الرئيس بوتين يسعى إلى إقناع تركيا بعملية عسكرية محدودة في سورية
آخر تحديث GMT07:11:16
 العرب اليوم -

يلتقي مع نظيره التركي إردوغان الاثنين المقبل

الرئيس بوتين يسعى إلى إقناع تركيا بعملية عسكرية محدودة في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس بوتين يسعى إلى إقناع تركيا بعملية عسكرية محدودة في سورية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الألماني هايكو ماس
سوتشي - العرب اليوم

 فشل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تقريب وجهات النظر مع ألمانيا بشأن ضرورة عدم مشاركة برلين في عملية عسكرية غربية محتملة في سورية، وبعد لقاء مع نظيره الألماني هايكو ماس، الجمعة، بدأ التباين واسعًا في مواقف الجانبين حيال الملف السوري، بخاصة حيال احتمال شن عملية عسكرية للنظام على إدلب، يأتي ذلك في وقت رجحت فيه أوساط روسية، سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه نظيره التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، في سوتشي، إلى إقناعه بعملية عسكرية محدودة ودقيقة.

زيارة لافروف تهدف إقناع الجانب الألماني بضرورة عدم تأييد حملة غربية محتملة

وذكرت أوساط روسية، أن زيارة لافروف المفاجئة إلى برلين، هدفت إلى إقناع الجانب الألماني بضرورة عدم تأييد حملة غربية محتملة، ومحاولة تقريب المواقف لجهة دعم ألمانيا المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين، ما يعني دعم عمليات إعادة الأعمار وعدم ربط هذا الملف بالتسوية السياسية في سورية، لكن تصريحات الوزيرين في مؤتمر صحافي مشترك، عكست اتساع هوة التباين في المواقف وفق تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

لافروف يؤكد التزام روسيا بقواعد القانون الإنساني الدولي عند إجراء عملياتها

وسعى لافروف للدفاع عن مواقف بلاده حيال الغارات المتواصلة على مواقع في إدلب، وقال إن روسيا تلتزم بقواعد القانون الإنساني الدولي عند إجراء عملياتها في سورية، في رد على سؤال الصحافيين بشأن استهداف مدنيين والقيام بعمليات يمكن وصفها بأنها جرائم حرب.

ولفت لافروف إلى أن موسكو تسعى إلى تنسيق المواقف مع أنقرة لفتح ممرات إنسانية في إدلب، وأكد أن روسيا تعمل مع السلطات التركية لحل الوضع في إدلب، استنادًا إلى اتفاق خفض التصعيد، بما في ذلك فتح ممرات إنسانية في المنطقة"، موضحًا أن الطرفين يعملان على إبرام اتفاقات مصالحة محلية بين فصائل المعارضة المعتدلة والقوات الحكومية، ونسهم في إنشاء ممرات إنسانية ومناطق آمنة للمدنيين"، ووصف تركيا بأنها تقوم بعمل "بناء" في الاتجاه.

وشدد وزير الخارجية الألماني على مواقف بلاده في المقابل، وقال إن برلين ستعارض إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب، نظرًا إلى وجود خطر على حياة المدنيين حال بدأت، وأشار ماس إلى اختلاف موقفي روسيا وألمانيا حيال إعادة أعمار سورية، مضيفًا أن إعادة الأعمار لن تكون ممكنة إلا إذا كانت هناك "عملية سياسية واضحة" في البلاد تحت رعاية الأمم المتحدة.

الوزير الألماني يشكك في احتمال بقاء الرئيس السوري في السلطة

وشكك الوزير الألماني في احتمال بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة مع بدء العملية السياسية في سورية، قائلًا، "في إطار هذه العملية سيتم تشكيل لجنة دستورية كي تبدأ لاحقًا العملية الديمقراطية التي سيحدد جميع السوريين دون استثناء من خلالها مستقبل بلادهمن وأشك في أن يفتتح أفق طويل الأمد أمام الأسد في نهاية تلك العملية إن كانت ديمقراطية فعلًا".

ورجحت أوساط روسية أن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه نظيره التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، في سوتشي، إلى إقناعه بأنه في حال فشلت مساعي الحل السياسي وتشجيع المصالحات، لن يكون ثمة بديل عن إطلاق عملية عسكرية محدودة ودقيقة، لتحييد الجزء الأكبر من الخطر الإرهابي في إدلب، وفقًا لمصدر دبلوماسي روسي تحدث، السبت، إلى وسائل إعلام.

موسكو لا تمانع في منح أنقرة مهلة إضافية في ملف فصل المعارضة المعتدلة عن المتشددين

وأفاد المصدر أن موسكو لا تمانع في منح أنقرة مهلة إضافية لتنفيذ تعهداتها في ملف فصل المعارضة المعتدلة عن المتشددين، برغم أنها ترى أن هذه المهمة ستكون صعبة، لأن الجزء الأكبر من المتشددين سيسعون إلى مواصلة التصعيد ما يستدعي ردًا عسكريًا من جانب السلطات السورية، مشيرًا إلى أن بوتين قد يمنح إردوغان ضمانات بأن الحديث لا يدور عن عملية عسكرية واسعة النطاق، وأن إدلب لن تتعرض لمحاولة اقتحام من جانب القوات النظامية.

فكرة الممرات الإنسانية يمكن أن تشكل مدخلًا مناسبًا لتقريب وجهات النظر

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن فكرة الممرات الإنسانية التي دعت إليها موسكو، يمكن أن تشكل مدخلًا مناسبًا لتقريب وجهات النظر مع الجانب التركي، الذي دعا في وقت سابق إلى إعلان هدنة في إدلب، مشيرًا إلى أن فتح الممرات بالتوافق بين موسكو وأنقرة سيعني التزامًا كاملًا بوقف النار، مع الاحتفاظ بحق الرد على محاولات استفزازية يمكن أن يشنها متشددون، مرجحا أن تكون النتيجة الأساسية لقمة بوتين وإردوغان، إعلان الاتفاق على فتح ممرات إنسانية، ما يعني الاستجابة للطلب التركي بتوفير فترة هدنة لإتمام عملية تسوية الوضع في إدلب سياسيًا وتجنب السيناريو العسكري في المحصلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس بوتين يسعى إلى إقناع تركيا بعملية عسكرية محدودة في سورية الرئيس بوتين يسعى إلى إقناع تركيا بعملية عسكرية محدودة في سورية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab