أعلنت قوات الجيش اليمني فجر اليوم الجمعة، عن تحرير منطقة "مدرات" بالكامل والتقدم باتجاه مصنع السمن والصابون و مفرق شرعب غرب مدينة تعز وسط اليمن .وقال مصدر عسكري يمني أن قوات الجيش تمكنت من أحكام السيطرة على منطقة مدرات فجرًا. وأشار إلى أن مدفعية الجيش الوطني تدك مواقع مليشيات "الحوثي وصالح" في تلة الضنين غرب مدينة تعز .
وشهد الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية، مساء الخميس، معارك وقصفًا مدفعيًا وصاروخيًا متبادلًا بين مسلحي جماعة "الحوثي" والقوات السعودية. وتزامنت المعارك مع سلسلة غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع الحوثيين في المناطق الحدودية بين البلدين.
وزعمت قناة "المسيرة" الحوثية، أن المدفعية التابعة لهم، استهدفت تجمعات للجنود السعوديين في موقع "طلعة رجلا" و"رقابة السديس" و" المخروق الصغير"، وقصفت موقع آخر شرق "الفواز" في منطقة نجران، جنوبي المملكة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه. وأشارت القناة، إلى استهداف تجمعات للجنود السعوديين غربي "الربوعة" بمنطقة عسير، ومواقع "الفريضة" و"الغاوية" في جازان. وتحدثت القناة، عن شن الطيران التابع للتحالف 3 غارات على وادي "جارة" و"دار النصر" وقرية "قمر"، في منطقة الخوبة بجازان، في إشارة لتقدم الحوثيين بتلك المناطق السعودية.
وفي غضون ذلك، استهدفت مقاتلات التحالف مواقعًا لمدفعية "الحوثي" في السلاسل الجبلية الحدودية التابعة لمحافظة صعدة، ووفقا لمواقع عسكرية سعودية، غير رسمية، تم استهداف مناطق "الظاهر" و"شدا" بعدد من الغارات.
وفي مديريتي "ميدي" و"حرض"، التابعتين لمحافظة حجة على الحدود السعودية، دارت معارك، الخميس، مع استمرار القوات الحكومية مسنودة بالتحالف تقدمها في صحراء "ميدي"، وفقا لمصادر عسكرية حكومية. وذكرت المصادر العسكرية أن مقاتلات التحالف شنت نحو 10 غارات لإسناد تقدم القوات الحكومية في حرض وميدي، كما استهدفت غارات أخرى تعزيزات للحوثيين في منطقة "مستبا" بمحافظة حجة.
وفيما زعم الحوثيون، تحقيق إصابات مباشرة في الجيش السعودي جراء القصف المدفعي المكثف، لم تعلن الرياض عن مقتل أي من جنودها رسميًا. لكن وكالة الأنباء السعودية "واس" ذكرت أن وكيل وزارة الداخلية السعودي، اللواء الركن فهد القحطاني، قام بزيارة الجندي محمد بن رشيد التليدي، الذي أصيب أثناء مشاركته مع القوات البرية بالحد الجنوبي مع اليمن، وذلك بناء على توجيهات وزير الداخلية، الأمير عبد العزيز بن سعودي بن نايف.
من جهة ثانية، قتل ثلاثة قياديين ميدانيين من ميليشيات الحوثي في جبهة البقع كتاف شمال شرق محافظة صعدة الحدودية إثر قصف مدفعي شنته قوات الشرعية على مواقع الميليشيات. وأفادت مصادر عسكرية أن القصف المدفعي استهدف مواقع الميليشيات في منطقة العطفين. وأن مقاتلات التحالف دمرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية للميليشيات في نفس المنطقة.
وأضافت المصادر أن القتلى من قادة الميليشيات هم ضياء الانسي وأبو روح الله قائد المجموعة المهاجمة، وحسن الشامي الذي تم التعرف على هويته في الموقع. بينما أشارت مصادر في "مستشفى السلام" في مدينة صعدة إلى وصول عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات سقطوا خلال معارك الأخيرة في منطقة ثار صلة في البقع.
من جهة ثانية، دعا المتحدث الرسمي لقوات تحالف إعادة الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، الأمم المتحدة، للمساهمة في استئناف تسيير الرحلات التجارية ونقل الركاب لمطار صنعاء، من خلال إدارة أمن المطار وضمان مخاوف الحكومة اليمنية الشرعية. وقال المالكي إن قيادة القوات المشتركة للتحالف "تابعت ما نشره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية باليمن بشأن إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية"، مؤكدا أن قيادة التحالف "قد قامت منذ بدء العمليات العسكرية ولا تزال بتسخير كافة الإمكانات والجهود لوصول الرحلات".
ولفت الى أن قيادة التحالف ضمنت وصول الرحلات التجارية ورحلات نقل الركاب والرحلات الإغاثية إلى جميع مطارات الجمهورية اليمنية (صنعاء، عدن، الحديدة، سيئون، المكلا، سقطرة) عبر إصدار التصاريح الجوية لكافة الطلبات الواردة إليها وتخصيص مطار بيشة الإقليمي لتنظيم حركة النقل الجوي وبما ينسجم مع تطبيق القرار الدولي (2216).
وقال المالكي إن "إغلاق مطار صنعاء واقتصاره على الرحلات الإغاثية، جاء بسبب المخاوف على سلامة الطائرات المدنية والرحلات التجارية المتجهة للمطار، وبسبب ممارسات الميليشيا الحوثية المسلحة من خلال عمليات تهريب الأسلحة". وأوضح أنه تم تخصيص المطارات اليمنية بالمناطق المحررة والآمنة كمطارات بديلة، وبطلب من الحكومة اليمنية الشرعية، وعليه فإنه لا يمكن وصف اتخاذ إجراءات احترازية لسلامة الطائرات المدنية والركاب وكذلك الأطقم الجوية العاملة عليها والمتجهة لمطار صنعاء بالمعاناة للشعب اليمني.
وأشار المالكي إلى أنه في حال توفر عوامل حسن إدارة المطار وضمان أمن وسلامة الطائرات التجارية وإيقاف عمليات التهريب، فإن قيادة التحالف على أتم الاستعداد لفتح حركة الملاحة الجوية أمام الطائرات التجارية.
في هذا الوقت، أعلن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي ، أن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، لم يطرح أي جديد في لقائه مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. كما لم ينقل عن "الحوثيين" استعدادهم لأي تجاوب مع مبادرات الحل. اتهم المخلافي الميليشيا الحوثية باستغلال معاناة اليمنيين لصرف الانتباه عن انتهاكاتها.
وحذَّرت الأمم المتحدة، الخميس، من إمكانية ارتفاع حالات الإصابة بمرض الكوليرا في اليمن مع قرب موسم الأمطار، مشيرة إلى وصول حالات الإصابة حاليا إلى 480 ألفا. وجاء التحذير الأممي على لسان ستيفان دوغريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في نيويورك. وقال دوغريك "هناك مخاوف من ارتفاع أرقام الإصابة بمرض الكوليرا مع قرب موسم الأمطار، في وقت لم يتلق فيه العاملون بالمجال الصحي رواتبهم منذ قرابة عام".
واستطرد في ذات السياق قائلا "ذلك فضلا عن وجود 8.8 ملايين شخص في مناطق لا تتوافر فيها مراكز صحية كافية". وأضاف "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أبلغنا بوجود 480 ألف حالة إصابة بالكوليرا، وأن الوباء امتد لجميع المحافظات بالبلاد البالغ عددها 22 محافظة باستثناء محافظة واحدة لم يصلها الوباء بعد". وأوضح أن "هناك 2000 حالة وفاة بسبب الكوليرا وغيرها من الأمراض المرتبطة بالإسهال".
وذكر دوغريك أن "الأمم المتحدة وشركاءها أنشأوا أكثر من 200 مركز لعلاج الكوليرا، وأكثر من 900 نقطة لمعالجة الجفاف عن طريق الفم في عموم اليمن". ولفت إلى أن "الرحلات النظامية بين جيبوتي وصنعاء، التي تشرف عليها الأمم المتحدة وتحمل إمدادات طبية لمعالجة الكوليرا بدأت الأسبوع الماضي".
وتابع بالقول "لقد تلقينا أقل من نصف 254 مليون دولار، وهو المبلغ الذي نحتاج إليه للتعامل مع تفشي الكوليرا".
ووجه رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، مساء الخميس، بضرورة شراء 15 ألف طن من البنزين وبصورة عاجلة، لمواجهة أزمة المشتقات النفطية بالعاصمة المؤقتة للبلاد، عدن. جاء ذلك بحسب ما قاله السكرتير الصحفي في الحكومة اليمنية، غمدان الشريف، في تصريحات للأناضول. وقال الشريف، إن "رئيس الوزراء وجّه، لجنة المناقصات بشراء 15 ألف طن من البنزين، لمواجهة الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية التي تعاني منها عدن، منذ 20 يوما".
وأضاف، "عقد بن دغر مساء الخميس اجتماعا طارئا مع مسؤولي وزارة النفط والمالية، ووجه بشراء مادة البنزين بصورة عاجلة وتوريدها لمحطات بيع الوقود في فترة أقصاها السبت المقبل". ومنذ 20 يوما تضرب عدن، أزمة خانقة في المشتقات النفطية بسبب اختفاء مادتي الديزل والبنزين، وإغلاق محطات الوقود ابوابها أمام المركبات. وتسبب الأمر في حالة تذمر شديدة لدى المواطنين، الذين لجأوا للشراء من السوق السوداء بأسعار مرتفعة بلغت زيادتها 300% .
أرسل تعليقك