إشتباكات مع الاسرائلين في جنين وسط إستعدادات لدفن شيرين أبو عاقلة في القدس
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

إشتباكات مع الاسرائلين في جنين وسط إستعدادات لدفن شيرين أبو عاقلة في القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إشتباكات مع الاسرائلين في جنين وسط إستعدادات لدفن شيرين أبو عاقلة في القدس

الزميلة شيرين أبو عاقلة مراسلة الجزيرة في فلسطين
القدس - ناصر الاسعد

تعم حالة من التوتر في القدس وسط استعدادات لدفن جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.وقتلت مراسلة قناة الجزيرة الأربعاء بالرصاص، أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي للضفة الغربية.واتهم شهود القوات الإسرائيلية بقتل الصحفية، وسط مطالبات بتحقيق مستقل في الحادث.
وسيدفن جثمان شيرين في مقبرة بالقدس القديمة، حيث دفن والداها، ويتوقع أن تسير حشود كثيرة من الفلسطينيين في جنازتها.واندلعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية صباح اليوم خلال اقتحامها لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وأفاد مدير مستشفى ابن سينا بأن سبع إصابات برصاص الجيش الإسرائيلي أحدها خطيرة وصلت المستشفى، مشيرا إلى أن جميع الإصابات التي تم التعامل معها كانت بالرصاص الحي.
 وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن عن رغبة في إحالة ملف قتل شيرين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم لتشييع شيرين حضره آلاف الأشخاص، أعلن عباس أن إسرائيل "تتحمل المسؤولية الكاملة" عن قتلها.
واتهمت قناة الجزيرة القوات الإسرائيلية بقتل مراسلتها عمدا. ووصفت ما حدث بأنه "جريمة بشعة متعمدة". وتعهدت بملاحقة مرتكبيها.
وفيما ادعت إسرائيل أن مسلحين فلسطينيين ربما أطلقوا عليها الرصاص، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، قوله إن الجيش يحقق في احتمال أن تكون الرصاصة القاتلة قد أطلقها أحد جنوده.
وكشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن تفاصيل تحقيق للجيش الإسرائيلي، لا يستبعد مسؤولية عناصر من وحدة المستعربين في الجيش عن قتل أبو عاقلة.
وكانت منظمة بيت سيلم الإسرائيلية نشرت مقطعا مصورا قالت إنه يدحض الرواية الإسرائيلية، وإن الاشتباك بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي جرى في مكان آخر.
ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف.
وأثار مقتل شيرين تضامنا واسعا في الأوساط الصحفية العربية ولدى منظمات صحفية دولية، فيما نظم صحفيون ونشطاء في تونس والأردن والعراق ولبنان احتجاجات واعتصامات تنديدا بقتلها.
وأبو عاقلة فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية وتبلغ من العمر 51 عاما، كانت من أكثر المراسلين المحبوبين وذوي الخبرة في المنطقة.
وكان نعش الصحفية المغطى بالعلم الفلسطيني قد أحضر إلى مقر السلطة الفلسطينية في رام الله. واصطفت حشود من المعزين في شوارع الضفة الغربية بينما مر الموكب.
وأشاد عباس بها، واصفا إياها بـ"شهيدة الكلمة الحرة" التي "ضحت بحياتها" دفاعا عن القضية الفلسطينية.
وقال "نحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مقتلها ولن يتمكنوا من إخفاء الحقيقة في هذه الجريمة".
وأضاف أن السلطة الفلسطينية رفضت عرضا إسرائيليا بإجراء تحقيق مشترك "لأننا لا نثق بهم"، وأنها "ستذهب فورا إلى محكمة الجنايات الدولية لتعقب المجرمين".
ولم يصدر رد فوري من المحكمة الجنائية الدولية أو الحكومة الإسرائيلية التي لا تعترف بسلطة المحكمة. وترفض إسرائيل التعاون مع التحقيق في جرائم حرب محتملة في الأراضي المحتلة.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن السلطة الفلسطينية تمنع "حتى الوصول إلى النتائج الأساسية التي ستكون ضرورية من أجل الوصول إلى الحقيقة".
وحذّر السلطة الفلسطينية من "عدم اتخاذ أي خطوة من شأنه أن يعرقل التحقيق أو يشوهه".
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال إنه من الممكن أن يكون "الفلسطينيون هم من أطلقوا النار عليها" أو "قد يكون ذلك من جانبنا، وهي مآساة".
وأضاف "النتائج الأولية التي توصلنا إليها من التحقيق حتى الآن لا يمكن أن تشير إلى إطلاق النار على شيرين، ولا يمكنني استبعاد أي خيار بسبب الفوضى العملياتية على الأرض".
وكانت شيرين ترتدي سترة زرقاء، عليها كلمة "صحافة" واضحة، عندما توجهت إلى مخيم جنين للاجئين في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء لتغطية حملة دهم قام بها الجنود الإسرائيليون.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "خلال العملية، أطلق العشرات من المسلحين النار باتجاه الجنود وألقوا عبوات ناسفة، فرد الجنود بإطلاق النار على المسلحين".
و كانت شيرين أبو عاقلة حرفيا إسما مألوفا في جميع أنحاء العالم العربي.
في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، ملأ وجودها الهادئ غرف المعيشة والفناءات والمخيمات.
أعيش في القدس، وأتذكرها في أوساط الصحفيين الذين يغطون نزاعا نادرا ما يتصدر عناوين الصحف. كانت جزءا منا، لكن الثقة والهدوء ميزاها، جذبت ابتسامتها الجاهزة وضحكتها المعدية الكثيرين إليها.
عندما كانت القصة مهمة، كانت هناك. الآن هي ليست كذلك، وبالنسبة للكثيرين، فإن جزءا كبيرا من كل قصة قامت بتغطيتها بأمانة سيكون مفقودا.
تتوالى الألقاب الجديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: رائدة، رمز، شهيدة.
لكن لها لقب واحد فقط رافقها طوال حياتها، صحفية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن أبو عاقلة أصيبت بعيار ناري في رأسها خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية. وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة ثم أعلنت وفاتها في وقت لاحق.
وأصيب صحفي فلسطيني آخر هو منتج قناة الجزيرة علي السمودي.
وقال السمودي من المستشفى إنه لم يكن هناك مسلحون فلسطينيون بالقرب منهم عندما أصيبوا.
وقال إن "الرصاص جاء من المنطقة التي (ينتشر فيها) الجنود (الإسرائيليون) .. الإسرائيليون لا يريدون أن يغطي (الصحفيون) الوضع في مخيم جنين".
وتصاعدت التوترات مرة أخرى مع موجة من العمليات نفذها فلسطينيون، في ظل تفاقم الوضع بسبب اقتحام متطرفين يهود المسجد الأقصى، أسفرت عن مقتل 17 إسرائيليا منذ 22 مارس/آذار.
وقتلت القوات الإسرائيلية 31 فلسطينيا خلال الفترة نفسها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

القوات الإسرائيلية تفرض شروطاً لدفن جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة

شيرين أبو عاقلة الصحفية التي كان جنود الإحتلال يقلّدون صوتها قبل أن يسكتوه برصاصهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشتباكات مع الاسرائلين في جنين وسط إستعدادات لدفن شيرين أبو عاقلة في القدس إشتباكات مع الاسرائلين في جنين وسط إستعدادات لدفن شيرين أبو عاقلة في القدس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab