القدس المحتلة - العرب اليوم
بدأ مئات الفلسطينيين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بالتوافد على مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان بالمسجد الأقصى، مع تخفيف إسرائيل شروطَ مَن يُسمح لهم بالوصول إلى المدينة المقدسة.وأغلقت القوات الإسرائيلية حاجز قلنديا أمام حركة مرور المركبات، وسمحت فقط للفلسطينيين ممن تنطبق عليهم شروط الدخول بعبور الحاجز الذي يفصل مدينة القدس عن الضفة الغربية سيراً على الأقدام، .
وقالت السلطات الإسرائيلية هذا الأسبوع إنه «سيتاح دخول النساء من جميع الأعمار والأطفال بأعمار تصل إلى 12 عاماً دون حيازة تصريح».
وسيكون دخول الرجال الذين يبلغون من العمر 40 عاماً أو أكثر مرهوناً بحيازة تصريح ساري المفعول، أما الرجال الذين يبلغون من العمر 50 عاماً أو أكثر فسيُسمح لهم بالدخول دون حيازة تصريح».ويحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى تصاريح خاصة من السلطات الإسرائيلية لدخول المدينة المقدسة، عبر حواجز عسكرية محصنة أُقيمت في عدة جهات حول المدينة التي يلفها جدار إسمنتي أو شائك في بعض المواقع.
واصطف العشرات من الرجال والنساء أمام حاجز قلنديا بانتظار السماح لهم بالدخول وسط عشرات الجنود في منطقة الحاجز. وقال زياد مسلم (57 عاماً) من قرية تلفيت في محافظة نابلس إنه غادر قريته بعد صلاة الفجر مع أربعين آخرين من الرجال والنساء، في حافلة أقلَّتهم من القرية.
وأضاف: «لم يسمحوا لي بالدخول، رغم أن عمري 57 عاماً وأنا أعمل مدرساً للتاريخ، قالوا لي إنني ممنوع أمنياً بعد فحص بطاقة هويتي».
وأوضح مسلم أنه حضر إلى الحاجز برفقة ابنتيه (22 عاماً) و(14 عاماً) وقد تم السماح لهما بالدخول.
وقال: «سأحاول الدخول مرة أخرى، ربما يتم السماح لي، قلتُ لابنتي أن يكملن الطريق للصلاة في المسجد الأقصى المبارك». وأضاف: «آخر مرة تمكنتُ فيها من الصلاة في المسجد الأقصى كانت في عام 2018».
ويستغل كثير من الفلسطينيين تغيير إسرائيل إجراءاتها المتعلقة بالوصول إلى المدينة في المناسبات الدينية لزيارة المدينة المقدسة والصلاة في المسجد الأقصى.
أكدت الشرطة الإسرائيلية استمرار حالة التأهب القصوى في إسرائيل.
ويتزامن ذلك مع إقامة صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في القدس الشرقية المحتلة.
ونشرت إسرائيل الآلاف من رجال الشرطة في محيط البلدة القديمة منذ ساعات الصباح الباكر، وأغلقت بحسب وسائل الإعلام المحلية بعض الطرق في المناطق الشرقية والشمالية من المدينة.
وانطلقت صباح اليوم مسيرة شعبية فلسطينية وسط مخيم جنين للاجئين، آمام منزل منفذ عملية إطلاق نار في مدينة تل آبيب "رعد حازم" الذي قتل فجر الجمعة برصاص قوات خاصة إسرائيلية في مدينة يافا.
يأتي هذا في وقت باركت فيه حركتا حماس والجهاد الإسلامي العملية واعتبرتها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال، بحسب تعبير الحركتين، كما حملت حركتا فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد.
وشهدت مناطق متفرقة في الضفة الغربية اعتداءات من المستوطنين على منازل ومركبات فلسطينية، كما أصيب عدد من الفلسطينين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات متفرقة اندلعت مساء الأمس وفجر الجمعة.
ومن المتوقع أن تعلن الحكومة الإسرائيلية ظهر الجمعة عن مصير الإجراءات التي سبق وأن أعلنت عنها بخصوص السماح لدخول الفلسطينيين من عدمه لمدينة القدس في أول جمعة من شهر رمضان، وسط توقعات بإلغاء كل ما وصفته اسرائيل بـ"التسهيلات للفلسطينيين" وفرض طوق عسكري شامل على الأراضي الفلسطينية حتى آخر شهر رمضان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك