بلينكن في باريس لرأب الصدع وعودة الثقة بين أميركا وفرنسا عقب أزمة الغواصات
آخر تحديث GMT04:38:30
 العرب اليوم -

بلينكن في باريس لرأب الصدع وعودة الثقة بين أميركا وفرنسا عقب أزمة الغواصات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلينكن في باريس لرأب الصدع وعودة الثقة بين أميركا وفرنسا عقب أزمة الغواصات

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن
باريس ـ مارينا منصف

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى العاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء، وسط مساعي إدارة الرئيس جو بايدن لإصلاح الضرر الذي لحق بالعلاقات بين البلدين، عقب استبعاد أقدم حليف لأميركا من شراكة أمنية جديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.ويجتمع أنتوني بلينكن مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان ومستشار الأمن القومي للرئيس إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، في محاولة لاستعادة الثقة بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بمواجهة التهديدات المتزايدة من الصين.
والهدف من هذه اللقاءات "تحديد المراحل" من أجل "السماح بعودة الثقة" على ما أوضح الجانب الفرنسي محذرا بأن "الخروج من الأزمة سيستغرق وقتا وسيتطلب أفعالا".
وقبيل اجتماعات اليوم الثلاثاء، أعاد مكتب لودريان التأكيد على أن "الأزمة" تتجاوز فرنسا وأنها ازدراء للاتحاد الأوروبي الأوسع الذي لم تعد بريطانيا عضوا فيه.
وتعرب واشنطن من جهتها عن موقف مماثل إذ أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي المكلفة شؤون أوروبا كارن دونفرايد قبل الزيارة "يجب أن تفضي محادثاتنا إلى أفعال ملموسة تظهر كيف سنعيد الثقة من خلال العمل معا"، من غير أن توضح إن كان من المتوقع صدور إعلان في ختام اللقاءات في باريس.
واندلعت الأزمة في منتصف أيلول/سبتمبر، حين أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن قيام تحالف إستراتيجي جديد مع أستراليا والمملكة المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في سياق التصدي للصين الذي يشكل أولى أولوياته.
ومع قيام هذه الشراكة التي أطلق عليها اسم "أوكوس"، فسخت أستراليا عقدا ضخما لشراء غواصات فرنسية، ما أثار غضب باريس وتسبب بأزمة قلما تحدث.
ولم تهدأ الأزمة قليلا بين البلدين إلا بعد اتصال هاتفي بين بايدن وماكرون في ختام أسبوع من التوتر الشديد. وأقر الرئيس الأميركي بأنه كان بإمكان بلاده التواصل بشكل أفضل مع حليفتها منذ زمن طويل، وباشر الرئيسان "آلية مشاورات معمقة".
وستشكل زيارة بلينكن الذي سبق أن التقى لودريان في 23 أيلول/سبتمبر في نيويورك بعيدا عن عدسات المصورين، محطة ضمن هذه الآلية، قبل لقاء على انفراد بين ماكرون وبايدن في أواخر تشرين الأول/أكتوبر في أوروبا.
لكن المؤشرات تفيد بأن أجواء من الفتور ستخيم هذه المرة على زيارة بلينكن الذي يتقن اللغة الفرنسية ويعتبر فرنسا "وطنه الثاني" بعدما أمضى فيها سنوات شبابه.
فلم يدرج أي اجتماع بين بلينكن وماكرون على جدول الزيارة، رغم أن الرئيس استقبله في قصر الإليزيه في مطلع الصيف، وتباحث حتى مع مايك بومبيو وزير الخارجية في إدارة دونالد ترامب حين زار باريس ضمن جولة قام بها في أواخر ولاية الرئيس السابق الجمهوري.
أما لودريان، فمن المتوقع أن يحدّ قدر الإمكان من ظهوره مع نظيره الأميركي ولن يعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا، على خلاف لقاءاته السابقة في حزيران/يونيو حين بادر بلينكن بحفاوة قائلا له "أهلا بك في بلادك".
فالوزير الفرنسي الذي كان يتباهى قبل وقت قصير في أحاديثه الخاصة بعلاقته "الممتازة" مع نظيره الأميركي ويصفها بأنها الأكثر "حيوية وثقة وتحفيزا" في مساره الوزاري، بدل نبرته منذ منتصف أيلول/سبتمبر.
وأعرب مصدر أوروبي قبل فترة قصيرة عن أمله في أن تكون الأزمة حافزا للتوصل إلى نتيجة إيجابية وأن تتيح "توضيحا" بين ضفتي الأطلسي حول طموحات دفاع أوروبي في تكامل مع الحلف الأطلسي، وهو مشروع طرحه ماكرون نفسه.
كذلك يطالب الرئيس الفرنسي بالاعتراف بوضع فرنسا كـ"قوة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ" في إطار ما زال يتحتم تحديده.

قد يهمك ايضا 

بلينكن يكشف أن إيران خططت لخطف أميركية من أرض أميركية لإسكاتها

بلينكن وفيصل بن فرحان يبحثان استهداف الحوثيين للسعودية والتطورات في أفغانستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلينكن في باريس لرأب الصدع وعودة الثقة بين أميركا وفرنسا عقب أزمة الغواصات بلينكن في باريس لرأب الصدع وعودة الثقة بين أميركا وفرنسا عقب أزمة الغواصات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab