تسابق بين حكومة الوفاق الشرعية وحكومة الثني في السيطرة على الجنوب الليبي
آخر تحديث GMT18:47:09
 العرب اليوم -

مخاوف من احتمال تخلي الأمم المتحدة عن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا

تسابق بين حكومة "الوفاق" الشرعية وحكومة "الثني" في السيطرة على الجنوب الليبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تسابق بين حكومة "الوفاق" الشرعية وحكومة "الثني" في السيطرة على الجنوب الليبي

حكومة الوفاق الوطني الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

التزمت المفوضية الوطنية للانتخابات في ليبيا، الصمت حيال تقارير غربية تحدثت عن احتمال تخلي الأمم المتحدة والقوى الغربية عن إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر في العاشر من الشهر المقبل، في وقت أشاد فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، بدعم روسيا للشعب الليبي في حربه ضد الإرهاب من أجل تعزيز الأمن والاستقرار.

وفي حين لم يصدر عن المفوضية أي تعليق على إعلان دبلوماسيين ومصادر أخرى، أن الأمم المتحدة والقوى الغربية فقدت الأمل في أن تجري ليبيا انتخابات في المستقبل القريب، وأنها باتت تركز أولا على المصالحة بين الفصائل المتنافسة المنخرطة في دائرة من الصراع. كشف مسؤولا في المفوضية لـ"الشرق الأوسط"، عن أنها "ما زالت تنتظر صدور إعلان رسمي عن موعد الانتخابات"، موضحا أنه "لا مواعيد جديدة تتعلق بتحديد إجراء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية في البلاد".

ونقلت وكالة "رويترز" أول من أمس، عن دبلوماسيين قولهم إن غسان سلامة وهو سادس مبعوث خاص للأمم المتحدة لشؤون ليبيا منذ عام 2011 سيركز في إفادة إلى مجلس الأمن، على عقد مؤتمر وطني في العام المقبل وإصلاح الاقتصاد بدلا من الضغط من أجل إجراء الانتخابات بوصفها هدفا قريب المدى.

وسط ذلك، أشاد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بالدعم الذي تقدمه روسيا للجيش في مواجهة الإرهاب، وقال مخاطبا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مقر وزارة الدفاع الروسية : "لا يخفى عليكم ما قدمه الجيش الوطني الليبي من تضحيات، وما حققه من انتصارات على الإرهاب، توجت بتحرير مدينتي بنغازي ودرنة. بالإضافة إلى تحرير المواني النفطية من سيطرة الإرهابيين وعصابات تهريب النفط إلى خارج ليبيا".

ووصل حفتر العاصمة الروسية على رأس وفد رفيع للقاء كبار المسؤولين وبحث المستجدات على الساحة المحلية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين. وبينما قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان مقتضب إن شويغو وحفتر، بحثا الأزمة الليبية، والوضع الأمني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حذرت وزارة الخارجية الروسية على لسان ماريا زاخاروفا، الناطقة باسمها، من أن الوضع في ليبيا مع اقتراب الانتخابات لا يتحسن، بل يسير نحو مزيد من التدهور والاضطراب.

ونقلت تقارير إعلامية روسية عن زاخاروفا قولها خلال مؤتمر صحافي أمس إن "الوضع لا يتجه نحو الاستقرار، وهناك مؤشرات على تصعيد التوتر في ليبيا"، مشيرة إلى أنه على الرغم من إعلان الأفرقاء الليبيين خلال مؤتمر باريس في شهر مايو/أيار الماضي عن نيتهم للعمل بوفاق، تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال الشهر المقبل، لكن "للأسف فإن هذه التصريحات لا تكاد تسندها أي خطوات عملية".

بدورها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا أن رئيسها غسان سلامة عقد بحضور نائبته ستيفاني ويليامز، اجتماعا في تونس بين محافظي المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء الصديق الكبير وعلي الحبري، بهدف السير قدما بعملية مراجعة حسابات المصرفين. وأوضحت البعثة في بيان مقتضب أن اللقاء أسفر عن توافق واسع بين الطرفين حول شروط تنفيذ المراجعة وأهمية استعجالها.

وبرز أمس مجددا صراع على السيطرة على منطقة الجنوب الليبي بين حكومة السراج، المعترف بها دوليا، والحكومة المؤقتة التي يترأسها عبد الله الثني في شرق البلاد، وتتبع مجلس النواب من دون أي اعتراف دولي. وكشف المستشار إبراهيم بوشناف، وزير الداخلية في حكومة الثني، النقاب عن الانتهاء من تجهيز قوتين أمنيتين معززتين بمختلف أنواع الأسلحة والإمكانات، مهمتها بسط الأمن في الجنوب الليبي، موضحا أن القوتين ستنتشران على طول الحدود الدولية لليبيا مع تشاد والنيجر والسودان ومصر والجزائر، ولن تسمح بمرور العصابات الوافدة، أي كان مصدرها، كما ستحاربان مع قوات الجيش المتواجدة في تلك المنطقة الجماعات الإرهابية وجميع العصابات الإجرامية؛ لأجل فرض الأمن وهيبة الدولة وإحلال القانون.

وأعلن بوشناف أنه تم تجهيز هاتين القوتين بتعليمات من الثني، وبالتنسيق مع القيادة العامة للجيش الوطني، مشيرا إلى أن حكومته خصصت 100 مليون دينار ليبي لاستتباب الأمن في الجنوب.

وأعلنت البعثة الأممية في بيان، عن وصول 48 لاجئاً سورياً وسودانياً وفلسطينياً من ليبيا إلى إيطاليا بأمان، ضمن برنامج إعادة التوطين الخاص بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسابق بين حكومة الوفاق الشرعية وحكومة الثني في السيطرة على الجنوب الليبي تسابق بين حكومة الوفاق الشرعية وحكومة الثني في السيطرة على الجنوب الليبي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab