طهران ـ العرب اليوم
أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، بأن طهران تستضيف مناورات بحرية مشتركة تنظم سنوياً مع روسيا والصين، تنطلق، الاثنين، قرب ميناء جابهار جنوب شرق البلاد؛ وذلك وسط توترات مع الولايات المتحدة، التي تراقب بقلق التعاون المتنامي بين الدول الثلاث.
وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، إن هذه المناورات ستجرى في منطقة شمال المحيط الهندي بمشاركة سفن حربية وسفن دعم صينية وروسية، بالإضافة إلى سفن بحرية تابعة للجيش، و"الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت الوكالة، أن هذه المناورات تهدف إلى "تعزيز الأمن وأسسه في المنطقة، وتوسيع التعاون متعدد الأطراف بين الدول المشاركة، وإظهار حسن النية والقدرة لدى هذه الدول على دعم السلام العالمي والأمن البحري بشكل مشترك، وإنشاء مجتمع بحري بمستقبل مشترك".
وتشمل الأهداف الأخرى لهذه التدريبات "تعزيز أمن التجارة البحرية الدولية، ومكافحة القرصنة والإرهاب البحري، والأعمال الإنسانية، وتبادل المعلومات في مجال البحث والإنقاذ البحري، وتبادل الخبرات العملياتية والتكتيكية".
بدأ الجيش الإيراني إجراء مناورات للدفاع الجوي، السبت، في مناطق غرب وشمال ايران، وذلك في إطار تدريبات تستمر شهرين وتتضمن محاكاة "قتال حقيقي" في ساحة المعركة.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الصينية في بيان، الأحد، إن القوات البحرية الصينية والإيرانية والروسية ستجري مناورات مشتركة في مارس الجاري.
وأضافت الوزارة أن الأسطول الصيني سيشارك في المناورات التي تحمل اسم "حزام الأمن 2025" Security Belt-2025 بمدمرة وسفينة إمداد، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وتتضمن خطة المناورة، تدريبات على ضرب أهداف بحرية، والسيطرة على الأضرار، فضلاً عن البحث والإنقاذ المشترك، وفق البيان.
وأوضح البيان، أن الهدف من المناورات هو "تعزيز الثقة العسكرية المتبادلة وتعزيز التعاون البراجماتي بين القوات البحرية للدول المشاركة".
وأجرت القوات البحرية التابعة لإيران روسيا والصين خلال السنوات الأخيرة، عدة تدريبات عسكرية تهدف لـ"تعزيز أمن واستقرار التجارة البحرية الدولية"، وفق وسائل إعلام إيرانية.
وزادت طهران مؤخراً من تعاونها العسكري مع روسيا والصين، وفي مارس 2024، أجرت إيران والصين وروسيا، خامس تدريبات بحرية مشتركة في خليج عمان.
أعلن السفير الروسي لدى طهران، ليفان جاجاريان، الاثنين، أن روسيا وإيران والصين ستجري مناورات بحرية مشتركة في الخليج بين أواخر عام 2021 وأوائل عام 2022.
وتعتبر موسكو وبكين نفسيهما قوة جيوسياسية في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها، فيما تُتهم إيران بإرسال أسلحة وذخيرة إلى موسكو تستخدمها في حرب أوكرانيا وخصوصاً المسيّرات المتفجرة.
ونفت إيران في البداية تزويد روسيا بطائرات مسيرة، لكنها قالت بعد عدة أشهر إنها قدمت عدداً صغيراً قبل أن تشن موسكو الحرب على أوكرانيا في 2022.
وكانت الولايات المتحدة تشعر منذ سنوات عديدة بالقلق بشأن التعاون بين الدول الثلاث بالإضافة إلى كوريا الشمالية، فيما تسارعت وتيرة التنسيق بينها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.
وأشار مسؤولون أميركيون، إلى أنه مع "تزايد عزلة روسيا" من قبل معظم دول العالم، لجأت موسكو إلى إيران للحصول على مسيرات وقذائف. وتلقى الروس من كوريا الشمالية أنظمة مدفعية وقذائف، كما قدمت بيونج يانج الآلاف من القوات لمساعدة الروس في محاولة صد القوات الأوكرانية بمنطقة كورسك الحدودية. وفي الوقت نفسه، دعمت الصين روسيا بمكونات ذات استخدام مزدوج تساعد في الحفاظ على قاعدتها الصناعية العسكرية صامدة.
في المقابل، أرسلت روسيا طائرات حربية إلى إيران، وساعدتها في سعيها إلى تعزيز أنظمة دفاعها الصاروخي وتكنولوجيا الفضاء. كما تلقت كوريا الشمالية من روسيا الوقود والتمويل اللازمين للمساعدة في بناء قدراتها التصنيعية والعسكرية.
وفي الوقت نفسه، تستفيد الصين من الخبرة الروسية، إذ تعمل الدولتان معاً على تعميق تعاونهما العسكري التقني، وتجريان دوريات مشتركة في منطقة القطب الشمالي.
وشككت روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية في تقييمات أميركية مماثلة في الماضي، واتهمت واشنطن بانتهاج "سلوك مزعزع للاستقرار".
قد يهمك أيضــــاً:
الحرس الثوري يؤكد أن الديمقراطيون عوقبوا انتخابيًا بسبب دعمهم الحرب الإسرائيلية على غزة وإيران تستعد للرد على الهجوم الجوي الإسرائيلي
قائد «الحرس الثوري» يحذر إسرائيل من «عواقب مريرة» بعد هجومها على إيران
أرسل تعليقك