صولة ليلية للقوّات العراقية ضد الفصائل المُتَّهمة بتدبير عملية المنطقة الخضراء
آخر تحديث GMT18:23:19
 العرب اليوم -

أعلنت مصادر استهداف أنصار "كتائب حزب الله" المُرتبط بإيران

"صولة ليلية" للقوّات العراقية ضد الفصائل المُتَّهمة بتدبير "عملية المنطقة الخضراء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "صولة ليلية" للقوّات العراقية ضد الفصائل المُتَّهمة بتدبير "عملية المنطقة الخضراء"

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد -العرب اليوم

شنّت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي «صولة ليلية» ضد الفصائل المسلحة المنفلتة المتهمة بالضلوع في عمليات إطلاق صواريخ «الكاتيوشا» على المنطقة الخضراء، والمعسكرات التابعة للجيش العراقي، وقوات التحالف الدولي، وذلك في أول تحرك رسمي لها بهذا الحجم.جاء تحرك الحكومة الأخير في إطار تعهدات سابقة قدمها الكاظمي بحصر السلاح بيد الدولة، ومجابهة الفصائل المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة. وسبق أن حذر في وقت سابق جماعات «الكاتيوشا»، وهدد بمعاملتهم طبقاً لأحكام قانون مكافحة الإرهاب.

وقوبلت «صولة» الكاظمي بارتياح وتأييد شعبي واسع، وأطلق مدونون عراقيون عقب العملية هاشتاغ «مع جهاز المكافحة ضد الأحزاب».وأصدرت قيادة العمليات العراقية المشتركة، أمس، بياناً شرحت فيه تفاصيل الحوادث التي وقعت فجر الجمعة، وأسفرت عن اعتقال مجموعة من العناصر التابعة لفصيل مسلح تقف وراء الهجمات بصواريخ الكاتيوشا على المنطقة الخضراء، والسفارة الأميركية، ومعسكرات تابعة للجيش، وقوات التحالف الدولي.

وكشف بيان القيادة عن توفر «معلومات استخبارية دقيقة عن الأشخاص الذين سبق أن استهدفوا المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي بالنيران غير المباشرة عدة مرات. كما رصدت الأجهزة المعنية نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء».وقال إنه «تم تحديد أماكن وجود المجموعة المنفذة لإطلاق النيران استخبارياً، وأعدت مذكرة إلقاء قبض أصولية بحقهم من القضاء العراقي، وفق قانون مكافحة الإرهاب، وتم تكليف جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ واجب إلقاء القبض،

والحيلولة دون تنفيذ العمل الإرهابي ضد مواقع الدولة، ونفذ الجهاز المهمة بمهنية عالية، ملقياً القبض على أربعة عشر متهماً وهم عديد كامل المجموعة مع المبرزات الجرمية المتمثلة بقاعدتين للإطلاق».
وأضاف البيان: «شكلت حال إتمام عملية التنفيذ لجنة تحقيقية خاصة، برئاسة وزارة الداخلية، وعضوية الأجهزة الأمنية، أودعت المتهمين لدى الجهة الأمنية المختصة، حسب العائدية، للتحفظ عليهم إلى حين إكمال التحقيق، والبت بموضوعهم من قبل القضاء».

وبشأن التحرك والاستعراض الذي قامت به فصائل مسلحة بأكثر من ثلاثين عجلة حكومية في المنطقة الخضراء فجر أمس، عقب تنفيد عملية الاعتقال، واقترابها من جهاز مكافحة الإرهاب، ذكر بيان العمليات أن «هذه الجهات لا تريد أن تكون جزءاً من الدولة والتزاماتها، وتسعى إلى البقاء خارج سلطة القائد العام للقوات المسلحة الدستورية والقانونية».وشددت قيادة العمليات على «خطورة هذا التصرف، وتهديده لأمن الدولة، ونظامها السياسي الديمقراطي، وبما لا يمكن السماح به تحت أي ذريعة كانت»،

وأكدت إصرارها على «مواصلة المسيرة في تحقيق الأمن للشعب العراقي، وإيكال الأمر إلى القضاء السلطة المختصة».وقطع بيان القيادة المشتركة الشك باليقين، بعد أن روجت «الجيوش الإلكترونية» التابعة للفصائل المسلحة الموالية لإيران أخباراً عن إطلاق سراح المعتقلين، وتقديم رئيس الوزراء اعتذاره للجهة المستهدفة بالمداهمة وأوامر إلقاء القبض.وفيما لم يسم بيان قيادة العمليات الجهة التي داهمها جهاز مكافحة الإرهاب، واعتقل بعض عناصرها، يؤكد مراقبون أمنيون، ومصادر قريبة من الحكومة العراقية، أن الجهة المقصودة هي «كتائب حزب الله»،

المعروفة بولائها الشديد لولاية الفقيه الإيرانية.وقالت المصادر إن المداهمة الأمنية استهدفت مقراً للجماعة في منطقة البوعيثة القريبة من حي الدورة، جنوب غربي بغداد، وأشارت إلى أن «العملية سبقتها قبل 3 أيام عملية أخرى، ألقي القبض خلالها على 3 عناصر تابعين للكتائب، اعترفوا بتنفيذ عمليات القصف بصواريخ الكاتيوشا التي وقعت في وقت سابق بالقرب من نصب الجندي المجهول في المنطقة الخضراء، وقبلها قرب مقر جهاز مكافحة الإرهاب قرب مطار بغداد الدولي»، وأكدت أن «عملية الدهم أسفرت عن ضبط معمل لصناعة الصواريخ، برئاسة خبير إيراني».

وفيما تصر الحكومة والجماعات الداعمة لها على أن عملية جهاز مكافحة الإرهاب استهدفت العناصر الخارجة عن القانون، وليس العناصر المنضبطة التابعة لهيئة «الحشد الشعبي»، تتحدث بعض الاتجاهات القريبة من «كتائب حزب الله» ومحور «المقاومة» عن ضرورة عدم المساس بالحشد، وتخريب علاقته مع جهاز مكافحة الإرهاب.وفي هذا الاتجاه، قال عضو «عصائب أهل الحق» النائب نعيم العبودي، في تغريدة عبر «تويتر»: «فيما العالم يترنح، يبقى المواطن العراقي اليوم ثابتاً مستنداً إلى ثقته بـ(الحشد الشعبي) من جهة و(جهاز مكافحة الإرهاب) من جهة أخرى،

لما لهما من تضحيات لا تقدر».تساءل العبودي: «لمن تعود المصلحة في إشعال أتون الفتنة بينهما، لا قدر الله؟ وإذا تصادما، من يبقى للعراق والعراقيين؟ ألا يكفينا؟».أما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، فدعا، أمس، إلى ضبط النفس، والحرص على حل المشكلات بنفس وطني مسؤول، بعيداً عن الأحقاد والتدخلات الخارجية.وقال المالكي، في تغريدة: «الحشد الشعبي قائد النصر، وعنوان لقوة الشعب والدولة، وعلينا احترامه وحفظ هيبته، ولا يجوز الاعتداء عليه أو الانتقاص منه»، وأضاف أن «الدولة دولتنا،

وقوات مكافحة الإرهاب أبناؤنا الذين نعتز بجهادهم وبسالتهم، ولا يجوز الانتقاص منه ومن كل قوة وطنية للدولة».وبدوره، حذر المتحدث الرسمي باسم ميليشيا «حركة النجباء»، نصر الشمري، أمس، من أي محاولة لـ«استهداف» الحشد الشعبي، وجر الأطراف إلى فتنة داخلية.وقال الشمري، في تغريدة: «أي محاولة لاستهدافهم، ولجر الأطراف إلى فتنة داخلية في هذه الأيام العصيبة، وهذا الوضع الوبائي، ستكون حتماً محاولة فاشلة، وغير محسوبة النتائج، وقد تجر على من أمر بها ما لم يكن بحسبانه أبداً».

قد يهمك أيضا:

الجيش العراقي يدمر أوكارا لـ"داعش" في وادي حدودي مع السعودية

مليشيا الحوثي تقصف بصواريخ الكاتيوشا قرى سكنية بمديرية طور الباحة في محافظة لحج جنوب اليمن.

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صولة ليلية للقوّات العراقية ضد الفصائل المُتَّهمة بتدبير عملية المنطقة الخضراء صولة ليلية للقوّات العراقية ضد الفصائل المُتَّهمة بتدبير عملية المنطقة الخضراء



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

GMT 08:09 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الجامع والكباريه والراقصة.. أوراق محمد سعد الرابحة!

GMT 09:31 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab