رواية حزب الله عن سقوط طائرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت الأكثر رواجًا
آخر تحديث GMT16:32:44
 العرب اليوم -

سيطر الجدل على السكان مع عدم وجود تأكيد أو نفي "رسمي"

رواية "حزب الله" عن سقوط طائرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت الأكثر رواجًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رواية "حزب الله" عن سقوط طائرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت الأكثر رواجًا

سقوط طائرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت
بيروت - العرب اليوم

 سيطرت مسألة الطائرتين الصغيرتين اللتين أقلقتا ليل الضاحية الجنوبية في بيروت، على حديث السكان، حيث ملأتا صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بالأخبار والتحليلات؛ وما أن صدرت رواية "حزب الله" بأنهما طائرتان مسيّرتان إسرائيليتان، إحداهما سقطت في منطقة معوّض قبل أن تتبعها طائرة ثانية وتنفجر قرب المركز الإعلامي للحزب في حي ماضي، حتى سارع المسؤولون اللبنانيون من انتماءات مختلفة إلى تبني الرواية الحزبية من دون ذكر أية تفاصيل عن الحادثة، وكأنهم ضيوف شرف على المشهد، بينما بيان الجيش اللبناني لم يُضف أي جديد على ما قاله "حزب الله"، ولم يذكر أية تفاصيل ولم يقارب مسألة من أين انطلقت "الطائرتان الإسرائيليتان" التي ذكر بأنهما "اخترقتا الأجواء اللبنانية".

ويقول مصدر في "حزب الله" لـ"نداء الوطن"، "إنّ التصاريح الإعلامية التي نقلت عن لسان مسؤولين في "الحزب" يتوعدون فيها بالتصعيد، بعضها رسائل جرى تمريرها وأخرى لم تكن دقيقة.

ويرجّح المصدر بأن تكون الطائرة قد انطلقت من منطقة غير بعيدة، قد تكون انطلقت من البحر. ويرى أنّ الهدف من إرسال الطائرتين مراقبة أمر ما "وقد لا يكون المركز الإعلامي مستهدفاً ولربما يكون المقصود موكباً أو شخصاً أو هدفاً معيناً". ولا يحدّد المصدر زنة العبوة التي انفجرت في الطائرة الثانية التي وصلت بعد نصف ساعة من سقوط الأولى التي تم أخذها لتحليلها. وعن وقوع الحادثة قبيل بدء عاشوراء، يؤكد المصدر أن "حزب الله" وفي كلّ سنة يرفع الجهوزية الأمنية "ويحتاط في مسألة طائرات "الدرون" لذلك يحاول قدر المستطاع ألا يسمح بتواجد طائرات من هذا النوع في الضاحية".

أقرأ أيضا جيش الاحتلال الإسرائيلي يشنّ سلسلة غارات على شمال قطاع غزة

في هذا الوقت توجهت الأنظار باتجاه موقع الحدث في حي ماضي حيث المركز الإعلامي لـ"حزب الله"، واصطفت بقربه سيارات النقل المباشر، لنقل الصورة وحجم الدمار. وكان من اللافت رحابة صدر "الحزب" وتركه باب المركز مفتوحاً لمن شاء من الاعلاميين، لاستطلاع حال المركز وتفقد حجم الأضرار. لا مبنى يجاور مبنى "معوض" حيث المركز من الجهة الخلفية. ومن هذه الجهة قدمت الطائرة وانفجرت. لا يبدو الدمار كبيراً بالقدر الذي صوِّر فيه، غالبية الأضرار ناجمة عن تحطّم الزّجاج نتيجة الإنفجار. وعلى الرغم من عدم تحفّظ مسؤولين حزبيين في إطلاق التصاريح والإجابة على أسئلة الإعلام، غير أنهم جميعاً فضّلوا عدم ذكر كامل التفاصيل، وروّجوا لإطلالة الأمين العام "للحزب" السيد حسن نصرالله المقررة في اليوم نفسه تاركين له أن يحكي "الزبدة" والأجزاء المشوّقة من القصة.

وقبل أن تتضح حقيقة ما جرى سارعت الوجوه الإعلامية البارزة في "محور الممانعة" للدعوة إلى وقفة إعلامية أمام المبنى حيث المركز الإعلامي. فالحدث خلق مناسبة سارع "المحللون الاستراتيجيون" إلى اقتناصها فمرّروا ما استطاعوا من رسائل الحزب الذي يخوضون معاركه الإعلامية. ونفّذ هؤلاء إضافة إلى النائب فادي علامة الوقفة التي شاركهم فيها عدد من المواطنين المتواجدين في المكان. أطلق "الإعلاميون" مواقفهم، وصعدوا في جولة إلى المركز الإعلامي لتفقده، وتنقلوا بين وسائل الإعلام لإطلاق تصريحاتهم ونظرياتهم. وعلى الرغم من أن "الحزب" لم يؤكد أن استهداف المركز الاعلامي كان مقصوداً، سارع أحد الاعلاميين ليعبّر عن تضامنه باعتبار أن إعلام محوره مستهدف في لبنان كما استهدف في أمكنة أخرى.

يروي أحد سكان المبنى الملاصق لمبنى "معوّض" لـ"نداء الوطن" أنهم استيقظوا على صوت انفجار قوي فخرجوا لمعرفة السبب. يحكي الرجل أن أبناء المنطقة لم يشعروا بالخوف، بل احتشد الشبان في المكان بعد الحادثة. أما عن كيفية سقوط الطائرة الأولى فيخبر ثلاثة شبان مجتمعون أن أحداً أسقطها بعد إصابتها بحجر، ويذهب هؤلاء حد الامتثال بسيّدهم بإطلاق الخطابات النارية، فيقول أحدهم: "إن أسقطنا طائرة بحجر فماذا يمكن لصاروخ أن يفعل؟ اليوم الرسالة وصلت". ويعرب آخر عن ثقته بأن "إسرائيل خائفة بعد ما حصل". وعلى مقربة من المركز يلتقي في الشارع شبان آخرون، تشغلهم قصة الطائرتين أيضاً، فيطلقون العنان لنظرياتهم الحربية. لا يصدق أحدهم بأن طائرة اصطدمت بحائط فسقطت، ليذهب في تحليلاته إلى حد ترجيح "فرضية الصاروخ".

قد يهمك أيضا

 التحالف يستهدف مواقع استراتيجية للحوثيين في صنعاء

تشكيل لجنة سعودية إماراتية لتثبيت وقف إطلاق النار في جنوب اليمن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية حزب الله عن سقوط طائرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت الأكثر رواجًا رواية حزب الله عن سقوط طائرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت الأكثر رواجًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab