رواية حزب الله عن سقوط طائرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت الأكثر رواجًا
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

سيطر الجدل على السكان مع عدم وجود تأكيد أو نفي "رسمي"

رواية "حزب الله" عن سقوط طائرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت الأكثر رواجًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رواية "حزب الله" عن سقوط طائرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت الأكثر رواجًا

سقوط طائرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت
بيروت - العرب اليوم

 سيطرت مسألة الطائرتين الصغيرتين اللتين أقلقتا ليل الضاحية الجنوبية في بيروت، على حديث السكان، حيث ملأتا صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بالأخبار والتحليلات؛ وما أن صدرت رواية "حزب الله" بأنهما طائرتان مسيّرتان إسرائيليتان، إحداهما سقطت في منطقة معوّض قبل أن تتبعها طائرة ثانية وتنفجر قرب المركز الإعلامي للحزب في حي ماضي، حتى سارع المسؤولون اللبنانيون من انتماءات مختلفة إلى تبني الرواية الحزبية من دون ذكر أية تفاصيل عن الحادثة، وكأنهم ضيوف شرف على المشهد، بينما بيان الجيش اللبناني لم يُضف أي جديد على ما قاله "حزب الله"، ولم يذكر أية تفاصيل ولم يقارب مسألة من أين انطلقت "الطائرتان الإسرائيليتان" التي ذكر بأنهما "اخترقتا الأجواء اللبنانية".

ويقول مصدر في "حزب الله" لـ"نداء الوطن"، "إنّ التصاريح الإعلامية التي نقلت عن لسان مسؤولين في "الحزب" يتوعدون فيها بالتصعيد، بعضها رسائل جرى تمريرها وأخرى لم تكن دقيقة.

ويرجّح المصدر بأن تكون الطائرة قد انطلقت من منطقة غير بعيدة، قد تكون انطلقت من البحر. ويرى أنّ الهدف من إرسال الطائرتين مراقبة أمر ما "وقد لا يكون المركز الإعلامي مستهدفاً ولربما يكون المقصود موكباً أو شخصاً أو هدفاً معيناً". ولا يحدّد المصدر زنة العبوة التي انفجرت في الطائرة الثانية التي وصلت بعد نصف ساعة من سقوط الأولى التي تم أخذها لتحليلها. وعن وقوع الحادثة قبيل بدء عاشوراء، يؤكد المصدر أن "حزب الله" وفي كلّ سنة يرفع الجهوزية الأمنية "ويحتاط في مسألة طائرات "الدرون" لذلك يحاول قدر المستطاع ألا يسمح بتواجد طائرات من هذا النوع في الضاحية".

أقرأ أيضا جيش الاحتلال الإسرائيلي يشنّ سلسلة غارات على شمال قطاع غزة

في هذا الوقت توجهت الأنظار باتجاه موقع الحدث في حي ماضي حيث المركز الإعلامي لـ"حزب الله"، واصطفت بقربه سيارات النقل المباشر، لنقل الصورة وحجم الدمار. وكان من اللافت رحابة صدر "الحزب" وتركه باب المركز مفتوحاً لمن شاء من الاعلاميين، لاستطلاع حال المركز وتفقد حجم الأضرار. لا مبنى يجاور مبنى "معوض" حيث المركز من الجهة الخلفية. ومن هذه الجهة قدمت الطائرة وانفجرت. لا يبدو الدمار كبيراً بالقدر الذي صوِّر فيه، غالبية الأضرار ناجمة عن تحطّم الزّجاج نتيجة الإنفجار. وعلى الرغم من عدم تحفّظ مسؤولين حزبيين في إطلاق التصاريح والإجابة على أسئلة الإعلام، غير أنهم جميعاً فضّلوا عدم ذكر كامل التفاصيل، وروّجوا لإطلالة الأمين العام "للحزب" السيد حسن نصرالله المقررة في اليوم نفسه تاركين له أن يحكي "الزبدة" والأجزاء المشوّقة من القصة.

وقبل أن تتضح حقيقة ما جرى سارعت الوجوه الإعلامية البارزة في "محور الممانعة" للدعوة إلى وقفة إعلامية أمام المبنى حيث المركز الإعلامي. فالحدث خلق مناسبة سارع "المحللون الاستراتيجيون" إلى اقتناصها فمرّروا ما استطاعوا من رسائل الحزب الذي يخوضون معاركه الإعلامية. ونفّذ هؤلاء إضافة إلى النائب فادي علامة الوقفة التي شاركهم فيها عدد من المواطنين المتواجدين في المكان. أطلق "الإعلاميون" مواقفهم، وصعدوا في جولة إلى المركز الإعلامي لتفقده، وتنقلوا بين وسائل الإعلام لإطلاق تصريحاتهم ونظرياتهم. وعلى الرغم من أن "الحزب" لم يؤكد أن استهداف المركز الاعلامي كان مقصوداً، سارع أحد الاعلاميين ليعبّر عن تضامنه باعتبار أن إعلام محوره مستهدف في لبنان كما استهدف في أمكنة أخرى.

يروي أحد سكان المبنى الملاصق لمبنى "معوّض" لـ"نداء الوطن" أنهم استيقظوا على صوت انفجار قوي فخرجوا لمعرفة السبب. يحكي الرجل أن أبناء المنطقة لم يشعروا بالخوف، بل احتشد الشبان في المكان بعد الحادثة. أما عن كيفية سقوط الطائرة الأولى فيخبر ثلاثة شبان مجتمعون أن أحداً أسقطها بعد إصابتها بحجر، ويذهب هؤلاء حد الامتثال بسيّدهم بإطلاق الخطابات النارية، فيقول أحدهم: "إن أسقطنا طائرة بحجر فماذا يمكن لصاروخ أن يفعل؟ اليوم الرسالة وصلت". ويعرب آخر عن ثقته بأن "إسرائيل خائفة بعد ما حصل". وعلى مقربة من المركز يلتقي في الشارع شبان آخرون، تشغلهم قصة الطائرتين أيضاً، فيطلقون العنان لنظرياتهم الحربية. لا يصدق أحدهم بأن طائرة اصطدمت بحائط فسقطت، ليذهب في تحليلاته إلى حد ترجيح "فرضية الصاروخ".

قد يهمك أيضا

 التحالف يستهدف مواقع استراتيجية للحوثيين في صنعاء

تشكيل لجنة سعودية إماراتية لتثبيت وقف إطلاق النار في جنوب اليمن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية حزب الله عن سقوط طائرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت الأكثر رواجًا رواية حزب الله عن سقوط طائرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت الأكثر رواجًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab