الجزائر تعلن عدم اعتراض حفتر على وساطتها لوقف القتال في ليبيا
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

أوضحت أن الأزمة لا تُحلّ عسكريًا وشدّدت على أهمية العودة للحوار

الجزائر تعلن "عدم اعتراض" حفتر على وساطتها لوقف القتال في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تعلن "عدم اعتراض" حفتر على وساطتها لوقف القتال في ليبيا

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر - العرب اليوم

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن "كل الأطراف في ليبيا لا تعترض على الوساطة التي تقترحها الجزائر لإيجاد حل للأزمة يحقن دماء الليبيين"، مبديًا في المقابل استياءه من "تدفق الأسلحة إلى ليبيا، بعد فترة قصيرة من مؤتمر برلين"، الذي بحث في يناير (كانون الثاني) الماضي، إحلال السلام في هذا البلد.

وذكر تبون ليلة أول من أمس، خلال لقاء مع صحافيين بثه التلفزيون الحكومي، أن الجزائر "ليست لها أطماع توسعية ولا اقتصادية في ليبيا، وهمها الوحيد هو وقف اقتتال الأفرقاء فيما بينهم، لأننا كجزائريين عشنا محنة شبيهة، ونعرف ماذا يعني سقوط أرواح". في إشارة إلى فترة الصراع مع الإرهاب في تسعينات القرن الماضي. مشيرًا إلى أن دور الوسيط الذي تقترحه الجزائر "لا يعترض عليه السيد فايز السراج (رئيس حكومة الوفاق الوطني)، ولا السيد خليفة حفتر (قائد الجيش الليبي)، ولا تعترض عليه القبائل الليبية".

وهذه هي المرة الأولى، التي يذكر فيها أعلى مسؤول في الدولة الجزائرية أن حفتر لا يرفض مسعى عبّرت عنه الجزائر منذ عدة سنوات للتقريب بين الأطراف المتصارعة في جارتها الشرقية. والشائع أن علاقة حفتر بالمسؤولين الجزائريين فاترة، بسبب دعمهم لخصمه السراج.

وأوضح تبون أن "حسم الأزمة في ليبيا لا يمكن أن يكون عسكريًا، والجزائر التي تقف على نفس المسافة من جميع الأطراف، مستعدة للمساعدة في إنهاء الأزمة، ومرافقة الليبيين في تنظيم شؤونهم الداخلية، في أثناء بناء المؤسسات وتنظيم الانتخابات".

 

وأضاف تبون موضحًا: "البلد يشهد مدًا وجزرًا بين هذا وذلك، والمبدأ الأساسي الذي عبّرنا عنه بوضوح هو أنّ الحسم لن يكون عسكريًا، وكل الدول، بما فيها العظمى، تقف مع خطة الجزائر ومقاربتها". ولم يوضح تبون ما خطة الجزائر بخصوص وقف المواجهة العسكرية.

 

وبخصوص الجهود التي قامت بها الجزائر للمساعدة في حل الأزمة الليبية، قال تبون: "حاولنا بكل مجهوداتنا حل الأزمة سلميًا عن طريق الاتصالات، التي أجرتها دبلوماسيتنا مع مختلف الأطراف الليبية (...) فالدماء التي تسيل هي دماء ليبية، وليس دماء الأطراف التي تحرك الحرب بالوكالة في ليبيا. والجزائر تتألم لما آل إليه الوضع في هذا البلد، لأنها عاشت مثل هذه المصائب، وتعرف كيف تحلّها من منطلق تجربتها". وفي هذا السياق أكد الرئيس الجزائري أن "العودة إلى الحوار لا بد منها، مهما بلغ عدد الضحايا، ولتكن البداية بالمفاوضات". مشيرًا إلى أن "الدول العظمى تدرك أنّ الجزائر هي البلد القادر على صنع السلام في ليبيا، فضلًا عن ذلك ليس لديها أي حرج في التعامل مع الشقيقتين مصر وتونس لإيجاد حل للأزمة الليبية. وما تم التوصل إليه في مالي، يمكننا إنجازه في ليبيا"، في إشارة إلى "اتفاق السلام" في مالي بين السلطة المركزية وجماعات المعارضة الطرقية شمال البلاد، الذي تم عام 2015 برعاية جزائرية. لكن بسبب انعدام الثقة بين طرفي الصراع تعثر تطبيق الاتفاق.

 

وعلى صعيد متصل، استقبل الرئيس تبّون أمس رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، الذي وصل إلى العاصمة الجزائرية في زيارة رسمية بناءً على دعوة من الرئيس الجزائري.

وقال الناطق باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، إن رئيس ديوان رئيس المجلس عبد الله المصري، يرافق عقيلة صالح في هذه الزيارة، التي تأتي بعد نحو أسبوع من طرح مبادرة إعلان القاهرة، الخاصة بحل الأزمة الليبية.

من جهة أخرى، هاجم الرئيس تبون "أطرافًا حاولت تنفيذ خطة (في الداخل) لكنها لم تنجح، وستجرب خطة أخرى وستفشل فيها أيضًا... هناك من يحضّر لشيء ما... لهذا أقول حذاري". ولم يذكر تبون من يقصد، لكنه أوحى بأن الأمر يتعلق باحتمال عودة الحراك الشعبي الذي علق مظاهراته منذ مارس (آذار) الماضي بسبب الأزمة الصحية.

وترى السلطات أن الحراك "تسيّره قوى أجنبية معادية". كما هاجم الرئيس فضائية أجنبية، لم يذكر اسمها، نقل مراسلها بالجزائر استياء أشخاص من رفع أسعار الوقود، وعد تقريرًا تناول هذا الموضوع بمثابة "تآمر على الجزائر".

وقد يهمك أيضا :

الرئيس الجزائري يرأس اجتماعا لمجلس الوزراء عبر الفيديو كونفرانس

تبون يستقبل عقيلة صالح ويعد بالعمل على لم شمل الليبيين

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تعلن عدم اعتراض حفتر على وساطتها لوقف القتال في ليبيا الجزائر تعلن عدم اعتراض حفتر على وساطتها لوقف القتال في ليبيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab