إسرائيل تبدي تراجعها عن مشروع قناة ربط البحرين الأحمر والميت
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

ملك الأردن يمهل نتنياهو أشهرًا ويهدد بتنفيذ المشروع بمفرده

إسرائيل تبدي تراجعها عن مشروع قناة ربط البحرين الأحمر والميت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تبدي تراجعها عن مشروع قناة ربط البحرين الأحمر والميت

الملك عبد الله الثاني و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تل أبيب - العرب اليوم

كشفت مصادر إسرائيلية وأميركية، عن أن الحكومة الإسرائيلية أبدت في الأشهر الأخيرة تراجعًا عن مشروع شق قناة تربط بين البحرين الأحمر والميت، والذي تعتبر شريكًا أساسيًا فيه؛ ما دفع القيادة الأردنية للتوجه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فراح يمارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في سبيل تنفيذ التزاماته السابقة وتنفيذ المشروع.

ويعتبر مشروع "قناة البحرين"، والتي سميت أيضًا "قناة السلام"، مشروعًا تاريخيًا يهدف إلى منع جفاف البحر الميت، من جهة، وإنعاش منطقة النقب الصحراوية من الشرق والغرب والمساهمة في توليد الكهرباء للأردن ولإسرائيل وللدولة الفلسطينية العتيدة، وطرح المشروع، للمرة الأولى، منذ أكثر من 15 عامًا، وجرى الحديث حينها عن مشاريع ضخمة جدًا تقام في الجانب الأردني، يشارك فيها كل من إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية؛ بهدف تثبيت مستوى المياه في البحر الميت الذي يواصل الانخفاض بشكل مقلق، وتوفير مياه الشرب والكهرباء للأردن والفلسطينيين، والدفع بما يسمى بـ"السلام الإقليمي". وتعطل المشروع قليلًا في أعقاب حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان في العام الماضي، وكان يفترض أن يعاد العمل فيه منذ ثمانية شهور.

ولكن إسرائيل لم تبدِ حماسة للعودة إلى المشروع. وبحسب مسؤولين في اللجان التحضيرية للمشروع، فإنه في بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي، عقد المستشار الاقتصادي لحكومة نتنياهو، آفي سيمحون، اجتماعًا في العاصمة الأردنية عمان مع وزير الري والمياه الأردني حازم الناصر، فتبينت بوادر التراجع الإسرائيلي. وأكد مسؤولون في تل أبيب، أن سيمحون، وبالتالي نتنياهو، يعارضان مشروع القناة، ويعتقدان أن فوائدها لا تبرر تكلفتها.

واقترح سيمحون على الأردنيين مشروعًا بديلًا أسماه "ميد ديد" (متوسط - ميت)، يكون عبارة عن شق قناة أو إنشاء خط أنابيب يمر في إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، ويربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الميت. وادعى الإسرائيليون أن هذا المشروع يكون أقل تكلفة ويحقق الغرض نفسه.

وصدم هذا العرض الأردنيين، معتبرين أنه محاولة تملص من المشروع. وفي أعقاب ذلك توجه الأردنيون إلى البيت الأبيض وطالبوا ترمب بالتدخل والضغط على نتنياهو لإتمام المشروع، علمًا بأن الولايات المتحدة تشارك بالمشروع وتعهدت بتمويل قسم منه بقيمة 100 مليون دولار. وخلال اجتماع نتنياهو بملك الأردن، عبد الله الثاني في 18 يونيو الماضي، أعاد طرح اقتراح مشروع إقامة قناة تصل البحر المتوسط بالبحر الميت، الذي كان قد اقترحه سيمحون على وزير المياه الأردني، لكنه هذه المرة لم يعرضه بديلًا لمشروع "قناة البحرين".

وأشار مسؤولون إسرائيليون كبار، إلى أن الملك عبدالله رفض اقتراح نتنياهو، وأوضح له أن مشروع القناة يجب أن يكتمل قبل أي مشروع آخر. وقال الملك لنتنياهو "أنا في حاجة إلى إجابة منك في غضون 60 إلى 90 يومًا. إذا كنت تريد الانسحاب من المشروع، فقل لنا صراحة، ونحن سنقيّمه بمفردنا". وكان هذا اللقاء الأول بين الاثنين منذ أزمة السفارة الإسرائيلية في عمان، في سبتمبر/ أيلول الماضي، ذلك أنه على خلفية نصب البوابات الإلكترونية من قبل الاحتلال على مداخل الحرم المقدسي، أطلق أحد حراس السفارة الإسرائيلية في عمان النار على مواطنين أردنيين في داخل مبنى مجاور لمبنى السفارة. كما أنه اللقاء العلني الأول الذي يجمع نتنياهو بالملك عبد الله منذ أربعة أعوام".

ووفق المصادر الإسرائيلية، فإن الولايات المتحدة تدخلت كذلك في أكثر من مناسبة للضغط على إسرائيل لاستئناف العمل على المشروع؛ إذ أوضح كل من السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، ومستشار الرئيس الأميركي صهره جاريد كوشنير، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن "الإدارة الأميركية مؤمنة وملتزمة بالمشروع، وتتوقع من إسرائيل الوفاء بالتزاماتها تجاهه". ونقل مصدر سياسي عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض، أن "الولايات المتحدة مستعدة لقبول أي اقتراح إسرائيلي بديل ما دام يوافق عليه الأردن. وإذا لم يحدث ذلك، فإن الولايات المتحدة تتوقع أن تلزم إسرائيل بالاتفاق".

ولكن نتنياهو "لم يتخذ القرار بعد"، وهو يتخبط لأنه يرى في المشروع عبئًا اقتصاديًا؛ إذ سيكون على إسرائيل تخصيص 140 مليون دولار للمشروع في مرحلته الأولى. وحسب أحد الوزراء الأعضاء في المجلس الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، فإن "نتنياهو لا يرغب في إتمام المشروع من الناحية الاقتصادية؛ المشروع لا يعجبه. إلا أنه يدرك أهميته والتزامه به من الناحية السياسية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تبدي تراجعها عن مشروع قناة ربط البحرين الأحمر والميت إسرائيل تبدي تراجعها عن مشروع قناة ربط البحرين الأحمر والميت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab