الخرطوم ـ جمال إمام
أكّد تحالف قوى "إعلان الحرية والتغيير" المعارض في السودان، الخميس، أن تعليق المجلس العسكري الانتقالي عملية التفاوض مع المحتجين "قرار مؤسف"، وتعهّد بمواصلة الاعتصام "أمام القيادة العامة لوزارة الدفاع وكافة ميادين الاعتصام في البلاد".
وكان رئيس المجلس الفريق ركن عبد الفتاح البرهان أعلن في بيان تلفزيوني، في الساعات الأولى من صباح اليوم، تعليق المحادثات بعد أن اتهم المحتجين بخرق اتفاق بشأن وقف التصعيد، كما كان من المقرر أن يبحث المجلس العسكري مع قوى الحرية والتغيير في اجتماعهما الأخير النتائح النهائية للمحادثات والتوقيع عليها، بعد أن تم الاتفاق على مرحلة انتقالية مدتها 3 سنوات.
وعقد الطرفان خلال الأيام الماضية مباحثات لبحث إجراءات الانتقال السياسي في البلاد، وفي وقت سابق الأربعاء، ناشدت قوى إعلان الحرية والتغيير المعتصمين الالتزام بمنطقة الاعتصام المحددة منذ 6 أبريل أمام القيادة العامة للجيش، وعدم "الاستجابة للاستفزازات المقصودة لجرنا لدائرة العنف"، مؤكدة أن السلمية هي الرادع لكل محاولات الالتفاف على "مكتسبات ثورتنا وشعبنا".
أقرأ أيضا :
اتفاق في السودان لإنشاء مجلس للأمن وترشيح سيدة لعضوية المجلس السيادي
ومساء الاثنين، شهد ميدان اعتصام الخرطوم إطلاق نار مكثف، خلف مقتل ضابط سوداني و5 متظاهرين على الأقل، كما أصيب، مساء الأربعاء، نحو 7 متظاهرين على الأقل برصاص قوات ترتدي الزي العسكري بمحيط ميدان الاعتصام في العاصمة الخرطوم.
ويتهم المجلس العسكري الانتقالي جهات وصفها بالمندسة بتنفيذ هذه الاعتداءات، فيما تطالب "الحرية والتغيير، المجلس العسكري بالكشف عن الجهة التي تقف وراء هذا الهجمات، علمًا أن الطرفان اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق "فيما تم من استهداف للمعتصمين".
وقد يهمك أيضاً :
"العسكري" السوداني يعلن تفاصيل الاتفاق النهائي مع المعارضة
المجلس العسكري في السودان يتفق مع المعارضة على فترة انتقالية لمدة 3 سنوات
أرسل تعليقك