مباحثات مصرية أردنية عراقية في  القاهرة لتحقيق طفرات اقتصادية
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

يتصدرها الإسراع بمدّ أنبوب النفط والتصدير عبر العقبة

مباحثات "مصرية أردنية عراقية" في القاهرة لتحقيق طفرات اقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مباحثات "مصرية أردنية عراقية" في  القاهرة لتحقيق طفرات اقتصادية

الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي
بغداد – نجلاء الطائي

يشهد مقر رئاسة الجمهورية المصرية (قصر الاتحادية)، الأحد، جلسة مباحثات مصرية أردنية عراقية، بين كل من الرئيس  عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وقال أحمد الصحاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تصريح صحافي، إن في صدارة الملفات التي تطرح على طاولة النقاش في القمة الثلاثية، دعم التعاون الاقتصادي بين دول العراق ومصر والأردن، مضيفًا أن الملفات التي ستطرح في هذه الزيارة تأتي في سياق البرنامج الحكومي الذي يعمل ويركز على إعادة الأعمار والاستثمار في عموم العراق.

وبيّن عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، فرات التميمي، أن مصر والأردن لهما دور كبير في المنطقة العربية والإقليمي والدولي الذي يحتم على العراق بناء علاقات ثنائية قوية بين هذين البلدين، معتبرًا أن القمة الثلاثية مهمة للعراق في المرحلة الحالية.

وبشأن استكمال المحادثات بين هذه الدول الثلاث لمد أنبوب النفط من العراق إلى الأردن ومن ثم إلى مصر، أكد التميمي أن هذه القضايا تتعلق بأمور فنية بين اللجان المشتركة بين البلدين لرسم وتحديد آلية العمل بهذا المشروع، مشيرًا إلى أن مصر صاحبة فكرة عقد قمة ثلاثية تجمع العراق ومصر والأردن في القاهرة لتقوية العلاقات الاقتصادية ومحاربة ومكافحة الإرهاب والتطرف، فضلًا عن الجوانب السياسية بما يعزز تواصل العراق مع محيطه العربي والعمل على تقويته بشكل أكثر.

ووقعت الحكومتان العراقية والأردنية، في شهر شباط/ فبراير الماضي، 14 اتفاقًا اقتصاديًا بين البلدين بحضور رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ونظيره عمر الرزاز في منطقة حدودية بين معبر الكرامة الأردني، وطريبيل العراقي.

  أقرأ أيضا :

المهدي يطالب بإقالة محافظ نينوي على خلفية حادث "عبّارة دجلة"

واتفق الطرفان على أن يتم البدء بالدراسات اللازمة لمد مشروع أنبوب النفط العراقي- الأردني، الذي يمتّد من البصرة مرورًا بمنطقة حديثة ومن ثم إلى ميناء العقبة، وذلك لتمكين العراق من تنوع منافذ تصدير النفط لديه، كما نصت الاتفاقية على تزويد العراق الأردن بـ(10) آلاف برميل يوميًا من نفط كركوك.

وكانت وزارتا النفط والطاقة في كل من العراق والأردن، قد وقعتا في 15 نوفمبر/تشرين الثاني للعام 2015، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي واتفقتا في الثاني من إبريل/ نيسان 2017 على إقامة مشروع أنبوب النفط البصرة - العقبة الأردنية، بتكلفة نحو 5.6 مليار دولار.

ويُقدر خبراء في مجال النفط أن المسافة تقدر بـ 1700 كيلو متر لمد هذا الأنبوب الذي يمر عبر مرحلتين، الأولى تمتد من البصرة إلى حديثة في غرب العراق، والثانية تمتد إلى ميناء العقبة لتصدير النفط إلى باقي دول العالم.

وتعود هذه المفاوضات إلى عام 2013 بين العراق والأردن، بعدما أعلن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية عن عقد اجتماع أردني-عراقي في مدينة العقبة، لمناقشة التفاصيل النهائية لمشروع مد خط أنبوب النفط من حقل الرميلة من جنوب العراق إلى العقبة.

وكانت مصر قد اتفقت مع العراق في فبراير/ شباط 2017 على استيراد مليون برميل من النفط الخام شهريًا لمدة عام لكن الاتفاق لم ينفذ، وكان وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، قد أعلن في الخامس من شهر فبراير/ شباط الماضي، أن بلاده جددت اتفاقية استيراد النفط الخام من العراق بواقع مليون برميل شهريًا خلال 2019.

وأكد الديوان الملكي الأردني، السبت، مشاركة الملك عبد الله الثاني، نوّه إلى أن القمة ستركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن، ومصر، والعراق، إضافة إلى بحث آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة، وكذلك أعرب رئيس وزراء العراق عن تطلعه إلى أن تسهم القمة في تنظيم العلاقات وتعميقها.

مباحثات مصرية أردنية عراقية في  القاهرة لتحقيق طفرات اقتصادية

والتقى الرئيس السيسي، عبد المهدي، السبت، في القاهرة في لقاء ثنائي، واستهلّ مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا بينهما بتوجيه العزاء للشعب العراقي والحكومة العراقية، في حادث غرق عبارة الموصل.

وأشاد السيسي باختيار عبد المهدي لمصر، لتكون أولى زياراته الخارجية، الأمر الذي يعبر عن المكانة الغالية التي تحتلها مصر لدى العراق، ويعكس بالمثل الاهتمام البالغ الذي توليه مصر لعلاقاتها المتميزة مع العراق.

كما عدّ السيسي اللقاء فرصةً للاحتفال بما حققه العراق حتى الآن بسواعد أبنائه من مختلف فئاته وأطيافه من إنجازات في سبيل تحقيق أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وتحرير المدن العراقية من سيطرة تنظيم (داعش)، بعد سنوات طويلة واجه العراق خلالها تحديات جسيمة وظروفًا بالغة الصعوبة.

ودعا الرئيس المصري إلى ضرورة استكمال الجهود العربية والدولية لمحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وقال إنه لا سبيل للقضاء على هذا الوباء اللعين إلا بالمواجهة الشاملة، بما في ذلك التصدي بحزم لكل من يدعم الإرهاب والتطرف بالمال أو السلاح أو بتوفير الملاذ الآمن له أو حتى التعاطف معه، "كما أدعو المجتمع الدولي لوضع آلية فعالة للتعامل مع ظاهرة انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع وانتشارهم في باقي دول المنطقة، باعتبارها إحدى توابع ظاهرة التطرف، التي باتت تؤرقنا جميعًا بعد النجاح في دحر (داعش)".

وأشار السيسي، إلى أنه لمس من رئيس الوزراء العراقي رغبة في استكمال جهود بناء عراق جديد قوي وواعد يفتح ذراعيه لأبناء الوطن كافة، ولتحقيق مزيد من الانفتاح تجاه تعزيز العلاقات مع مصر وكل الأشقاء العرب، وتطوير علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي فيما بينهم.

وأكد أن موضوعات التعاون الاقتصادي تحظى بأولوية متقدمة، انطلاقًا مما لدى البلدين من قدرات، ورغبة في الاستفادة من الإمكانيات والخبرات المتاحة على الجانبين في مختلف المجالات، ولاسيما الإسهام في إعادة أعمار المناطق العراقية المحررة في ظل وجود العديد من الشركات ورجال الأعمال المصريين الذين سبق لهم العمل بالسوق العراقية، إلى جانب تجربة مصر في إقامة مشروعات قومية كبرى في الآونة الأخيرة.

وأعلن رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي، أن بلاده تتطلع إلى تنفيذ حزمة من المشاريع المقبلة مع مصر في مختلف المجالات، على رأسها التعاون في مجالات الإسكان والثقافة والتعليم والنقل، مبديًا أمله في تطور العلاقات بين البلدين إلى الأفضل دائمًا.

وقال عبد المهدي، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس المصري، عقب مباحثاتهما، السبت، إن هناك رغبة وإرادة مشتركة لقيادتي وشعبي البلدين للمضي قدمًا في تعزيز العلاقات وتطويرها في المجالات كافة.

وقد يهمك أيضاً :

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي يصل إلى القاهرة

موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يغلق حساب "خلية الإعلام الأمني" العراقية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مباحثات مصرية أردنية عراقية في  القاهرة لتحقيق طفرات اقتصادية مباحثات مصرية أردنية عراقية في  القاهرة لتحقيق طفرات اقتصادية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab