العراق يُندد بالضربة الأميركية في بابل ويحذر من تداعيات تجاوزات غير محسوبة
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

العراق يُندد بالضربة الأميركية في بابل ويحذر من تداعيات تجاوزات غير محسوبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يُندد بالضربة الأميركية في بابل ويحذر من تداعيات تجاوزات غير محسوبة

التحالف الدولي استهدف بطائرات مقاتلة مواقع أمنية في بابل
بغداد ـ العرب اليوم

ندد المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، الأربعاء، بضربة لقوات التحالف الدولي، الثلاثاء، وقال إنها أقدمت على "جريمة نكراء واعتداء سافر" بعد أن استهدفت مواقع تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل، محذراً من "تداعيات خطرة" لما وصفه بـ"تجاوزات غير محسوبة النتائج".وأشار إلى أن التحالف الدولي موجود في العراق ضمن تفويض محدد وهذه الاستهدافات تمثل خرقاً خطيراً لهذا التفويض.

وأكد أن العراق "سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها".

وقال اللواء يحيى رسول إنه على الرغم من الجهود عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، واللجان الفنية العسكرية، والتوصّل إلى مراحل متقدمة من إنهاء تواجد وعمل قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بالعراق، "إلّا أن قوات التحالف الدولي أقدمت على جريمة نكراء واعتداءٍ سافر بعد أن استهدفت، وبطائرات مقاتلة قادمة من خلف الحدود، مواقعَ عراقية تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل".

وقال إن الضربة أدت إلى سقوط "عدد من منتسبي قواتنا الأمنية في الحشد الشعبي، وجرح عدد آخر منهم دون أي مبرر لهذا الفعل العدواني المتهوّر غير المسؤول".

واعتبر أن هذه التجاوزات "الخطيرة وغير محسوبة النتائج"، من شأنها أن تقوّض، وبدرجة كبيرة، كل الجهود وآليات وسياقات العمل الأمني المشترك لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.

وأضاف أن من شأنها "أن تجرّ العراق والمنطقة برمتها إلى صراعات وحروب وتداعيات خطيرة".

وحمل الناطق باسم الجيش العراقي قوات التحالف الدولي "المسؤولية الكاملة لهذه التداعيات بعد أن أقدَمت على هذا العدوان الغاشم".
ضربة أميركية

ونفذت الولايات المتحدة الثلاثاء، ما وصفتها بأنها "ضربة في العراق دفاعاً عن النفس" في المسيب بمحافظة بابل، وقالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن الضربة وقعت داخل قاعدة جنوبي بغداد تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية أسفرت عن سقوط أربعة أعضاء منها وإصابة أربعة آخرين، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وفي بيان صدر بعد الانفجارات، لم توجه قوات الحشد الشعبي أي اتهامات بشأن المسؤولية عنها.

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن الضربة استهدفت "مسلحين أشارت تقديرات الولايات المتحدة إلى أنهم يتطلعون إلى إطلاق طائرات مسيرة ويشكلون تهديداً للقوات الأميركية وقوات التحالف".

وأفادت الشرطة ومصادر طبية بأن هذه الانفجارات أودت بحياة 6 أشخاص وأصابت 4. وذكر مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن الضربة نفذت بسبب "تهديد لقوات التحالف المتمركزة في العراق". ولم يعلق المسؤول على أي خسائر بشرية.
هجوم على قاعدة عين الأسد

وأوضحت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أطلقت باتجاه قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تضم قوات تقودها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، دون تسجيل أضرار أو خسائر بشرية. وقال مسؤولون أميركيون إن القاعدة لم يصبها أي من الصواريخ.

وضربة الثلاثاء، هي أول ضربة أميركية معروفة في العراق منذ فبراير، عندما شن الجيش الأميركي غارات جوية في العراق وسوريا ضد أكثر من 85 هدفاً مرتبطاً بالحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة يدعمها، وفق "رويترز".

وتضم قوات الحشد الشعبي التي يبلغ قوامها 150 ألفاً عدداً من الجماعات المسلحة العراقية شبه العسكرية المعتمدة من الدولة، وتهيمن عليها جماعات شديدة التسليح ومتمرسة في المعارك وموالية لإيران وترتبط بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري.

ويشهد العراق زيادة في الهجمات المتبادلة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر. وهو حليف نادر لكل من طهران وواشنطن ويستضيف 2500 جندي أميركي ولديه جماعات مسلحة مدعومة من إيران على صلة بقواته الأمنية.
مفاوضات مغادرة التحالف للعراق

وقالت مصادر عراقية إن بغداد تريد أن تبدأ قوات التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة الانسحاب في سبتمبر، وإنهاء عمل التحالف رسمياً بحلول سبتمبر 2025، مع احتمال بقاء بعض القوات الأميركية بصفة استشارية تم التفاوض بشأنها في الآونة الأخيرة.

وتتشابك القضية بشكل كبير مع الشأن السياسي، إذ تسعى فصائل سياسية عراقية متحالفة مع إيران بشكل أساسي إلى إظهار أنها تطرد مرة أخرى المحتل السابق للبلاد، بينما يريد مسؤولون أميركيون تجنب منح إيران وحلفائها الفوز.

وغزت قوات تقودها الولايات المتحدة العراق في 2003، وأطاحت بالرئيس السابق صدام حسين ثم انسحبت في 2011، لتعود في 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" على رأس تحالف.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اتفاق عراقي سوري على محاربة تجارة المخدرات

العراق يعرض وساطته بين روسيا وأوكرانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يُندد بالضربة الأميركية في بابل ويحذر من تداعيات تجاوزات غير محسوبة العراق يُندد بالضربة الأميركية في بابل ويحذر من تداعيات تجاوزات غير محسوبة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab