تخوض القوات العراقية المشتركة، قتالًا ضاريًا ضد عناصر "داعش" لانتزاع آخر ما تبقى من سيطرة التنظيم المتطرف في مدينة الموصل، وأظهرت أحدث خريطة لمحافظة نينوى، اتساع الأراضي التي حررتها القوات الأمنية من سيطرة التنظيم المتطرف، فيما تمكنت قوات الحشد الشعبي من انتزاع موقع آخر من قبضة " داعش" على حدود سوريا، يأتي هذا في وقت أعلن مكتب حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، عن مقتل العشرات من العراقيين في قصف جوي للتحالف على مدينة الموصل قبل أسبوع.
ونزح أكثر من 8 آلاف و400 شخص من غربي الموصل، في شمال العراق خلال اليومين الماضيين فقط، بسبب استمرار المعارك هناك. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجريك، خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، قوله "إن أعداد النازحين يومي 5 و6 يونيو الجاري هو أعلى مستوى للنزوح يتم تسجيله منذ الأسبوع الماضي". وأضاف مكتب حقوق الإنسان للأمم المتحدة أن "204 على الأقل من المدنيين الفارين من الموصل قتلوا بنيران داعش الأسبوع الماضي".
وميدانياً: سيطرت قوات الحشد الشعبي على بلدة "تل صفوك" اهم المنافذ الحدودية بين العراق وسورية الأربعاء. كما قصفت قوات الحشد آخر معاقل تنظيم داعش على الشريط الحدودي بين العراق وسورية.
وذكر الحشد في بيان، أنه "حرر فجر الخميس مخفر تل صفوك الحدودي مع سوريا". وان "عشرات جثث عناصر التنظيم المتطرف مرمية في المكان". وتمكنت شرطة نينوى من قتل مسلح يرتدي حزاما ناسفا شرقي الموصل.
وقال العميد الركن وآثق الحمداني قائد شرطة نينوى للصحفيين: ان قوات الشرطة قتلت انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا في وقت متأخر من ليل الاربعاء، حاول استهداف مقر الفوج 16 التابع لشرطة نينوى في حي النور شرقي الموصل في الجانب الأيسر. وأضاف أن "العملية تمت دون أن يسفر عن وقوع إصابات". وأظهرت أحدث خريطة لمحافظة نينوى، اتساع الأراضي التي حررتها القوات الأمنية من سيطرة عناصر" داعش" المتطرفة.
وتبين الخريطة التي نشرتها خلية الإعلام الحربي، اليوم الخميس، ما تبقى من عمليات تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل. وفي ديالى، أكد رئيس مجلس ناحية قره تبه في محافظة ديالى رحيم عزيز، الخميس، أن "مدنيًا قتل في ساعة متأخرة من مساء الخميس، بنيران مسلحي تنظيم داعش قرب منزله في قرية العساف (15كم جنوب ناحية قره تبه، 112كم شمال شرق بعقوبة)". وأضاف عزيز أن "الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا بالحادث".
وفي العاصمة، أفاد مصدر أمني في محافظة بغداد، اليوم الخميس، إن "قوة أمنية في محافظة بغداد، تمكنت من اعتقال احد المطلوبين وفق المادة 4 إرهاب، خلال عملية دهم وتفتيش نفذتها بمنطقة اللاين شمال العاصمة". وأضاف المصدر، إن "قوة أمنية أخرى تمكنت من العثور على جثة رجل مجهول الهوية مرمية خلف سوق شعبي بمنطقة صدر اليوسفية". وأشار إلى، أن "الجثة بدت عليها اثار اطلاق نار بمنطقة الرأس".
وكشف رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن تشكيل لجنة مكونة من "الداخلية وجهاز المخابرات والقضاء والبنك المركزي وممثلين عن دولة قطر بخصوص الاموال القطرية التي دخلت امطار بغداد". في أشارة الى الأموال القطرية التي ضبطت في مطار بغداد الدولي خلال تسليم الصيادين القطريين الذين كانوا مختطفين في العراق.
وقال العبادي، خلال لقاءه مجموعة من الإعلاميين، ان "تم تشكيل لجنة مكونة من الداخلية وجهاز المخابرات والقضاء والبنك المركزي وممثلين عن دولة قطر بخصوص الاموال القطرية التي دخلت امطار بغداد". في إشارة الى صفقة إطلاق سراح الصيادين القطريين الذين كانوا مختطفين في العراق. وأضاف، العبادي "تم فتح الحقائب وحساب ما بداخلها، وكانت أموالا هائلة"، موضحا انها بلغت "٢٥٠ يورو و٥٠ مليون دولار".
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت في 21 نيسان/أبريل الماضي، تسلمها "الصيادين القطرين الـ26"، وأعرب رئيس وزراء قطر عبدالله بن ناصر بن خليفة ال ثاني، عن شكره لجهود الحكومة العراقية من أجل إطلاق سراح المختطفين القطريين، وذلك خلال اتصال هاتفي اجراه مع رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، في 25 نيسان/أبريل الماضي، أن "الحكومة القطرية أرسلت سفيرها الى العراق بداية الشهر الجاري في الثالث من نيسان/أبريل الجاري، حول جهود لإطلاق سراحهم وحدثت مجموعة امور وطلبوا بعد أسبوع موافقة بان تعود الطائرة (الى العراق) وبها مستشار أمير قطر وجاءوا الى هنا ووفرنا الحماية".
ولفت العبادي، "كانت هناك حقائب بأعداد كبيرة في الشحن، طلبنا تفتيشها وكان هناك رفض، الا اننا وضعنا اليد عليها وحميناها وفهمنا ان بها اموال بكمية هائلة مئات ملايين الدولارات". وأوضح "جهدنا كان لإطلاق سراح المختطفين بأمان، وعندما أرادوا إعادة الأموال لم نوافق لأنها دخلت من دون موافقة ويجب اعادتها وفق القانون، لذا تحفظنا على المال ولازال موجودا لدى الحكومة العراقية"، مؤكدا ان "سنتخذ الاجراءات القانونية فهو مال قطري سيعود الى قطر، ولا نوجه اصابع الاتهام الى احد ولكن نقول ادخال المال بهذا الشكل خطأ قانونا، ويعتبر غسيل اموال ونريد التفاهم مع قطر بشأنه".
أرسل تعليقك