ترجيحات تعديل وزاري يمني وشيك في حكومة منصور هادي
آخر تحديث GMT14:58:16
 العرب اليوم -

يُعزِّزها فراغ حقائب سيادية وخدماتية أبرزها "الخارجية"

ترجيحات تعديل وزاري يمني وشيك في حكومة منصور هادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترجيحات تعديل وزاري يمني وشيك في حكومة منصور هادي

هادي لدى استقباله عبد الملك في الرياض
صنعاء - عبدالغني يحيي

رجّحت مصادر حكومية يمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي، يجري مشاورات مكثفة مع قيادات الشرعية ورؤساء الأحزاب وهيئة مستشاريه ومع رئيس الحكومة معين عبدالملك لغرض إجراء تعديل وزاري على حكومة الأخير، ومن المتوقع أن يشمل التعديل الوزاري إزاحة عدد من الوزراء الذين أثبتوا عدم فاعليتهم في مناصبهم منذ تعيينهم إلى جانب تعيين وزيرين للأشغال العامة والخارجية، إضافة إلى إجراء تنقلات بين بعض الوزراء في وزاراتهم الحالية.

ويعزز المعلومات فراغ يشوب حقائب وزارية سيادية وخدماتية، أبرزها وزارة الخارجية، ويعد وجود رئيس الحكومة الموجود حاليا في الرياض مؤشرا للتشاور مع الرئيس هادي، ويؤمل أن يقع الاختيار بعد التشاور على وزراء من ذوي الكفاءة والخبرة، بعيدا عن المحاصصة الحزبية أو المناطقية.

وقد يُعزى عدم تعيين وزير للخارجية عقب استقالة الوزير السابق خالد اليماني في حينه إلا ضمن تعديل وزاري يشمل نحو 10 وزارات، وفق ما أفادت به المصادر، ومن بينها وزارة الأشغال العامة والطرق التي بقي فيها منصب الوزير شاغرا منذ تعيين معين عبدالملك رئيسا للحكومة.

رجحت مصادر قريبة من أروقة الرئاسة اليمنية أن تكون وزارات المياه والبيئة والسياحة والتخطيط والتعاون الدولي من الوزارات التي سيشملها التعديل الوزاري، خصوصاً بعد أن أصدر رئيس الحكومة قبل أيام قراراً بتوقيف وزير المياه والبيئة عن العمل وتكليف الوكيل بمهامه، كما ورد في بيان رسمي حكومي.

ولم تشِر وسائل الإعلام اليمنية الرسمية إلى أي حديث حتى الآن عن التعديلات الرسمية، غير أن لقاء الرئيس هادي في الرياض أمس برئيس الحكومة معين عبد الملك لمح ضمناً إلى أداء الحكومة والوزارات، حيث نقلت وكالة «سبأ» عن هادي أنه «أكد أهمية اطلاع الوزارات والمؤسسات بمهامها الدستورية وتفعيل أجهزتها في مختلف الجوانب، ومنها ما يتصل بتحسين الأداء وتقديم الخدمات للمواطنين في قطاعات المياه والكهرباء والصحة والتعليم والطرقات، باعتبارها أولويات أساسية ولا غنى للمجتمع عنها».

وأوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن هادي «شدد خلال استقباله رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني المطلوب للدفع بعجلة التنمية وإعادة البناء، كما ثمن الجهود المبذولة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن والتي تطلب مزيداً من العمل وشحذ الهمم لتجاوز التحديات التي يواجهها أبناء اليمن لتحقيق تطلعاته والانتصار لأهدافه».

وذكرت «سبأ» أن رئيس مجلس الوزراء قدم «شرحاً موجزاً لما قامت به الحكومة خلال الفترة الماضية وخلال وجودها في عدن، وتلمس أوضاع واحتياجات المحافظات المحررة والتقدم الذي أحرزته الحكومة في إعادة بناء المؤسسات وأجهزة الدولة المختلفة والحفاظ على استقرار العملة، ورفع وتيرة التنمية بصورة تدريجية في إطار استكمال المشاريع والخطط الطموحة، رغم وضع البلد الاستثنائي الذي يتطلب معه مزيداً من الجهد والصبر لتجاوز مجمل التحديات».

وأوضح رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، في مقابلة سابقة له، أن الحكومة تعمل في ظل ظروف صعبة. وقال: «نعمل حالياً على إعادة النظر في كثير من الأمور لاختيار أعضاء الحكومة التي يعمل على رأسها الدكتور معين عبد الملك سعيد، واختيار الكفاءات والقدرات العالية، وسيكون ذلك بعد عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي من رحلة العلاج».

وأضاف: «سوف نرى بعد عودة الرئيس من رحلة العلاج حكومة عالية الهمة تؤدي دورها، وسيكون (مجلس النواب) سنداً لها في الداخل والخارج مع الاهتمام بالعمل الدبلوماسي النشط لإيصال صوت اليمنيين إلى العالم»، يشار إلى أن الرئيس هادي غادر للعلاج بالولايات المتحدة الشهر الماضي، قبل أن يعود إلى مقر إقامته المؤقت في الرياض بعد نحو 3 أسابيع قضاها في إجراء فحوصات دورية، وفق ما أفادت به المصادر الرسمية آنذاك. 

وتربط المعلومات زيارة نائب رئيس الوزراء اليمني ووزير الداخلية أحمد الميسري إلى الرياض للقاء الرئيس هادي بأجواء المشاورات الجارية لإجراء التعديل الحكومي المرتقب، الذي توقعت المصادر أن يزيح عدداً من الوزراء الذين تسببوا خلال الفترة الماضية في التسبب بحرج كبير للرئيس هادي وقيادات الشرعية مع دول تحالف دعم الشرعية، على خلفية تصريحاتهم غير المسؤولة.

التقى في الرياض، نائبه الفريق علي محسن الأحمر ووزير الدفاع الفريق محمد المقدشي وقائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني اللواء صغير بن عزيز، وأكد «أهمية تفعيل مكانة ودور المؤسسة العسكرية وتعزيز مفهوم الضبط والربط العسكري لمختلف الوحدات وفي كل المواقع والجبهات للاطلاع بمهامها وواجباتها الميدانية بصورة فاعلة».

وشدد هادي، على أهمية الاهتمام بالمقاتلين في الجيش والإيفاء بمتطلباتهم والتزاماتهم والتوجيه بانتظام صرف مستحقاتهم الشهرية وتفعيل وتصحيح جوانب القصور أينما وجدت، كما أشار إلى جملة المهام والتحديات التي تواجه البلد المترتبة على انقلاب ميليشيات الحوثي الموالية لإيران وتداعياتها وآثارها على المنطقة، مشيداً بجهود ودعم دول التحالف العربي لليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.

وسلط ناشطون يمنيون موالون للحكومة الشرعية الضوء على القصور الحكومي، وطالبوا في تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتقليص الإنفاق الحكومي وتقليص عدد الوزارات والاكتفاء بحكومة مصغرة من الكفاءات القادرة على إنعاش العمل الحكومي، خصوصا في ما يتعلق بمواجهة الميليشيات وإعادة بناء المؤسسات وتوفير الخدمات.

قد يهمك أيضًا

الرئيس اليمني يثمّن دعم الولايات المتحدة لمسارات السلام في بلاده

خالد اليماني يُؤكِّد موافقة الحوثي على خُطة رفضوها سابقًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترجيحات تعديل وزاري يمني وشيك في حكومة منصور هادي ترجيحات تعديل وزاري يمني وشيك في حكومة منصور هادي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab