مبادرة حمدوك القومة للسودان تلقى استجابة جماهيرية واسعة
آخر تحديث GMT19:10:14
 العرب اليوم -

هدفها دعم حكومته الاقتصادية ومواجهة "كورونا" المستجد

مبادرة حمدوك "القومة للسودان" تلقى استجابة جماهيرية واسعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مبادرة حمدوك "القومة للسودان" تلقى استجابة جماهيرية واسعة

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك
الخرطوم - العرب اليوم

استجابت أعداد كبيرة من السودانيين لمبادرة شعبية أطلقها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، تهدف لدعم برامج حكومته الاقتصادية ومواجهة فيروس «كورونا» المستجد. وتجاوز عدد المتبرعين خلال أقل من 18 ساعة 35 ألفاً، جمعوا مبلغ 25 مليون جنيه سوداني، (الدولار يساوي 50 جنيه) من إطلاق حملة «القومة للسودان».وأطلق حمدوك ليلة أول من أمس مبادرة «القومة للسودان- الحملة الشعبية للبناء والتعمير»، وهي دعوة للتبرع الجماعي لمساعدة السودان في مواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهه، وقال في التلفزيون الرسمي: «أقف أمامكم اليوم بتواضع، وأمل كبير، ونحن نشهد فترة عصيبة في تاريخ بلادنا، وتواجهنا مسؤولية جماعية لحماية أمتنا ومجتمعاتنا، وكُلنا ثقة بأننا سنتغلب عليها بالتكاتف والتعاون والعمل المشترك».

وفور إطلاق الحملة قوبلت بترحيب عريض من معظم السودانيين، بينما قلل منها أنصار النظام المعزول. وبحسب موقع الحملة فإن عدد المتبرعين بلغ في ساعات قليلة 35089 متبرع، جمعوا أكثر من 25 مليون جنيه سوداني عبر التبرعات الصغيرة، بتحويل الرصيد عن طريق الجوال، أو التحويلات المصرفية (للسودانيين في الداخل).

ويمكن للسودانيين في الداخل والخارج التبرع عبر تحويلات بنكية أو تحويل الرصيد، وتتراوح فئات التبرع بين 3 و200 جنيه سوداني للشخص الواحد، بحسب ملصقات الحملة وموقعها على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بينما تبرع رجال أعمال بمبالغ مالية لم يعلن عن تفاصيلها، في وقت ينتظر أن يدعم السودانيون العاملون بالخارج الحملة بمبالغ كبيرة. وقال حمدوك في خطاب إطلاق الحملة: «‎أقف أمامكم اليوم بتواضع وأمل كبير، ونحن نشهد فترة عصيبة في تاريخ بلادنا، وتواجهنا مسؤولية جماعية لحماية أمتنا ومجتمعاتنا، وكُلنا ثقة بأننا سنتغلب عليها بالتكاتف والتعاون والعمل المشترك».

وورثت حكومة حمدوك الانتقالية أزمة اقتصادية حادة، تركها نظام الرئيس المعزول عمر البشير، تمتد إلى فقدان السودان لثروته النفطية بعد انفصال جنوب السودان في عام 2011، زادها فساد النظام تفاقماً.

وأشار حمدوك إلى ما سمَّاها «حالة التماسك والتآزر التي شهدتها البلاد في مواجهة فيروس (كورونا)»، واعتبرها نقطة انطلاق يتجاوز من خلالها السودانيون المرحلة الصعبة، معترفاً بشجاعة بالأزمة التي تواجهها حكومته، وقال: «لن نكذب على الشعب السوداني، ونقول إننا لا نواجه تحديات جساماً، فمنذ أن أدينا القسم كحكومة واجهتنا قائمة طويلة من التحديات والمشكلات والعقبات التي عقدنا العزم على التغلب عليها».

بيد أن حمدوك أرجع الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تواجه البلاد، إلى ما سمَّاه «الإرث الكالح من الفساد، وسوء الإدارة والتبديد والإهدار لموارد الدولة»، وآثار عقود طويلة من العزلة الاقتصادية عن العالم، نتيجة لسياسات النظام المخلوع.

وأشار حمدوك إلى أن السودان غير مستثنى من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة «كورونا» وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، وقال: «نعمل مع شعبنا، وكل شعوب العالم لهزيمة هذا الوباء الخطير»، واستطرد: «في خضم هذه التحديات، أطلق مبادرة (القومة للسودان- الحملة الشعبية للبناء والتعمير)».

ووصف حمدوك حملته بأنها «دعوة للتبرع الجماعي الذي سيُساعد السودان على مواصلة تجليات وإرث الثورة المجيدة»، وقال: «كما وقفنا متحدين لإسقاط النظام السابق، نقف الآن مرة أخرى لإعادة بناء وإعمار البلاد، بعد عقود من الدمار والانهيار».

وتعهد حمدوك بإكمال الطريق إلى المستقبل والانخراط في مشروعات التنمية الديمقراطية، والمشاركة في بناء وإعمار الوطن، وقال إن دعوته جاءت استلهاماً للجهود والمبادرات الشعبية، لإشراك كل سوداني وسودانية داخل وخارج البلاد في إخراج السودان من أزمته وإعادة بنائه.

ووعد باستمرار الحملة وعدم توقفها عند حالات الطوارئ، وبامتدادها لما أطلق عليها «المشروعات الاستراتيجية القومية طويلة الأجل، في مجالات الزراعة والصناعة، وتطوير الموانئ، وتأهيل السكك الحديدية، والسدود، وتنفيذها بالاستفادة من الجهد الرسمي والشعبي».

قد يهمك ايضا 

فريق التحقيق ينفي ضلوع الإرهاب الدولي في محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني

مجلس الأمن الدولي يستجيب لطلب عبد الله حمدوك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة حمدوك القومة للسودان تلقى استجابة جماهيرية واسعة مبادرة حمدوك القومة للسودان تلقى استجابة جماهيرية واسعة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab