تونس ـ كمال السليمي
أكد حزب تحيا تونس الليبرالي، الأربعاء، على أنه سيرشح زعميه يوسف الشاهد، رئيس الوزراء الحالي، للانتخابات الرئاسية المبكرة، المقرر إجراؤها في 15 سبتمبر/ أيلول المقبل، عقب وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي الذي توفي الأسبوع الماضي، مما أرغم السلطات المعنية على إقرار جدول زمني لاختيار خلفه في انتخابات، بعد أن أدى رئيس البرلمان محمد الناصر القسم رئيسا مؤقتا للبلاد حتى موعد إجراء الانتخابات.
ويرى محللون أن الشاهد يعد من أبرز المنافسين على المنصب في سباق ينتظر أن يشهد تنافسا محتدما، كما يتوقع أيضا بأن يعلن مهدي جمعة، رئيس الوزراء السابق، ترشحه، إضافة إلى المنصف المرزوقي رئيس تونس السابق وآخرين، علما بأن تقديم الترشحات للاستحقاق الانتخابي سيبدأ الجمعة.
وعبّر أكثر من قيادي سياسي، وعدد من المستقلين، عن نيتهم الترشح للاقتراع الرئاسي. وتضم قائمة الأسماء المرشحة لهذا المنصب أكثر من 17 اسما، في ظل توقع ارتفاع عدد المرشحين قبل يوم واحد من فتح باب الترشح الجمعة، على أن يقفل باب الترشح في التاسع من الشهر ذاته.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن أغلب المرشحين ينتمون إلى أحزاب سياسية، أو انتموا سابقا إلى بعض الأحزاب. ويحظى عدد منهم بدعم الطبقة السياسية المؤثرة، وبعض الأحزاب السياسية، وشريحة مهمة من المواطنين، وفي مقدمتهم على غرار عبدالكريم الزبيدي، وزير الدفاع الحالي، حيث أكد فيصل التبيني، النائب البرلماني عن حزب «صوت الفلاحين» حصوله على توقيع 12 نائبا لتزكية ترشح الزبيدي للرئاسيات المقبلة. علما بأن القانون الانتخابي يشترط حصول المرشح لمنصب رئيس الجمهورية على توقيع 10 نواب في البرلمان، أو 10 آلاف توقيع من الناخبين، موزعين على 10 دوائر انتخابية على الأقل، أو جمع توقيع 40 رئيس بلدية.
وتضم قائمة المترشحين أيضا عددا مهما من الأسماء المعروفة، من بينها مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي، وحمادي الجبالي القيادي السابق بحركة النهضة ورئيس الحكومة الأسبق، ونجيب الشابي رئيس حزب الحركة الديمقراطية، والهاشمي الحامدي رئيس حزب تيار المحبة، بالإضافة إلى قيس سعيد أستاذ القانون الدستوري، وحمة الهمامي القيادي في تحالف الجبهة الشعبية اليساري، ومحمد عبو الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، وعمر صحابو الناشط السياسي، وسفيان بناصر القيادي السابق بحزب نداء تونس، وسعيد العايدي رئيس حزب «بني وطني» ووزير الصحة السابق، ونبيل القروي رئيس حزب «قلب تونس»، المرشح بقوة وفق ما أبرزته عمليات سبر الآراء الأخيرة.
ومن المنتظر كذلك أن يقدم ملف ترشيحه عمر منصور وزير العدل الأسبق والمحافظ السابق للعاصمة، ورضوان المصمودي رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية (مركز دراسات مستقل)، ووحيد ذياب رئيس حزب قوى الرابع عشر من يناير/ كانون الثاني، إلى جانب ليلى الهمامي الناشطة في مجال الأعمال، والتي تعد أول تونسية تترشح لخوض سباق الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى فتحي الورفلي رئيس حزب «تونس بيتنا»، وأكرم المصمودي المنسق العام للائتلاف الشبابي المستقل «النصر لتونس».
ولا تزال حركة النهضة (إسلامية) تخفي أوراقها إلى آخر لحظة، حيث لم تعلن عن مرشح من قياداتها لهذا الاستحقاق الانتخابي، كما لم تعلن دعمها لأي مرشح من المرشحين المحتملين.
وصرح كان راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، بأن حزبه سيدعم «المرشح النادر»، الذي يدعم مصالح حركة النهضة ويحافظ على المسافة نفسها من الأحزاب السياسية.
ويرى مراقبون أن حركة النهضة تعول أكثر على الانتخابات البرلمانية في نظام برلماني، يعتمد على رئيس الحكومة ورئيس البرلمان لتنفيذ سياسة الدولة في ظل تناقص الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية. وتؤكد أهمية هذا الخيار من خلال الإشارة إلى ترشح الغنوشي نفسه على رأس قائمة الدائرة الانتخابية (تونس الأولى) منافسا على مقاعد في البرلمان التونسي.
وقد يهمك ايضا :
نتائج بحث العاهل الأردني والرئيس الإيطالي مستجدات المنطقة
العاهل الأردني يبدأ زيارة صداقة إلى الدار البيضاء
أرسل تعليقك