تونس - حياة الغانمي
أكدت مصادر أمنية تونسية، أنّه تم أخيرًا القبض على متورط في 3 قضايا إرهابية في تونس منها حادثة محمد الخامس التي تم خلالها تفجير حافلة تقل أعوان الحرس الرئاسي.
وذكرت المصادر لـ"العرب اليوم" أن الإرهابي يتسلل من جبل سمامة إلى منزل عائلته ويقضي معهم أوقاتا طويلة ثم يعود إلى مخبئه في الجبل صحبة مجموعة من رفاقه الإرهابيين.. وحسب المصادر نفسها فإن الإرهابي المذكور كانت تربطه علاقة بفتاة من الجهة عمرها 28 سنة، وكان يعدها بالزواج ولكنها اكتشفت في النهاية أنه يتلاعب بمشاعرها ويتهرب من الارتباط بها ..وكمحاولة منها للانتقام من هذا الشاب الذي أقام معها علاقة ولم يتزوجها قامت بالإبلاغ عنه.
وبعد إلقاء القبض عليه اتضح أنه عنصر خطير للغاية حيث اختص في صنع القنابل اليدوية وأشرف على تدريب عناصر إرهابية في جبل سمامة كما تورط في شبكات تسفير تونسيين لسورية وليبيا والعراق. وحسب المصادر فإن هذا العنصر ألقي عليه القبض سابقًا وتحديدًا سنة 2013ثم أطلق سراحه بعد يومين فقط ..ليتضح فيما بعد أنه إرهابي من الدرجة الأولى وأن التسرع وعدم التثبت من هويته جيدَا ومن علاقاته وسلوكاته هي التي جعلت السلطات القضائية تطلق سراحه بسرعة ليفسح له المجال للقيام بعمليات إرهابية من النوع الثقيل على غرار إشرافه على عملية تفجير حافلة الأمن الرئاسي في محمد الخامس..
وتساءل عدد من المتابعين لهذه العمليات الاستباقية التي تساهم في تفادي مكروه قد يقدم عليه الإرهابيين على غرار القبض على هذا الشاب قبل أن يعيد ارتكاب حادثة إرهابية أخرى لا قدر الله، أين المجموعة التي كان يشرف على تدريبها؟ وكيف لم يعترف بمكان تواجدهم بالتحديد في جبل سمامة؟ فهذا الجبل وحسب تصريح العديد من الإطارات الأمنية تحوّل إلى وكر للإرهابيين من جنسيات مختلفة تونسية وجزائرية وليبية وغيرها ..وهناك في أعماق الجبال يملك الإرهابيون أسلحة متطورة وأخرى تقليدية الصنع.. كما أنهم يتدربون على كيفية استعمال الأسلحة والألغام..
السؤال الآخر الذي يثار هنا هو كيف يمكن لإرهابيين أن ينزلوا من أوكارهم في الجبل ويتحولوا إلى منازلهم بدون التفطن لهم ؟ هل هناك من يحميهم من السكان ؟ هل أصبح للإرهاب حاضنة شعبية في عدد من المناطق على غرار المنطقة المحيطة بجبل سمامة؟ كل هذه الأسئلة تتبادر إلى الأذهان خاصة بعد أن ألقي القبض على هذا الشاب وعلى شبان آخرين كانوا ينزلون مسلحين إلى منازلهم وأحيانا ينزلون وهو يحملون أحزمة ناسفة حسب مصادر أمنية طبعًا
أرسل تعليقك