الرياض ـ سعيد الغامدي
قام الحجاج بطواف الإفاضة في المسجد الحرام، اليوم الأربعاء، وسط منظومة من الخدمات والتنظيمات المكثفة التي فعّلتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ضمن خطتها الميدانية والإرشادية والوقائية والفنية والهندسية، لضمان سلاسة تفويج الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة.
وكان الحجّاج قد قاموا صباح الأربعاء برمي جمرة العقبة الكبرى في منى، قرب مدينة مكة المكرمة، في أوّل أيّام عيد الأضحى، وذلك في ختام أبرز محطّات مناسك الحجّ هذا العام الذي شهد مشاركة 1.8 مليون شخص.
وكانت أفواج الحجاج قد قامت منتصف الليل وقبل فجر أول أيام عيد الأضحى، بالتحرك من مشعر مزدلفة، متوجهين إلى منى لرمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) بسبع حصيات، وذلك بعد وقوفهم أمس على صعيد عرفات، وأدائهم الركن الأعظم من أركان الحج، قبل أن يبيتوا في مزدلفة، بينما شهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية في التنقل بين المشاعر، وفق خطة التفويج المعدة لذلك.
وبعد الرجم، يعود الحجّاج إلى المسجد الحرام في مكّة لأداء «طواف الوداع» حول الكعبة المشرفة في المسجد الحرام.
وعلى طول الطريق، وقف متطوعون يرشون رذاذ المياه، وأحياناً المياه، على وجوه الحجاج، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
ويُقام موسم الحجّ هذا العام في أجواء شديدة الحرارة، وصلت إلى 48 درجة مئوية، الثلاثاء، في عرفات.
يذكر أن استقبال السعودية لحجاج بيت الله الحرام بهذا العدد يمثل إنجازًا مهماً، نظراً إلى ما شهده العالم من تحديات على مختلف الأصعدة بسبب جائحة كورونا، حيث تعمل المملكة على زيادة العدد تدريجيًا خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
في حين سخرت المملكة إمكاناتها وخبراتها المتراكمة في إدارة الحشود لأن يكون موسم الحج مثالاً يحتذى في ضبط الأمن وأداء الفريضة في أجواء آمنة ومستقرة والعمل على كل ما يضمن أمن الحج وسلامة الحجاج.
وأعلنت السلطات السعودية الثلاثاء مشاركة أكثر من 1.8 مليون حاج، 1.66 مليون منهم من خارج المملكة.
وفي عام 2019، أدى شعائر الحج 2.5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم؛ لكنّ هذا العدد انخفض إلى بضعة آلاف عام 2020، وإلى 60 ألفاً عام 2021، و926 ألفاً في 2022.
والثلاثاء، أمضى الحجّاج يومهم بالصلاة والدعاء على جبل عرفات، وحملت مجموعات من المصلّين مظلات للوقاية من أشعّة الشمس، وقامت بتلاوة آيات من القرآن عند صعيد عرفات. وبعد غروب الشمس، توجّهوا إلى مزدلفة؛ حيث باتوا في الهواء الطلق قبل بدء رمي الجمرات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك