رئيس الحكومة التوسي يرفض الاستقالة من منصبه بعد تقديم أوراق ترشّحه
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

69 مُرشَّحًا يتنافسون للفوز في الانتخابات المُقرَّرة في أيلول المقبل

رئيس الحكومة التوسي يرفض الاستقالة من منصبه بعد تقديم أوراق ترشّحه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الحكومة التوسي يرفض الاستقالة من منصبه بعد تقديم أوراق ترشّحه

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
تونس - العرب اليوم

وصل عدد الذين قدّموا ترشيحاتهم للانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة، المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل، إلى 69 مرشحا، قبل ساعات من إغلاق باب الترشح في مقر هيئة الانتخابات عصر الجمعة.

وقدمت صباح الجمعة ترشيحات كل من رئيس البرلمان في النيابة عبدالفتاح مورو، الذي رشحته حركة «النهضة»، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد مرشح حزبه «تحيا تونس»، الذي أكد في تصريحات للصحافيين بعد تقديم ملفه، أنه لن يقدم استقالته من الحكومة.

وقال بهذا الخصوص: «من يريد أن أقدّم استقالتي يريد تأجيل الانتخابات، واستقالتي تعني استقالة الحكومة، وهذا هروب من المسؤولية».

اقرا ايضا:

"تحيا تونس" يرشح يوسف الشاهد رسميا للانتخابات الرئاسية

وقدم مورو (71 عاما) ترشحه مصحوبا برئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي، وقال في تصريحات للصحافيين، إن الهدف من الترشح «خدمة الوطن».

وقدم وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي ترشحه للرئاسية، مدعوما من حزب «نداء تونس»، والذي تردد كثيراً على السبسي قبل وفاته، وهو يعد من المرشحين البارزين لخلافته.

وأودع رجل الأعمال والإعلام والدعاية القوي نبيل القروي، ملفه للانتخابات الرئاسية المبكرة، رافعاً شعار «الدفاع عن الفقراء»، رغم أن القضاء وجه له تهماً بتبييض الأموال.

وحددت الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 سبتمبر المقبل، وبعد يوم الصمت الانتخابي، سيدلي الناخبون بأصواتهم في 15 من الشهر نفسه. وستعلن النتائج الأولية للانتخابات في 17 من سبتمبر، حسب برنامج الانتخابات، الذي أعلنه للصحافيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون. لكن لم يتم تحديد موعد الجولة الثانية، التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر، قبل الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.

وشهد اليوم الأخير من تقديم الترشحات توافد عدد كبير من الطامحين لرئاسة تونس، أبرزهم محسن مرزوق رئيس حركة «مشروع تونس»، وعمر منصور وزير الداخلية السابق، وهو ما طرح تساؤلات كثيرة بشأن جدية الترشحات لكرسي الرئاسة، وحول كثرة عدد المرشحين، في ظل نهل معظم المترشحين من الخزان الانتخابي نفسه، وهو ما سيؤدي، وفق مراقبين، إلى تشتت أصوات الناخبين بين مرشحي التيار الحداثي، أو الإبقاء على الجسم الانتخابي نفسه لمرشح «حركة النهضة»، التي دعت إلى توحيد التصويت وتوجيهه نحو مرشحها عبدالفتاح مورو، في إشارة إلى إمكانية استئثار حمادي الجبالي، القيادي السابق في حركة «النهضة»، بنسبة مهمة من الأصوات.

وخلافا للترشيحات التي تمثل أحزابا سياسية معروفة، والتي تتمتع بقاعدة انتخابية مقبولة، فإن نحو 20 مرشحاً مستقلاً لم يقدموا في ملفاتهم المسلمة لهيئة الانتخابات أي نوع من أنواع التزكية لخوض الانتخابات الرئاسية، كما ينص على ذلك القانون الانتخابي.

بينما لم يقدم آخرون أي ضمانات قانونية احتراماً لشروط الترشح. وهو ما دفع بعض الأطراف السياسية المهتمة بالانتخابات الرئاسية إلى طرح تساؤلات عن جدوى إغراق هيئة الانتخابات بملفات لا تستجيب للشروط القانونية.

يذكر أن قانون الانتخابات في تونس ينص على ضرورة حصول المترشح على 10 تزكيات من نواب البرلمان، أو 40 تزكية من رؤساء البلديات، أو 10 آلاف تزكية من الناخبين، موزعة على 10 دوائر انتخابية على الأقل، بالإضافة إلى ضمان مالي قدره عشرة آلاف دينار تونسي (نحو 3500 دولار)، وبخصوص حظوظ المرشحين المستقلين، قال جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي إن المرشحين المستقلين «سيتقدمون إلى الانتخابات الرئاسية تطبيقاً لحقهم الدستوري، دون الحصول على دعم أحزاب سياسية أو أطراف اجتماعية، وهو ما يجعل موقفهم ضعيفاً للغاية، لكن سيكون من الصعب أن يتجاوز أحد المرشحين المستقلين الدور الأول، باستثناء عبدالكريم الزبيدي المدعوم من حزب (النداء)، حتى وإن أعلن ترشحه بصفة مستقلة لضمان مزيد من أصوات الناخبين».

ورغم أن جل التونسيين يتوقعون منافسة قوية بين يوسف الشاهد رئيس حركة «تحيا تونس»، وعبدالفتاح مورو نائب رئيس حركة «النهضة»، فإن المنافسة ستكون، حسب بعض المحللين السياسيين، على أشدها بين الشاهد وعبدالكريم الزبيدي؛ خصوصا أنهما يعتمدان القاعدة الانتخابية نفسها، وهو ما قد يخدم وضعية مرشح النهضة لنيل أكبر عدد من أصوات الناخبين، والمرور إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.
ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في 31 من أغسطس/ آب الجاري عن القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية، وهو ما سيطيح بكثير من ملفات الترشيح التي لا تستوفي الشروط المطلوبة، ويمكّن من قراءة أفضل للترشحات الطامحة لرئاسة تونس ما بين 2020 و2024.

قد يهمك ايضا:

يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية يترشح رسميًا للانتخابات الرئاسية

نائب رئيس حركة "النهضة" التونسية عبدالفتاح مورو يؤكد أنّ الحركة تُفكر في إعداد قانون لمكافحة التطرف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة التوسي يرفض الاستقالة من منصبه بعد تقديم أوراق ترشّحه رئيس الحكومة التوسي يرفض الاستقالة من منصبه بعد تقديم أوراق ترشّحه



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab