أكدت البرلمانية السابقة في البرلمان العراقي عن المكون الإيزيدي فيان دخيل، أن «الجهات الرسمية في بغداد لم تحرك ساكنا حيال ما تعرض له الإيزيديون في البلاد على يد تنظيم (داعش) الإرهابي رغم كل ما يتم الحديث عنه عبر وسائل الإعلام».
وقالت دخيل لمناسبة الذكرى الخامسة لإبادة آلاف الإيزيديين في منطقة سنجار على يد تنظيم «داعش» عام 2014، إثر احتلاله محافظة نينوى، إن «الحكومات العراقية المتعاقبة لم تقم بواجبها بالقياس إلى حجم الجريمة التي ارتُكبت بحق هذا المكون الأصيل من مكونات الشعب العراقي»، مبينةً أن «الوضع في إقليم كردستان مختلف، حيث تبدي حكومة الإقليم اهتماماً كبيراً بهذا الأمر».
وأوضحت دخيل أن «برلمان إقليم كردستان يعمل حالياً على تشريع قانون عدّ فيه 3 من أغسطس/ آب بمثابة عطلة رسمية في الإقليم ويوماً للإبادة الجماعية للإيزيديين»، مشيرةً إلى أن «مشروع هذا القانون تمت قراءته قراءة ثانية في برلمان الإقليم وينتظر التصويت عليه».
اقرا ايضا:
انتهاء أزمة حقيبتي الدفاع والداخلية في الحكومة العراقية بعد ثقة البرلمان
وأكد رئس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، أن «القضاء على (داعش) ليس أمنياً فقط وإنما يتطلب إنهاء كل الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه العصابات»، مشدداً على أنه «يجب أن نمنع ظهور جماعات قد تكون أقسى من (داعش)».
وحذر الحكيم في كلمته خلال المؤتمر الثالث لمنظمة «يزدا» في ذكرى الإبادة الإيزيدية، «من التساهل في القضايا ذات الصلة بالتعاطي مع المجتمع والتباطؤ في تثبيت الأمن وإعادة الإعمار، والتي من الممكن أن توفر الظروف النفسية لعودة الإرهاب».
وأكد «ضرورة الإسراع في أعمار المناطق المحررة لا سيما مناطق سنجار وتسهيل عودة النازحين»، مشدداً على «ضرورة حل التقاطع بين الجهات الأمنية المتعددة التي تتصارع في سنجار، كون المواطن هو من يدفع ضريبة هذه الصراعات»، كما أكد الحكيم «ضرورة محاسبة (داعش) وجميع المتسببين في محنة الإيزيديين، وأدعو إلى تحقيق الاستقرار الأمني في مناطقهم»، مشيرا إلى «ضرورة تعميق التنسيق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة وإشراك أبنائها في هذا الأمر».
ودعا إلى «إقامة صرح تذكاري للمحنة الإيزيدية ليبقى صرحاً شاهداً على هذه الجرائم»، مبيناً أن «مشروع قانون الناجيات الإيزيديات يمثل إضافة مهمة من أجل التعويض المادي والمعنوي للضحايا».
وكان رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي حذر من جانبه من جيل ثالث للإرهاب. وقال علاوي في مؤتمر صحافي كان عقده في بغداد إن «هناك جيلاً ثالثاً للإرهاب والذي سيكون أخطر من السوابق»، مبيناً أن «البيئة السياسية في منطقتنا بدت حاضنة لهذا الإرهاب وليست طاردة له، سواء باعتمادها على الطائفية والتهميش والإقصاء أو ما يحصل في سورية أو ليبيا أو اليمن».
وأضاف علاوي أن «هناك دوراً جديداً لـ(داعش) جديد»، مشيراً إلى أن «(داعش) الجديد بدأ يتكون الآن وملامحه بدت واضحة». من جهته أكد المحلل الاستراتيجي أحمد الشريفي في تصريح أن «تباطؤ أميركا في القضاء على عصابات (داعش) في العراق بات محل استغراب للجميع على اعتبار أن التحالف الدولي تشكل لمحاربة (داعش)»، مضيفاً أن «التحالف الدولي غير جاد في تدمير أوكار (داعش) في العراق»، مبيناً أن «العمليات التي يقوم بها التحالف الدولي بسيطة على الرغم من أن عدد الدول المتحالفة تجاوز 60 دولة فلا يُعقل أن كل هذه الدول لا تستطيع تأمين ضربات إجهاضية لـ(داعش) وتدميره».
وأضاف الشريفي أن «أميركا بشكل أو بآخر تسعى إلى إبقاء هذا التنظيم لتشكيل ضواغط سياسية على العراق وعموم المنطقة من أجل التأثير على القرار السياسي»، مؤكداً أن «واشنطن ترغب في العودة إلى العراق بحزبيها الجمهوري والديمقراطي وإنْ اختلفوا في طريقة وجودهم على أرض العراق عسكرياً».
قد يهمك ايضا:
البرلمان العراقي يحسم حقائب 3 وزارات شاغرة ويدعو لبدء تطبيق "البرنامج الحكومي"
برهم صالح يؤكد أن البرلمان العراقي يقوم باتخاذ كل التشريعات المطلوبة لمحاربة الفساد
أرسل تعليقك