عدن- صالح المنصوب
يستمر ولد الشيخ في بذل جهود ومساعي جديدة من أجل حلحلة الأزمة القائمة بين طرفي النزاع في اليمن, تحركات يبذلها المبعوث الأممي من أجل الوصول إلى اتفاق بين الأطراف لاستئناف المشاورات, وكلما قدم المبعوث الأممي مبادرة تقابل بالرفض وعدم القبول من الأطراف, لكن هذه المرة اتجه ولد الشيخ إلى إيران لإجراء مباحثات بشأن اليمن قد يكون لإيران دور في ذلك لإجبار الطرف الموالي لها على القبول .
وكشفت وكالة تسنيم أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران , للقاء عدد من المسؤولين الإيرانيين بينهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، و مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري، وسيجري معهم مباحثات ثنائية بشأن أخر التطورات في اليمن.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإيرانية السبت إن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيصل إلى طهران بعد ساعات، ومن المقرر أن يلتقي مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف لبحث أخر التطورات في اليمن والوساطة الدولي, ووفق سبوتنيك أن جهود ولد الشيخ، الذي نقل مقره من نيويورك إلى العاصمة الأردنية عمان، حديثًا، لم تفلح في إقناع طرفي الصراع الحكومة اليمنية المدعومة من قوات التحالف، والحوثيين وحلفائهم لقبول حل سلمي للنزاع اليمني المستمر منذ أكثر من عامين، والذي خلف عشرات آلاف القتلى والجرحى والمهجرين، فضلًا عن تدمير البنية التحتية للبلاد.
وكشف تقرير حقوقي عن نزوح 1790 أسرة بسبب الحرب التي شنتها جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على المديرية عتمة في محافظة ذمار جنوب صنعاء, وذكر التقرير الحقوقي الصادر عن اللجنة الحقوقية في مديرية عتمة، أن 62 قتيلًا و 53 جريحًا سقطوا خلال الحرب التي شنتها جماعة الحوثي على المديرية العام الماضي.
وأوضح التقرير أن جماعة الحوثي اختطفت 163مواطنًا من أبناء المديرية خلال حربها الأخيرة فيما فجرت "15" منزلًا بنحو كلي، ودمرت "89" منزلًا بنحو جزئيً, وأكد التقرير أن المسلحين الحوثيين لازالوا يمارسون الانتهاكات والجرائم بنحو يومي وسط تجاهل المنظمات, واجتاحت في العام الماضي جماعة الحوثي المسلحة على بلدة "عتمة" بعد مواجهات عنيفة بين رجال القبائل، خلفت عشرات الضحايا من الجانبين.
وتعد عتمة ذات التضاريس المتنوعة المديرية الوحيدة التي تشهد مواجهات بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين وحلفائهم من أصل 12 مديرية في محافظة ذمار، التي اجتاحها الحوثيون وحلفاؤهم في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام 2015 .
أرسل تعليقك