رفض يمني لتمديد فترة لجنة الخبراء في مجلس حقوق الإنسان
آخر تحديث GMT06:42:47
 العرب اليوم -

بسبب جُملة أسباب اعتبرتها الحكومة تجاوزًا وعدم انحياز

رفض يمني لتمديد فترة لجنة الخبراء في مجلس حقوق الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رفض يمني لتمديد فترة لجنة الخبراء في مجلس حقوق الإنسان

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
عدن ـ عبدالغني يحيى

رفضت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الخميس، التمديد لبعثة من المحققين التابعين إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وذلك في أعقاب جملة أسباب اعتبرتها الحكومة تجاوزات وتسييسا وعدم انحياز.

وأعربت حكومة الجمهورية اليمنية عن خيبة أملها من بعض الآليات الدولية في التعامل مع الأزمة اليمنية والتي انجرت إلى تسييس ولايتها بطريقة تسهم في تعقيد الوضع في اليمن، وأشارت الحكومة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) الخميس، إلى أن مجموعة الخبراء الإقليميين والدوليين البارزين أثبتت من خلال التجاوزات التي تضمنتها مخرجاتها في تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان في الوثيقة رقم A/HRC/39/43 بتاريخ 28 أغسطس/ آب 2018، تسييسها لوضع حقوق الإنسان في اليمن للتغطية على جريمة قيام ميليشيات مسلحة بالاعتداء والسيطرة على مؤسسات دولة قائمة بقوة السلاح، وانحيازها بشكل واضح للميليشيات الحوثية بهدف خلق سياق جديد يتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن وعلى رأسها القرار 2216.

وأكدت الحكومة رفضها التمديد لمجموعة الخبراء البارزين كون المخرجات التي توصلت إليها المجموعة والواردة في تقرير المفوض السامي قد جانبت معايير المهنية والنزاهة والحياد والمبادئ الخاصة بالآليات المنبثقة عن الأمم المتحدة، وكون هذه المخرجات قد غضت الطرف عن انتهاكات الميليشيات الحوثية للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وبيّنت أن الآليات الوطنية هي الآليات الوحيدة القادرة على الإنصاف والمساءلة والقادرة على الوصول وأن الآليات الدولية ما هي إلا أدوات تكميلية لها ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بديلة عنها، وترفض الحكومة فرض آليات تنتقص من سيادتها.

ورحبت الحكومة، بجهود اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان وتشيد بحالة التقدم التي حققتها.

ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الفني والتقني للجنة الوطنية وفقا لما نص عليه البند 17 من قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 36/31، وكذا دعم السلطات القضائية اليمنية وفقا لما تنص عليه قرارات مجلس حقوق الإنسان منذ العام 2011 وحتى العام 2017 لضمان تنفيذ مخرجات اللجنة الوطنية للتحقيق، وتحقيق مبادئ المساءلة والإنصاف وعدم الإفلات من العقاب، كما دعت الحكومة المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لمساعدة اللجنة الوطنية وتزويدها بالخبرات الدولية والإقليمية النوعية لإنجاح عملها بما يتماشى مع الفقرة ب من المادة الثانية من قرار إنشاء اللجنة رقم 140 لسنة 2012 الذي ينص على أن «للجنة الحق في الاستعانة بمن ترى من الخبراء المختصين محليين أو دوليين تحت القسم لمساعدتها في أداء مهامها ويتمتعون بالحصانة من الملاحقة القانونية للأعمال التي يقومون بها في إطار هذه المهمة».

وأكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد) أن تجاهل الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق المدنيين والأطفال والنساء في عدد من المحافظات لا سيما محافظتي تعز والحديدة تعد عاملاً مشجعاً للميليشيا لارتكاب المزيد من الجرائم، وأشار التحالف في كلمته التي ألقاها الصحافي والناشط الحقوقي همدان العليي أمس، في مجلس حقوق الإنسان أمس، إلى أن تقرير فريق الخبراء الإقليميين والدوليين البارزين أغفل كثيرا من الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون في أجزاء كبيرة من اليمن وكان على الفريق توثيق هذه الانتهاكات ورصدها ليرى بشاعتها المجتمع الدولي والعالم أجمع.

وقال «بالأمس وأثناء ما كان رئيس فريق الخبراء يعرض لكم تقريره الصادر بموجب الولاية المكلف بها منكم، استهدفت ميليشيا الحوثي مدينة مأرب بسبعة صواريخ باليستية ولولا الدفاعات الجوية للجيش الوطني التي اعترضتها لسقط مزيد من الضحايا الأبرياء أغلبهم من النازحين والمهجرين قسرا».

وأضاف «ذكر فريق الخبراء سوء الأوضاع الأمنية كأحد الأسباب التي أعاقت وصول فريق الخبراء للضحايا، ما يؤكد مجدداً أن الآليات الدولية وحدها غير قادرة على إنصاف الضحايا والوصول إليهم في ظل سيطرة ميليشيا الحوثي ما يستدعي دعم الآليات الوطنية كونها الأنجع للوصول للضحايا بشكل واسع وسريع».

وتساءل التحالف اليمني عن دور المجلس في تحقيق العدالة وضمان عدم الإفلات من العقاب بشأن الضحايا الذين فشل الفريق الدولي في رصد الانتهاكات التي طالتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفض يمني لتمديد فترة لجنة الخبراء في مجلس حقوق الإنسان رفض يمني لتمديد فترة لجنة الخبراء في مجلس حقوق الإنسان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab