عباس يستكشف في نيويورك إمكانية إطلاق مؤتمر دولي للسلام
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

يعطي فرصة أخيرة لحل سياسي ومصالحة

عباس يستكشف في نيويورك إمكانية إطلاق مؤتمر دولي للسلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عباس يستكشف في نيويورك إمكانية إطلاق مؤتمر دولي للسلام

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
نيويورك - العرب اليوم

يضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اللمسات الأخيرة على خطابه المرتقب يوم الخميس المقبل، ضمن أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ويُتوقع أن يكون هجوميًا للغاية ضد الولايات المتحدة.

وصل عباس إلى نيويورك في وقت مبكر أمس، من أجل عقد سلسلة اجتماعات مع زعماء العالم ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال الجمعية، تستهدف استكشاف إمكانية إطلاق مؤتمر دولي للسلام، وهو أحد المطالب التي سيطرحها أمام الأمم المتحدة , وقالت مصادر لـ"الشرق الأوسط"، إن عباس سيحمّل الولايات المتحدة مسؤولية تدمير عملية السلام، وسيطلب من العالم التدخل لإنقاذ هذا الحل، حتى لا يضطر الجميع إلى تحمل النتائج المترتبة على ذلك.

ويهدف عباس إلى وضع العالم أمام واحد من خيارين : التدخل الجاد لإنقاذ عملية السلام، أو اتخاذ قرارات صعبة في جلسة المجلس المركزي الفلسطيني الشهر المقبل , ويوجد على طاولة "المركزي"، تعليق الاعتراف بإسرائيل وإلغاء اتفاقات معها، وصولًا إلى إلغاء اتفاق أوسلو برمّته، ومن ثم إعلان دولة فلسطينية تحت الاحتلال , كما سيناقش المركزي العلاقة مع حركة حماس في غزة.

وينتظر عباس سماع إجابات واضحة من مصر، بشأن محاولتها الأخيرة لإنقاذ المصالحة، وإذا ما كانت "حماس" ستسلّم قطاع غزة للسلطة أم لا , وكانت حركة فتح قد أصرت على تسلم كامل لقطاع غزة، يشمل الأمن والمعابر والجباية المالية والقضاء وسلطة الأراضي، ووضع اتفاق للسلاح، رافضة ربط المصالحة بالقرارات التي اتخذها عباس ضد قطاع غزة، كما رفضت دفع رواتب موظفي "حماس" العسكريين، ورفضت أيضًا أي نقاش لملف منظمة التحرير قبل إنهاء الانقسام.

وردت "حماس" برفض تسليم غزة من دون رفع العقوبات، واشترطت تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، كما اشترطت دفع رواتب موظفيها، ورفضت أي نقاش متعلق بالسلاح، وأصرت على فتح ملف منظمة التحرير وإجراء انتخابات للمنظمة , ويفترض أن يتوجه وفد من "حماس" بداية الشهر المقبل إلى القاهرة، للاجتماع بالمسؤولين المصريين، بعدما زار وفد مصري قطاع غزة قبل أيام، ولم يتوصل إلى اتفاق مع مسؤولي الحركة.

ويرى عباس أن أمام العالم و"حماس" فرصة أخيرة، قبل أن يجتمع "المركزي" ويقرر بشأن عملية السلام وقطاع غزة ,  والقرار المرتقب ضد "حماس" هو قطع كامل التمويل عن قطاع غزة , وتأتي جهود عباس الأخيرة في الأمم المتحدة بدعم دبلوماسي عربي لحل الدولتين.

كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد أكد خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية في نيويورك، أهمية إعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادًا إلى حل الدولتين , وتؤيد الدول العربية حل الدولتين، الذي جاء في نص المبادرة العربية للسلام، التي يعدها عباس مرجعية العملية السياسية , وفي حين يحظى عباس بدعم فتحاوي كبير لخطابه في الأمم المتحدة، قالت "حماس" إنها لن تدعم خطابه ومواقفه أبدًا، وطعنت في شرعيته وشرعية قراراته , ومنعت "حماس" أي فعاليات مساندة لعباس في أثناء إلقاء خطابه.

واعتدى مسلحون في غزة أمس، على عاطف أبو سيف، الناطق باسم حركة فتح في القطاع، ما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على أثرها إلى مستشفى "الشفاء" في مدينة غزة. وقالت مصادر من "فتح"، إن أمن حركة حماس، استدعى عددًا كبيرًا من عناصر الحركة في القطاع، دون أن يوضح الأسباب ,  ويرجح أن يكون ذلك على خلفية الخطاب الذي ينوي الرئيس محمود عباس إلقاءه، في ظل الحملة التي أطلقها إعلام حركة فتح تحت مسمى "فوضناك"، دعمًا للرئيس في خطابه.

واتهمت حركة فتح حركة حماس بشن حملة مدروسة ضد عباس، بعد اعتقال عدد من أمناء سر الحركة في غزة , وتساءل منير الجاغوب، مسؤول الإعلام في الحركة "لماذا كل هذا التصعيد المسعور يا حماس؟ لماذا تعتقلون قيادات وكوادر حركة فتح، وتعتدون بالضرب على الناطق الرسمي باسمها؟ هل هذا هو ردكم على المقترحات التي قدمتها فتح عبر الإخوة المصريين لتسريع المصالحة؟ أم أن هذا هو أسلوبكم في دعم الموقف الفلسطيني في الأمم المتحدة؟".

وتابع الجاغوب "ما الذي يرهبكم لهذه الدرجة في خطاب الأخ الرئيس المرتقب؟", وأردف "هل تخشون أن يحلّ السلطة فتفقدون امتيازات التشريعي والمديرين العامين والوكلاء؟ ألستم ضد أوسلو؟ ألا تعتبرونها إثمًا وجرمًا يجب التخلص منه؟ متى برأيكم ستحين الساعة لكي تشاركوا شعبنا في تصديه لصفقة القرن؟" , ومضى يقول "أعمالكم هذه ستقود الساحة الفلسطينية إلى حريق كبير لن يسلم منه أحد , عودوا إلى رشدكم فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزُّبى"

كانت "فتح" قد دعت إلى أوسع دعم ممكن لخطاب عباس ,  وطالب المجلس الثوري للحركة "الكل الفلسطيني، وحيثما وُجد أبناء شعبنا، بالوجود في الساحات العامة في المحافظات الشمالية والجنوبية وفي الشتات، كرسالة دعم للرئيس، وهو يمثل الشرعية الفلسطينية في الأمم المتحدة" , وطالب المجلس الثوري "بتعرية الخارجين على الصف الوطني"، كما طالب "حماس" بـ"الكف عن التساوق مع حملات إدارة ترامب وحكومة الاحتلال، في الهجوم على رمز الشرعية الرئيس محمود عباس، ووصف ذلك بالخروج على القيم الوطنية".

ويعقد المجلس الوطني الفلسطيني اجتماعًا، الخميس المقبل، دعمًا لعباس , وأعلن رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني خالد مسمار، أن "اجتماعًا سيعقده المجلس في عمان، الخميس المقبل، للأعضاء الموجودين في الأردن، تزامنًا مع خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك دعمًا وتأييدًا لسيادته الذي يدافع عن شعبنا الفلسطيني في أماكن وجوده كافة" , وأضاف مسمار "إن جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير ستُعقد الشهر المقبل، عقب عودة الرئيس من الأمم المتحدة، بهدف تقييم الوضع، وللنظر في قرارات المجلس المركزي في دورته السابقة، وكيفية تطبيقها".

وأكد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية، أمس، دعمه الكامل لخطاب عباس الذي سيلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة , وأكدت الحكومة موقف القيادة الفلسطينية، المتمثل برفض ما يسمى "صفقة القرن" والمحاولات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، ووضع العالم في صورة الإجراءات الأميركية بحق الفلسطينيين، المتمثلة في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، بالإضافة إلى قطع المساعدات الأميركية عن وكالة الغوث "أونروا"، ووقف المساعدات الأميركية عن الفلسطينيين، بما فيها وقف دعم المستشفيات الفلسطينية في القدس، وأخيراً إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأميركية واشنطن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يستكشف في نيويورك إمكانية إطلاق مؤتمر دولي للسلام عباس يستكشف في نيويورك إمكانية إطلاق مؤتمر دولي للسلام



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab