البرلمان العراقي يغلق باب ترشيح لمنصب رئيس الجمهورية وسط الانسداد السياسي في البلاد
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

البرلمان العراقي يغلق باب ترشيح لمنصب رئيس الجمهورية وسط الانسداد السياسي في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان العراقي يغلق باب ترشيح لمنصب رئيس الجمهورية وسط الانسداد السياسي في البلاد

رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي
بغداد - العرب اليوم

أغلقت رئاسة البرلمان العراقي، أمس، آخر باب ترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، وسط استمرار ما بات يعرف بـ«الانسداد السياسي» في البلاد.وكانت المحكمة الاتحادية العليا قبلت الطعن الذي قدمه أحد النواب، بشأن عدم دستورية فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية للمرة الثانية، بعد إقصاء المرشح السابق للحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري.
وإذ بدا موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني في غاية الصعوبة، نظراً إلى غموض مصير مرشحه البديل، وزير داخلية إقليم كردستان، ريبر أحمد بارزاني، فقد اتخذت المحكمة الاتحادية قراراً بمثابة حل وسط كحبل خلاص لـ«الديمقراطي الكردستاني»؛ فبعد أن اتخذت رئاسة البرلمان قراراً بفتح باب الترشيح لمدة ثلاثة أيام، بهدف إتاحة الفرصة للديمقراطي الكردستاني ترشيح بديل لزيباري، فإن المحكمة الاتحادية، التي طعنت بهذا القرار، منحت في الوقت نفسه البرلمان بالأغلبية البسيطة، لا رئاسة البرلمان، الحق في إعادة فتح باب الترشيح لمرة واحدة وأخيرة. وهكذا عقد البرلمان الأحد الماضي جلسة خصصت لفتح باب الترشح فتم التصويت عليه بأغلبية كبيرة (203 أصوات من مجموع الحاضرين 256 نائباً).
وطبقاً للتوقيت، فإن باب الترشيح الأخير أغلق أمس بانتظار تحديد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للدورة البرلمانية الخامسة.
مصدر برلماني أفاد «الشرق الأوسط» بأن «جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بين عشرات المتنافسين ستعقد بعد يوم 20 من شهر مارس (آذار) الحالي... رئاسة البرلمان أعدت كل المستلزمات الخاصة بذلك بشأن آلية انتخاب الرئيس بكل حيادية بين كل المرشحين»، مبيناً أن «التصويت سيكون سرياً».
وحول قرار المحكمة الاتحادية بشأن أغلبية الثلثين، أكد المصدر البرلماني أن «قرارات المحكمة الاتحادية باتّة ملزمة التطبيق لكل السلطات، وبينها تفسيرها لجلسة انعقاد انتخاب الرئيس الجديد حيث اشترطت أغلبية الثلثين (220) من مجموع أعضاء البرلمان العراقي (329) في الجلسة الأولى. وفي حال لم يتمكن أي من المرشحين الفوز بهذا العدد من الأصوات بالجولة الأولى، فإنه يمكن الفوز بالأغلبية البسيطة شرط أن يبقى نصاب الجلسة كاملاً بأغلبية الثلثين».
وفيما يتنافس على منصب رئيس الجمهورية أكثر من 50 مرشحاً حسب التقديرات البرلمانية، فإن المنافسة تنحصر بين اثنين، هما: مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني، الرئيس الحالي، برهم صالح ومرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبر أحمد بارزاني، من منطلق أن منصب رئيس الجمهورية وحسب العرف السائد في العراق بعد عام 2003 هو من حصة المكون الكردي.
وبينما كان يسود نوع من التوافق بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان (الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني)، فإن هذا التوافق اختل منذ الدورة البرلمانية الماضية عام 2018، حيث دخلا بمتنافسين، هما: الرئيس الحالي برهم صالح، ووزير الخارجية الحالي فؤاد حسين. وخلال الدورة البرلمانية الحالية يتكرر السيناريو نفسه. لكن، وطبقاً لسياق التحالفات الحالية لا سيما بعد انشطار «البيت الشيعي» إلى عدة قوى وأحزاب يجمعها تحالفان متخاصمان، هما: «التحالف الثلاثي»، الذي يقوده زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، ومعه «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، و«تحالف السيادة»، بزعامة محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، والتحالف المضاد هو «الإطار التنسيقي»، ومعه «الاتحاد الوطني الكردستاني» و«تحالف عزم السني».
وفيما يريد الصدر تشكيل حكومة أغلبية وطنية، فإن «الإطار التنسيقي» يريد حكومة بمشاركة أوسع. ونظراً إلى امتلاك كل من التحالفين «الثلث المعطل»، فقد بدا من الصعوبة المضي بباقي الاستحقاقات الدستورية، التي تتمثل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومن ثم تحديد من هي الكتلة الأكبر لكي تختار مكلفاً بتشكيل الحكومة.
وفي ظل هذا الانسداد السياسي، فإنه بدءاً من اليوم وحتى العشرين من هذا الشهر، ستبدأ الكتل السياسية خوض آخر جولات المفاوضات والتفاهمات فيما بينها، على أمل التوصل إلى حل وسط أو استمرار حكومة تصريف الأعمال التي يقودها مصطفى الكاظمي إلى أمد غير منظور. وطبقاً للتوقعات، فإنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق أو توافق ربما يُصار إلى حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة جديدة.

قد يهمك ايضاً

برهم صالح يَدْعُو لحكومة بعيدة عن "الوصاية الخارجية

 

"برهم صالح يؤكد ترشحه لمنصب رئيس جمهورية العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان العراقي يغلق باب ترشيح لمنصب رئيس الجمهورية وسط الانسداد السياسي في البلاد البرلمان العراقي يغلق باب ترشيح لمنصب رئيس الجمهورية وسط الانسداد السياسي في البلاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab