وزير تونسي يؤكد أن المظاهرات لن تستطيع إسقاط حكومة الفخفاخ
آخر تحديث GMT19:28:10
 العرب اليوم -

قلّل المسيليني من تأثير الحملات الداعية إلى "اعتصام الرحيل 2"

وزير تونسي يؤكد أن المظاهرات لن تستطيع إسقاط حكومة الفخفاخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير تونسي يؤكد أن المظاهرات لن تستطيع إسقاط حكومة الفخفاخ

رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ
تونس - العرب اليوم

قال محمد المسيليني، وزير التجارة التونسي وقيادي حزب «الشعب القومي العربي»، إن المظاهرات والحرائق وبعض أعمال العنف، التي سجلت في عدة مدن تونسية مؤخرا «لا يمكن أن تؤدي إلى إسقاط الحكومة الائتلافية الحالية، التي يرأسها إلياس الفخفاخ»، واعتبرها «حكومة الفرصة الأخيرة لتحسين مناخ الاستثمار والشراكة مع أوروبا والدول العربية والمغاربية، وإنقاذ البلاد من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة منذ أكثر من 10 أعوام».

وقلل المسيليني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» من تأثير الحملات الواسعة، التي تشنها بعض الأطراف المعارضة ومواقع تحمل اسم «شباب الثورة»، بعد أن دعت إلى تنظيم «اعتصام الرحيل 2» قرب مقر البرلمان والحكومة، على غرار ما حصل في 2013، احتجاجا على تضخم نسب البطالة والفقر، وتراكم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل انتشار وباء «كورونا»، وانشغال النخبة السياسية في صراعات هامشية على امتداد تسع سنوات. مستبعدا أن تنجح الأطراف السياسية التي تحرك «جيش الفيسبوك»، وتشن حملات إعلامية على الحكومة والبرلمان، في إسقاطهما عبر المظاهرات والاعتصامات.

وبخصوص تزامن التحركات الاحتجاجية مع دعوة بعض أحزاب المعارضة إلى تغيير تشكيلة الحكومة وتوسيع حزامها الحزبي والسياسي، والتلويح بإسقاطها، اعترف المسيليني، عضو «الكتلة الديمقراطية» في البرلمان التي تحتل المرتبة الثانية بعد حركة النهضة الإسلامية، بوجود تنافس غير طبيعي حاليا بين الأغلبية الحكومية والأغلبية البرلمانية: فالأولى تعتمد على النهضة، و«الكتلة الديمقراطية» والمستقلين، فيما تعتمد الثانية على حزبي النهضة وقلب تونس، بزعامة نبيل القروي، و«ائتلاف الكرامة»، الذي يضم شخصيات، يتهمها خصومها بالتشدد والسلفية.

كما أقر المسيليني بـ«نقص الانسجام بين أعضاء الحكومة حول بعض القضايا الداخلية والخارجية، وبينها ملف ليبيا». مؤكدا أن الخلاف تفاقم أكثر بعد دعوة حركة النهضة مجددا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تنفتح على المعارضة، وخاصة على حزب قلب تونس، الذي يتزعمه رجل الأعمال والإعلام نبيل القروي، فيما تعترض الأغلبية الحكومية و«الكتلة الديمقراطية على ذلك».

في المقابل، لم يستبعد الوزير المسيليني انفتاح حكومة الفخفاخ على شخصيات سياسية وبرلمانية قريبة من الكتلة المنشقة عن حزب «قلب تونس»، والتي تضم عددا من رجال الأعمال والنواب. متوقعا أن تزداد المعارضة البرلمانية للحكومة ضعفا بعد حدوث عدة انشقاقات داخلها، وهو ما يعني أن الأغلبية البرلمانية الحالية «لن تكون قادرة على إسقاط الحكومة، ولن تحصل على دعم 109 نواب على الأقل، لأن حلفاءهما حزبي النهضة وقلب تونس يتحكمان في حوالي مائة مقعد فقط».

وللخروج من الأزمة السياسية التي تتخبط فيها تونس، دعا المسيليني كل الأطراف إلى التفرغ للعمل والبناء، وترجمة مخططات الإصلاح الاقتصادي التي تشكلت الحكومة بموجبها، وقال إن حكومة الفخفاخ «حققت نجاحا قياسيا في معركتها ضد وباء (كورونا)، وذلك بشهادة الجميع وطنيا ودوليا... وهي قادرة على إنجاز مشاريع طموحة، وإصلاحات لفائدة البلاد والشباب، ولحوالي 800 ألف عاطل، وأكثر من مليون مواطن يشكو الفقر».

ومع ذلك، توقع وزير التجارة التونسي أن تتفاقم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في ظل استمرار التجاذبات السياسية، التي قال إنها «قد تعطل عمل الحكومة، لكنها لن تؤدي إلى إسقاطها».

وردا على سؤال حول الجهود التي تقوم بها الحكومة إقليميا ودوليا لامتصاص هذه الصعوبات، أوضح المسيليني أنه أجرى مؤخرا مشاورات مع نظرائه وزراء الشؤون الاقتصادية والتجارية في الجزائر والمغرب وليبيا، ومع سفراء بعض الدول الأوروبية في تونس لبحث تطوير الشراكة البينية بين دول شمال أفريقيا، وبين المنطقة المغاربية ودول أوروبا الجنوبية، وذلك لمواكبة التحديات الجديدة التي فرضها وباء «كورونا» عالميا، ومن بينها هشاشة الرهان على الاستثمار والمبادلات التجارية مع البلدان البعيدة، مثل البلدان الآسيوية والصين، بما يؤكد الحاجة إلى الرهان أكثر على بلدان القرب الجغرافي.

وفي هذا السياق أشار المسيليني إلى أن الحكومة التونسية مقبلة على «إصلاحات جريئة اقتصاديا وقانونيا» بهدف تحسين مناخ الأعمال ومحاربة البيروقراطية والفساد، والاحتكار والبطالة والفقر؛ كما تقرر تفعيل قرار حكومي قديم بفتح 3 مناطق تجارية حرة قريبا على حدود تونس والجزائر، ورابعة على الحدود التونسية - الليبية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تونس تُحدّد موعد فتح المساجد والمطاعم ورفع تدابير الحجر كافة

مساعدات غذائية عبر الهاتف للأسرة الفقيرة في تونس خلال الحجر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير تونسي يؤكد أن المظاهرات لن تستطيع إسقاط حكومة الفخفاخ وزير تونسي يؤكد أن المظاهرات لن تستطيع إسقاط حكومة الفخفاخ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab