الفتح يكشف حقيقة تحرّك العراق للعب دور الوساطة بين إيران والدول العربية
آخر تحديث GMT01:55:15
 العرب اليوم -

إقصاء القادة العسكريين ممن شاركوا في المعارك ضد "داعش" يثير جدلًا

"الفتح" يكشف حقيقة تحرّك العراق للعب دور الوساطة بين إيران والدول العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الفتح" يكشف حقيقة تحرّك العراق للعب دور الوساطة بين إيران والدول العربية

رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي
بغداد – نجلاء الطائي

كشف تحالف "الفتح"، بزعامة هادي العامري، اليوم الأحد، حقيقة تكليف العراق من قبل بعض الدول للعب دور الوساطة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الإيرانية، لتهدئة الأوضاع بين الجانبين.

وقال المتحدث باسم التحالف، النائب احمد الأسدي، أن "زيارة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى المملكة العربية السعودية، والتواصل المباشر مع إيران، وكذلك مع الولايات المتحدة الأميركية، جاءت لكون العراق أكثر القوى التي تستطيع تلعب دورًا في رفع فتيل الأزمة".

وأكد الأسدي، أن "العراق لعب هذا الدور ليس بتكليف هذا الطرف او ذاك، وانما هو يتحرك من أحل حماية مصالح الشعب العراقي، فمن أجل حماية مصالح العراق وشعبه والحفاظ على أمن البلاد، فلا بد من بذل اقصى الجهد حتى لا تقع المعركة او تحدث المواجهة".

وكشف مصدر في مكتب رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي يوم السبت عن طرح الأخير وساطة على السعودية لإيقاف الحرب في اليمن، ونقلت محطة "روسيا اليوم" عن المصدر قوله، أن "الزيارة الأخيرة التي قام بها عبد المهدي إلى السعودية، كانت تحمل وساطة بخصوص الأزمة بين السعودية وإيران، وكذلك إيقاف حرب اليمن".

وأضاف أن "عبد المهدي حصل على ردود فعل إيجابية تتعلق بوساطته، ووعده الجانب السعودي ببذل كل جهوده من أجل التهدئة في المنطقة".

وذكرت وكالة "واس" السعودية أن المباحثات بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي شهدت "استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة، بما في ذلك الاعتداء التخريبي الذي تعرضت له منشآت نفطية في بقيق وخريص" يوم 14 سبتمبر الجاري.

وأكد عبد المهدي، حسب الوكالة، "تضامن" العراق مع السعودية وحرصه "على أمن المملكة واستقرارها"، وقام رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي بزيارة قصيرة لعدة ساعات إلى السعودية، التقى خلالها العاهل السعودي وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

بالمقابل تعرض عدد من العسكريين في العراق ممن شاركوا في المعارك ضد تنظيم داعش إلى الإقصاء من الميدان، وكان هناك شبهة لتورط إيران في ذلك، وكان قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب، عبد الوهاب الساعدي، أحدث المستبعدين بعدما خاض معارك بيجي وتكريت، فيما قاد عمليات تحرير الفلوجة والموصل، وأثار قرار استبعاد الساعدي غضبًا في البلاد وسط علامات استفهام عن أسباب القرار.

ويرى مراقبون أن القرار جاء نتيجة الانقسام الداخلي بين القوى والأحزاب النافذة، إلى جانب التدخل الخارجي في شؤون الأمن والدفاع، خصوصًا بين حليفتي العراقي الكبيرتين، الولايات المتحدة وإيران.

وتندد أصوات عراقية بانتظام بالتدخل الذي يطاول القوات الأمنية، وتحديدا من جانب الأميركيين عبر قوات مكافحة الإرهاب، التي أسستها وسلحتها ودربتها واشنطن، والإيرانيين عبر قوات الحشد الشعبي التي صارت اليوم نظامية.

كما كان من بين هؤلاء العسكريين، الذين أبعدوا بضغوط إيرانية عبد الغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب بعدما خاض معارك آمرلي وبيجي وتكريت والرمادي والفلوجة والموصل، كما أبعد رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، في سبتمبر الجاري، بعدما خاض معارك بيجي وتكريت والرمادي والموصل.

أما سامي العارضي قائد العمليات الخاصة الثالثة بجهاز مكافحة الإرهاب فقد أحيل إلى التقاعد لـ"بلوغه السن القانوني للتقاعد الوجوبي"، في نوفمبر الماضي.

وجرى أقصاء قائد العمليات الخاصة الثالثة في جهاز مكافحة الإرهاب بمحافظة البصرة، معن السعدي، بعد تعيينه قائدا للعمليات الخاصة الثانية في كركوك في أكتوبر 2017، بعد أن شارك في معارك الموصل والأنبار وصلاح الدين.

وفي سياق آخر، كان السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، أشار بوضوح إلى أن حلفاء طهران في العراق هم من سيردون على القوات الأميركية إذا هاجمت إيران، وهذ التهديد ليس بالجديد، ولا يشذ عن سياسة إيران، التي تعتمد على أذرعها في المنطقة لشن حروب بالوكالة، وتأتي هذه التطورات بينما قالت مصادر عراقية أن فصائل الحشد الشعبي، المحسوبة على إيران، تشكّل مجلسا تنسيقيًا، بعيدا عن المظلة الجامعة للحشد.

ويضم المجلس 7 أسماء بارزة، هي القيادي السابق في الحشد، أبو مهدي المهندس، وزعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، وزعيم حركة النجباء، أكرم الكعبي، وزعيم ميليشيا سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، وزعيم ميليشيا حركة الأبدال، أبو أكرم الماجدي، وعلي الياسري عن سرايا الخراساني.

ويحمل هذا التطور مؤشرات على إمكانية أن تؤدي هذه الفصائل دورا منفصلا عن منظومة الحشد الشعبي نفسها، والقرار الرسمي للدولة العراقية ككل، وسط مساعي بغداد الواضحة لتجنيب العراق تداعيات أي توتر في المنطقة.

وفي الأساس فإن هذه الميليشيات الموالية لإيران، قد رفضت مرارا تنفيذ قرارات للحكومة العراقية، ومن بينها، الانسحاب من مدن وبلدات تسيطر عليها، وتسليم سلاحها الثقيل للجيش العراقي والخضوع للمرسوم الوزاري القاضي بهيكلة الحشد.

قد يهمك أيضًا

"تحالف الفتح" يتّهم كتلًا سياسية بتشويه صورة عادل عبدالمهدي

أزمة صامتة بين كتلتي الصدر والعامري حول تمرير الفياض لمنصب وزير الداخلية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتح يكشف حقيقة تحرّك العراق للعب دور الوساطة بين إيران والدول العربية الفتح يكشف حقيقة تحرّك العراق للعب دور الوساطة بين إيران والدول العربية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 01:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف
 العرب اليوم - "حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab