حزب الجنرالات الإسرائيلي يقلل من خطط الاحتلال لضم الضفة الغربية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الجيش والمخابرات يعارضان تضمينها غور الأردن والبحر الميت

حزب "الجنرالات" الإسرائيلي يقلل من خطط الاحتلال لضم الضفة الغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب "الجنرالات" الإسرائيلي يقلل من خطط الاحتلال لضم الضفة الغربية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
القدس المحتلة - العرب اليوم


كشفت مصادر سياسية مقربة من حزب «كحول لفان»، أن مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية وضم مناطق غور الأردن وشمالي البحر الميت، «ليست بالأمر المنتهي»، وأن «هناك مسيرة طويلة يمكن أن تقلصها حتى الحد الأقصى».

وقالت إنه في نهاية المطاف يمكن أن تنتهي بقرار فرض السيادة على مجمع مستوطنات «غوش عتصيون»، الواقعة ما بين بيت لحم والخليل.

وقالت هذه المصادر إن غالبية المسؤولين في أجهزة الأمن، الجيش والمخابرات، تتحفظ على قرارات الضم والسيادة وتحذّر من تبعاتها على أرض الواقع، وتتوقع أن تؤدي إلى انفجار غضب فلسطيني في الشوارع، وغضب دولي في المؤسسات الأممية، وخلل قد يكون خطيراً في العلاقات مع مصر والأردن، المرتبطتين بمعاهدة سلام مع إسرائيل.

ولذلك، فإن الحكومة ستكون مضطرة إلى أخذ مواقف هذه الأجهزة في الاعتبار، علماً بأن وزير الدفاع في الحكومة القادمة سيكون غانتس ووزير الخارجية من حزب غانتس أيضاً، وكلاهما سيقف مؤيداً للجيش ومهتماً برد الفعل الدولي.

وأشارت المصادر إلى بنود في الاتفاق الائتلافي لحكومة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، في الموضوع السياسي، وتقول إن هناك بنداً يتيح لنتنياهو طرح موضوع الضم في أول يوليو (تموز) القادم، ولكن هناك بنوداً أخرى تنبغي قراءتها، مثل البند 28 الذي ينص على أن «رئيس الحكومة (نتنياهو) ورئيس الحكومة البديل (غانتس)، سيعملان معاً وبصورة منسقة من أجل الدفع باتفاقات سلام مع كل جيراننا».

وهناك اتفاق آخر بين حزب «كحول لفان» وحزب العمل، ينص على «مبادئ سياسية»، تقول بـ«إعادة جثث الجنود والمدنيين المحتجزين في غزة شرطاً مسبقاً لكل اتفاق أو مشروع أو تسوية تتعلق بقطاع غزة، ووضع أجندة جديدة أمام (حماس)، وإعادة الردع الإسرائيلي أمام منظمات الإرهاب، وأن الطرفين سيعملان معاً للحفاظ على اتفاقات السلام وعلى الاتفاقات الأمنية والسياسية لدولة إسرائيل».

وأعلن النائب إيتسيك شمولي، المرشح لمنصب وزير عن هذا الحزب، أن البند الثالث المشار إليه، «جاء ليمنع الضم، فعلياً، لأن ضم منطقة الغور ستشكل خرقاً لاتفاقية السلام مع الأردن».

وكان غانتس قد التقى مع رفاقه في قيادة الحزب، مساء أول من أمس، وقال لهم إنه يعتقد أن «الولايات المتحدة لن تسمح بالضم».

وقد عد غانتس أقوال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في الأسبوع الماضي إشارةً إلى ذلك عندما صرح بأن «الضم هو أمر يتعلق بقرار إسرائيلي داخلي».

وقال مقرب من غانتس، إن «إطلاق صفقة القرن خلق تشويشاً في الوضع، فمن جهة جعل المستوطنين يفهمون أن خطة السلام للرئيس ترمب تضفي الشرعية على ضم جميع المستوطنات ومناطق أخرى حولها، لكن رئيس الولايات المتحدة أوضح أنه يجب على إسرائيل أن تتفاوض بصورة متوازية مع الفلسطينيين وتحافظ على مناطق كافية للدولة الفلسطينية العتيدة.

وزاد الموقف الأميركي حذراً، بعدما بدأت تصل ردود الفعل السلبية من الدول العربية.

وقد حاول صهر الرئيس، جاريد كوشنر، الذي ترأس الطاقم المسؤول عن الخطة، تبريد حماسة المستوطنين من الضم في عدة مقابلات استهدفت تهدئة العالم العربي».

وأضاف: «نتنياهو نفسه تلقى ضربة من البيت الأبيض عندما سارع إلى التبجح بالمصادقة الفورية على الضم فتلقى ضوءاً أحمر من واشنطن.

 وكما هو متوقع، وبضغط من السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، حصل رئيس الحكومة على جائزة ترضية على شكل لجنة مشتركة إسرائيلية – أميركية ستبدأ برسم الخرائط استعداداً للضم المستقبلي. اللجنة تم تشكيلها حقاً وأعضاؤها التقوا عدة مرات.

وليس واضحاً حتى الآن كم تقدمت في عملها، لكن تسريبات عن نشاطها يتم تسريبها لوسائل الإعلام المتماهية مع المستوطنين من أجل الإشارة إليهم بأن الموضوع لم يتم نسيانه».

ويُذكر أن قيادة المستوطنين، تدرك الخطر من السيناريوهات المتوقعة، لذلك تسعى لضمان تعهدات جديدة من نتنياهو بألا يتراجع عن الضم. ويحاول حزب «يمينا» وضع هذا البند شرطاً لدخول الائتلاف الحكومي، وذلك من خلال الحصول على تعهد صريح بأنه سينفَّذ بحذافيره في الصيف القادم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :   

نتنياهو وغانتس يتقدمان في جهود تشكيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة

احتجاج بالآلاف في تل أبيب ضد سياسة نتنياهو بالرغم من قيود كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الجنرالات الإسرائيلي يقلل من خطط الاحتلال لضم الضفة الغربية حزب الجنرالات الإسرائيلي يقلل من خطط الاحتلال لضم الضفة الغربية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab