إسرائيل تبدي تراجعها عن مشروع قناة ربط البحرين الأحمر والميت
آخر تحديث GMT18:38:44
 العرب اليوم -

ملك الأردن يمهل نتنياهو أشهرًا ويهدد بتنفيذ المشروع بمفرده

إسرائيل تبدي تراجعها عن مشروع قناة ربط البحرين الأحمر والميت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تبدي تراجعها عن مشروع قناة ربط البحرين الأحمر والميت

الملك عبد الله الثاني و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تل أبيب - العرب اليوم

كشفت مصادر إسرائيلية وأميركية، عن أن الحكومة الإسرائيلية أبدت في الأشهر الأخيرة تراجعًا عن مشروع شق قناة تربط بين البحرين الأحمر والميت، والذي تعتبر شريكًا أساسيًا فيه؛ ما دفع القيادة الأردنية للتوجه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فراح يمارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في سبيل تنفيذ التزاماته السابقة وتنفيذ المشروع.

ويعتبر مشروع "قناة البحرين"، والتي سميت أيضًا "قناة السلام"، مشروعًا تاريخيًا يهدف إلى منع جفاف البحر الميت، من جهة، وإنعاش منطقة النقب الصحراوية من الشرق والغرب والمساهمة في توليد الكهرباء للأردن ولإسرائيل وللدولة الفلسطينية العتيدة، وطرح المشروع، للمرة الأولى، منذ أكثر من 15 عامًا، وجرى الحديث حينها عن مشاريع ضخمة جدًا تقام في الجانب الأردني، يشارك فيها كل من إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية؛ بهدف تثبيت مستوى المياه في البحر الميت الذي يواصل الانخفاض بشكل مقلق، وتوفير مياه الشرب والكهرباء للأردن والفلسطينيين، والدفع بما يسمى بـ"السلام الإقليمي". وتعطل المشروع قليلًا في أعقاب حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان في العام الماضي، وكان يفترض أن يعاد العمل فيه منذ ثمانية شهور.

ولكن إسرائيل لم تبدِ حماسة للعودة إلى المشروع. وبحسب مسؤولين في اللجان التحضيرية للمشروع، فإنه في بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي، عقد المستشار الاقتصادي لحكومة نتنياهو، آفي سيمحون، اجتماعًا في العاصمة الأردنية عمان مع وزير الري والمياه الأردني حازم الناصر، فتبينت بوادر التراجع الإسرائيلي. وأكد مسؤولون في تل أبيب، أن سيمحون، وبالتالي نتنياهو، يعارضان مشروع القناة، ويعتقدان أن فوائدها لا تبرر تكلفتها.

واقترح سيمحون على الأردنيين مشروعًا بديلًا أسماه "ميد ديد" (متوسط - ميت)، يكون عبارة عن شق قناة أو إنشاء خط أنابيب يمر في إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، ويربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الميت. وادعى الإسرائيليون أن هذا المشروع يكون أقل تكلفة ويحقق الغرض نفسه.

وصدم هذا العرض الأردنيين، معتبرين أنه محاولة تملص من المشروع. وفي أعقاب ذلك توجه الأردنيون إلى البيت الأبيض وطالبوا ترمب بالتدخل والضغط على نتنياهو لإتمام المشروع، علمًا بأن الولايات المتحدة تشارك بالمشروع وتعهدت بتمويل قسم منه بقيمة 100 مليون دولار. وخلال اجتماع نتنياهو بملك الأردن، عبد الله الثاني في 18 يونيو الماضي، أعاد طرح اقتراح مشروع إقامة قناة تصل البحر المتوسط بالبحر الميت، الذي كان قد اقترحه سيمحون على وزير المياه الأردني، لكنه هذه المرة لم يعرضه بديلًا لمشروع "قناة البحرين".

وأشار مسؤولون إسرائيليون كبار، إلى أن الملك عبدالله رفض اقتراح نتنياهو، وأوضح له أن مشروع القناة يجب أن يكتمل قبل أي مشروع آخر. وقال الملك لنتنياهو "أنا في حاجة إلى إجابة منك في غضون 60 إلى 90 يومًا. إذا كنت تريد الانسحاب من المشروع، فقل لنا صراحة، ونحن سنقيّمه بمفردنا". وكان هذا اللقاء الأول بين الاثنين منذ أزمة السفارة الإسرائيلية في عمان، في سبتمبر/ أيلول الماضي، ذلك أنه على خلفية نصب البوابات الإلكترونية من قبل الاحتلال على مداخل الحرم المقدسي، أطلق أحد حراس السفارة الإسرائيلية في عمان النار على مواطنين أردنيين في داخل مبنى مجاور لمبنى السفارة. كما أنه اللقاء العلني الأول الذي يجمع نتنياهو بالملك عبد الله منذ أربعة أعوام".

ووفق المصادر الإسرائيلية، فإن الولايات المتحدة تدخلت كذلك في أكثر من مناسبة للضغط على إسرائيل لاستئناف العمل على المشروع؛ إذ أوضح كل من السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، ومستشار الرئيس الأميركي صهره جاريد كوشنير، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن "الإدارة الأميركية مؤمنة وملتزمة بالمشروع، وتتوقع من إسرائيل الوفاء بالتزاماتها تجاهه". ونقل مصدر سياسي عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض، أن "الولايات المتحدة مستعدة لقبول أي اقتراح إسرائيلي بديل ما دام يوافق عليه الأردن. وإذا لم يحدث ذلك، فإن الولايات المتحدة تتوقع أن تلزم إسرائيل بالاتفاق".

ولكن نتنياهو "لم يتخذ القرار بعد"، وهو يتخبط لأنه يرى في المشروع عبئًا اقتصاديًا؛ إذ سيكون على إسرائيل تخصيص 140 مليون دولار للمشروع في مرحلته الأولى. وحسب أحد الوزراء الأعضاء في المجلس الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، فإن "نتنياهو لا يرغب في إتمام المشروع من الناحية الاقتصادية؛ المشروع لا يعجبه. إلا أنه يدرك أهميته والتزامه به من الناحية السياسية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تبدي تراجعها عن مشروع قناة ربط البحرين الأحمر والميت إسرائيل تبدي تراجعها عن مشروع قناة ربط البحرين الأحمر والميت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab