نيكولاي ملادينوف يدعو إلى تحديث الاتفاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين
آخر تحديث GMT18:52:58
 العرب اليوم -

طالبت السعودية بـ"الحزم" لمواجهة سياسات تل أبيب و"ردع" طهران

نيكولاي ملادينوف يدعو إلى "تحديث الاتفاقات" بين الفلسطينيين والإسرائيليين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نيكولاي ملادينوف يدعو إلى "تحديث الاتفاقات" بين الفلسطينيين والإسرائيليين

المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف
جنيف - العرب اليوم

دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إلى «تحديث» الاتفاقات الثنائية التي تحدد العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ضوء التطورات الأخيرة، ومنها تهديد إسرائيل بضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. بينما اتهمت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، حركة «حماس» بأنها تسعى إلى «استرضاء تطلعات الهيمنة لدى رعاتها» في إيران، وطالب القائم بالأعمال بالإنابة للبعثة السعودية، خالد منزلاوي، بـ«ردع» سياساتها التخريبية والتوسعية في المنطقة.

وعقد مجلس الأمن جلسته الشهرية بشأن «الحال في الشرق الأوسط... بما فيها المسألة الفلسطينية»، عبر الفيديو، واستمع خلالها إلى إحاطة من المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، الذي عدّ أن النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين له 3 أبعاد، مشيراً إلى «أزمة صحية متفاقمة يكافح فيها الطرفان لاحتواء الزيادة السريعة لحالات (كوفيد 19)»، بالإضافة إلى «أزمة اقتصادية متصاعدة مع إغلاق الشركات وزيادة البطالة وازدياد الاحتجاجات»، فضلاً عن «تصاعد المواجهة السياسية، مدفوعة بتهديد الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة». ورأى أن التطورات «كشفت عن عدم استدامة الاحتلال والحاجة إلى تحديث الاتفاقات التي تحدد العلاقة بين الجانبين لصالح السلام». ولاحظ أنه «في الأسابيع الأخيرة، واصلت المنطقة والمجتمع الدولي الأوسع التعبير عن الرفض القاطع للضم».

وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «سيواصل جهوده لإحياء الحوار بين كل أصحاب المصلحة، من دون شروط مسبقة، ولمصلحة السلام والتوصل إلى حل تفاوضي للنزاع»، مضيفاً، أنه «لكي تحظى هذه الجهود بفرصة للنجاح، يجب أن تكون هناك إرادة سياسية من كل الأطراف». وحذر من أن البديل لذلك هو «التحرك نحو دولة واحدة باحتلال ونزاع دائمين» وكرر ملادينوف أخيراً دعوة الأمين العام أعضاء الرباعية للشرق الأوسط وللدول العربية وللقيادتين الفلسطينية والإسرائيلية، إلى «الانخراط بشكل عاجل» بغية «معاودة الدبلوماسية» من أجل «تحديد خطوات واقعية لتجنب الاستقطاب المتزايد ودفع هدف (حل) الدولتين» وعدّت نائبة المندوب الإسرائيلي نوا فورمان، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب «فرصة حقيقية» لجلب السلام والأمن للشرق الأوسط، وقالت إنه «يجب على المجتمع الدولي أن يحض الفلسطينيين على ألا يفوتوا فرصة أخرى». ودعت الفلسطينيين إلى التوقف عن رفض السلام والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأشارت القائمة بأعمال البعثة الفلسطينية فداء عبد الهادي ناصر، إلى «سياسات إسرائيل التمييزية التي عزلت الفلسطينيين وأبقتهم في 13 في المائة من القدس». وقالت: «خلقت السلطة القائمة بالاحتلال، إجراءات قسرية تقوم على هدم المنازل وسحب الإقامات ومنع لمّ الشمل، كلها مصممة لترحيل الفلسطينيين القسري». وأضافت: «حاصر المستوطنون المدينة من الداخل والخارج، هذه سياسات من الضم ونزع الملكية تسير ببطء وهي صامتة وعنيفة» واتهمت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، «حماس» بأنها «مستعدة لإخضاع الشعب الفلسطيني لليأس والنزاع الدائم لتحقيق رؤيتها العنيفة، واسترضاء لتطلعات الهيمنة لدى رعاتها مثل النظام في إيران». وقالت إن «الأسوأ أن النظام في طهران مستعد لإطلاق مزيد من البؤس وسفك الدماء، ليس فقط في غزة، ولكن في لبنان وسوريا والعراق واليمن، إذا سمح مجلس الأمن برفع حظر الأسلحة عن إيران».

وأضافت أن الرئيس دونالد ترمب قدم رؤيته للسلام، لكن «البعض رفض عناصر خطتنا، ولم يقدم بديلاً واقعياً وموثوقاً». وتساءلت: «هل يجب أن يواصل مجلس الأمن الاجتماع شهراً بعد شهر، ليقول الأشياء ذاتها، أم إننا مستعدون بالفعل لاحتواء رعاية إيران لـ(الجهاد الإسلامي) و(حماس)؛ خالقي الفوضى والموت؟» أما المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، فأفاد بأن «أي ضم للأراضي سيوجه ضربة لا رجعة فيها لعملية السلام، وكذلك لحل الدولتين»، محذراً من أن ذلك «سيقوي أعداء السلام، على حساب الجهود المبذولة لتحقيق السلام الإقليمي وأمن إسرائيل». وأكد أن «الضم لن يكون في مصلحة الإسرائيليين أو الفلسطينيين»، لافتاً إلى أن بلاده «لن تعترف بأي تعديل لخطوط يونيو (حزيران) 1967، باستثناء تلك التي اتفق عليها الطرفان، وفقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والمعايير المتفق عليها دولياً، والتي يقوم عليها حل الدولتين».

ووصف القائم بأعمال البعثة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة جوناثان ألان، هذه الفترة بأنها «هشة ومقلقة»، معبراً عن «قلق بالغ» بشأن احتمال قيام إسرائيل بضم أراض فلسطينية محتلة في الضفة الغربية. وقال: «يجب أن تكون الأولوية لمنع الضم»، مؤكداً أن «المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغييرات في خطوط 1967؛ باستثناء التغييرات المتفق عليها بين الطرفين». وأضاف أن «الوقت حان كي توضح إسرائيل أنها لن تتخذ أي خطوات أحادية نحو الضم. الوقت حان لاستئناف التعاون بين الطرفين، لا سيما فيما يتعلق بالأمن. الوقت حان كي يتواصل الفلسطينيون مع الولايات المتحدة وإسرائيل حتى نتمكن من بدء رحلة العودة إلى المفاوضات» وحمَّل القائم بالأعمال بالإنابة للبعثة السعودية خالد منزلاوي مجلس الأمن مسؤولية تاريخية وقانونية تجاه إعمال قراراته ذات الصلة بتسوية الصراع العربي - الإسرائيلي، وجوهرها إقامة الدولة الفلسطينية من خلال الالتزام بتنفيذ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية. وحض المجتمع الدولي على «الوقوف بحزم» في مواجهة «سياسات الاحتلال الاستفزازية» في الأراضي المحتلة.

وشدد على تأكيد المملكة أن أي حل للنزاع ينبغي أن يكون على أساس حل الدولتين ووفقاً للمرجعيات الدولية، ومبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، وإنهاء احتلال إسرائيل كل الأراضي العربية بما فيها الجولان السوري والأراضي اللبنانية وقال: «تؤمن بلادي بأن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب ردع إيران عن سياساتها التوسعية والتخريبية»، معدداً أدلة من سوريا والعراق ولبنان وصولاً إلى اليمن. كما أكد على «ضرورة اتخاذ مجلس الأمن والمجتمع الدولي الإجراءات اللازمة لإيقاف جرائم النظام الإيراني وعدائيته».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نيكولاي ملادينوف يُطالب إسرائيل بالتخلي عن التهديد بـ"ضم" الضفة

نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة للسلام قلق من تصعيد خطير في غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيكولاي ملادينوف يدعو إلى تحديث الاتفاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين نيكولاي ملادينوف يدعو إلى تحديث الاتفاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طرق مثالية لتنسيق الجمبسوت الأبيض في موّسم صيف 2024

GMT 10:56 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024
 العرب اليوم - موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024

GMT 18:09 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

محمد فراج يدخل منافسات دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يدخل منافسات دراما رمضان 2025

GMT 17:47 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تقصف مدرسة نازحين في غزة لخامس مرة

GMT 05:44 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

قبعة ومسدس

GMT 02:05 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

اشتداد الحرائق في مرتفعات مدينة لوس أنجلوس

GMT 11:46 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

رفض استئناف البرازيلي روبينيو في عقوبة حبسه 9 سنوات

GMT 11:05 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

فيتنام تعلن الإعصار "ياجى" يتسبب فى مصرع 152 شخصا

GMT 11:24 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

بايرن ميونخ يحسم مستقبل كيميتش قبل نهاية عقده

GMT 11:43 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب باكستان

GMT 14:15 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

جماعة الإخوان في الأردن تحصد 32 مقعدًا في البرلمان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab