تقول الفتاة المسيحية نوفا عجمايا إن الأزمة انفرجت نوعًا ما وحل العيد بشكل جميل في قرقرش وبرطلة وتلكيف وتلسقف وبعشيقة وبطنايا والقوش وعينكاوا وشقلاوا .
عاشت عجمايا حياتها وتعلمت في بلدتها التي تعتبرها خليط يسوده الاخاء، لكن عينكاوا كباقي مناطق المسيحيين عاشت المعناة في السنوات الماضية.
فالأزمة الاقتصادية التي ضربت الإقليم الكردي وأربيل بالتحديد وكذلك فرار المسيحيين من الموصل ومحيطها جعلها تكتظ بهم وتتقاسم مرار العيش.
وتؤكّد نوفا أن "كليجة العيد حاضرة كذلك الفرحة التي ارتسمت على اطفال المنزل مع زينة العيد التي وضعت فيه".
وتعتمد زينة العيد على البيض الملون واغصان الشجر الملونة اضافة الى الكليجة العراقية و الحلويات.
ويستعد المسيحيون غدا للمعايدة واللعب بالبيض الملون بأسرع من يكسرها اضافة الى الكاهي والكيمر المشهور لدى ديانات العراق بوجوده صبيحة العيد.
ولكن عيد المسيحيين ليس فيه زيارة للمقابر صباح العيد مثل المسلمين فهم يسبقون الزيارات للمقابر قبل يومين من العيد الذي يصادف الأحد فهم يزوروها الجمعة حيث تعرف بجمعة الألم وهي التي صلب فيها المسيح.
وعطل الإقليم دوام المدارس الإثنين، فيما منح المسيحيين عطلة يومين.
ورغم أن الكنائس الغربية وحدها تحتفل في العيد الا ان كنائس المشرق هي الآخرى أقامت قداديس عشية العيد تضامنا مع باقي المسيحيين في سهل نينوى والإقليم.
واستعد في سهل نينوى المسيحيون في قرقوش كبرى مدن السهل بشكل واسع ورفعت الاغصان الزيتون فوق المنازل.
وقال الأب يوسف كوركيس إن "العيد مميز هذا العام المسيحيون عادوا الى مناطق على الأغلب وكنائس الموصل العتيقة اصبحت بأيدي ابناءها وليس بأدي داعش كما هو العام الماضي".
ووجه الأب السرياني بضرورة دعم المسيحيين العائدين إلى مناطقهم وكذلك ابناء عينكاوا وشقلاوة الذين استقبلوهم طيلة فترة النزوح وقال "عانى المسيحيون بشكل عام وندعو حكومة بغداد واربيل بدعمهم".
وهنأ محافظ نينوى نوفل العاكوب المسيحيين ببيان صحافي قائلًا إنه "لن تكتمل صورة ام الربيعين البهية الا بوجد المسيحيين"، مؤكدا "الاستمرار لاعادة كل أهلنا النازحين والمهجرين الى مناطقهم ومستمرين في اعادة نينوى لصورتها الحقيقية بسواعد الجميع".
وقال مجلس وزراء إقليم كردستان في بيان له بمناسبة عيد القيامة وعيد اكيتو انه "يمر علينا هذان العيدان في وقت يعيش فيه الآلاف من أخواتنا وإخواننا المسيحيين، وللأسف، حياة النزوح حيث أرغمتهم هجمات داعش في سهل نينوى والموصل، وفي كثير من مناطق العراق الأخرى على الرحيل عن ديارهم".
فيما هنأت حكومة إقليم كردستان المكون المسيحي بمناسبة حلول عيد القيامة، وعيد رأس السنة البابلية "أكيتو".
وكانت حكومة إقليم كردستان قد أدرجت ضمن جدول العطل الرسمية السنوية يوم الأول من نيسان والذي يصادف حلول تلك المناسبتين عطلة للمسيحيين خاصة من الموظفين والعاملين، وطلاب المدراس والمعاهد، والجامعات.
وذكر بيان حكومي ،إنه "بمناسبة حلول عيد الفصح وعيد أكيتو، رأس السنة البابلية-الآشورية، نتقدم بأحر التهاني إلى أخواتنا وإخواننا المسيحيين "الكلدان، السريان والآشوريين) في إقليم كردستان والعراق والعالم أجمع، ونرجو لهم عيدًا سعيدًا آمنًا، وأن يعود عليهم العيد كل عام بالبهجة والفرح".
وأضاف البيان أنه "يحل علينا هذان العيدان في وقت يعيش فيه الآلاف من أخواتنا وإخواننا المسيحيين، وللأسف، حياة النزوح حيث أرغمتهم هجمات داعش في سهل نينوى والموصل، وفي كثير من مناطق العراق الأخرى على الرحيل عن ديارهم".
وتابع البيان "نرجو أن نحتفل بالأعياد والمناسبات المقبلة في ظروف أفضل يكون فيها أخواتنا وأخواننا المسيحيون قد عادوا بكرامة إلى مناطقهم وقد أعيد إعمارها، وقد عادوا لممارسة حياة آمنة مستقرة".
أرسل تعليقك