوع الماضي، إلى هجوم بالصواريخ أسفر عن مقتل 4 أشخاص، بحسب مسؤولين كرد، بدوره أبدى النائب عن أربيل سليم حمزة خشيته من توقيت الهجوم على قضاء مخمور، لاسيما لجهة تزامنه مع تصاعد التظاهرات في مدن إقليم كردستان.

وقال حمزة، وهو نائب عن كتلة الجماعة الإسلامية في البرلمان الاتحادي، "يجب الانتباه لتوقيت الهجوم، خصوصاً وأن هناك معلومات تشير الى أن المهاجمين استخدموا أسلحة ثقيلة"، وحذر رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أمس الأربعاء، المتظاهرين من الأوضاع"العنيفة والهشة"التي تعيشها المنطقة، والقلق من تحركات تنظيم داعش والقوات العراقية في محور مخمور.

بدوره رأى قائد قوات البيشمركة سيروان بارزاني، أن استمرار الأزمة القائمة بين حكومة بغداد وإقليم كردستان سيكون”عاملا لتنشيط مسلحي داعش مرة أخرى وشن عمليات على كردستان والعراق"، وكان بارزاني، الذي يقود البيشمركة في مخمور، أكد يوم الثلاثاء الماضي إن”مقاتلي البيشمركة اشتبكوا مع بقايا وفلول داعش في سفوح الجبل".

وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام كردية، ان"البيشمركة لا تزال تحتفظ بجثث 8 قتلى لداعش"، مشيراً الى سقوط عدد من المسلحين الذين كانوا يتحصنون عند سلسلة التلال. في ناحية القراج شرق مخمور.

على الصعيد ذاته، أكد النائب عن نينوى ماجد شنكالي، ان”داعش لم ينته من العراق، وما زال يهدد نينوى". واشار الى”وجود مسلحين مختبئين في مدن عدة في نينوى، وحتى داخل أحياء في الموصل".

بالمقابل ينفي داود جندي، وهو عضو لجنة الأمن في نينوى وعضو الاتحاد الوطني،”وجود تهديدات حقيقية من داعش في المحافظة"، وقال جندي، ان”المنطقة القريبة من مخمور ليس فيها نشاط واضح لداعش". ورجح”وجود جهات سياسية –لم يسمها- تحاول تصوير الوضع عكس ذلك، أو جلب مسلحين من مناطق أخرى لتهديد الأمن هناك".

ويعتقد أغلب المسؤولين الكرد أنّ تراجع التنسيق بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية، فسح المجال لداعش وتنظيمات مسلحة أخرى باستغلال الوضع، وتوقف التنسيق العسكري بين بغداد وأربيل منذ ان أجرى إقليم كردستان استفتاء في أيلول الماضي، وأدى ذلك الى انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها بما فيها مخمور أواسط تشرين الاول الماضي.
ويعد قضاء مخمور ونواحيه (ديبكة، القراج، الكوير، كنديناوه، والعدنانية) جنوب شرق الموصل، من المناطق المتنازع عليها، حسبما تحدده لجنة تنفيذ المادة 140 من الدستور، التي تشكلت عام 2006 برئاسة وزير العلوم السابق رائد فهمي.

وأوقفت القوات الاتحادية عملية الانتشار في المناطق المتنازع عليها، بعدما علّق رئيس الوزراء حيدر العبادي جميع العمليات في 27 تشرين الاول الماضي، وجاءت التطورات الاخيرة في مخمور، تزامناً مع تحذيرات أطلقها مجلس أمن إقليم كردستان من أنّ”القوات العراقية بإسناد مباشر من الحشد الشعبي الذي تدعمه إيران تتحشد منذ أيام عند مخمور في مسعى يهدف لشن هجوم على البيشمركة المتمركزة في محيط البلدة الواقعة الى الجنوب الغربي من أربيل".

وبدأت بعض الاطراف في بغداد بدعوة الحكومة الاتحادية الى التدخل العسكري في الإقليم، و"حماية أرواح المتظاهرين”في ضوء الاحداث الاخيرة، وتتمركز قوات البيشمركة في أطراف مدينة مخمور، التي تعد البوابة الرئيسة لدخول أربيل من جهة نينوى.

ويعتقد النائب ماجد شنكالي أن”القوات الاتحادية تحاول استثمار الاوضاع في كردستان، للتقدم نحو مخمور، وربما اقتحام أربيل"، بالمقابل اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخميس إقليم كردستان بـ"إخفاء قسري" لمئات من المعتقلين غالبيتهم نت العرب السنة النازحين في محافظة كركوك.

وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم، إنه "يُخشى أن يكون قد أخفي أكثر من 350 معتقلا لدى حكومة إقليم كردستان في مدينة كركوك العراقية قسرا"، وذكر التقرير ان "هؤلاء المختفين هم بالغالب من العرب السنة، الذين نزحوا إلى كركوك أو من سكان المدينة، واحتجزتهم "الأسايش"، قوات الأمن التابعة للحكومة الإقليمية، للاشتباه بانتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف أيضا باسم داعش) بعد سيطرة القوات الإقليمية على كركوك في حزيران 2014".

ونقلت المنظمة عن مسؤولين محليين قولهم إن "السجناء لم يكونوا في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية في كركوك وحولها عندما استعادت القوات الاتحادية العراقية سيطرتها على المنطقة في 16 تشرين الأول "2017، من جهتها قالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط "العائلات في كركوك مستميتة لتعرف ما الذي جرى لأقاربهم المحتجزين. الاحتجاز السري، بمعزل عن العالم، يثير مخاوف خطيرة بشأن سلامتهم".

وفي تقرير ثان لها قالت المنظمة ان "العنف تصاعد بين إقليم كردستان العراق والحكومة العراقية بعد أن صوت الكرد لصالح الاستقلال في سبتمبر/أيلول.

وذكرت في التقرير انه "على الرغم من الاختلافات العديدة، فإن للسلطات في كلى الجانبين قاسم مشترك: الولع بمهاجمة وسائل الإعلام"، وأشار التقرير إلى أن "منظمة "مراسلون بلا حدود" صنفت في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2017 العراق في المرتبة 158 من أصل 180 بلدا – وبدا السبب واضحا خلال الأيام الثلاثة الماضية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش العراق تُهاجم مخمورًا بأسلحة ثقيلة للمرّة الأولى منذ إعلان النصر داعش العراق تُهاجم مخمورًا بأسلحة ثقيلة للمرّة الأولى منذ إعلان النصر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab