حزب القوات اللبنانية يرفع شعاري حكومة المستقلين والانتخابات المبكرة
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

بعد الانضمام إلى صفوف الجماهير المنتفضة الأشهر الماضية

حزب القوات اللبنانية يرفع شعاري حكومة المستقلين والانتخابات المبكرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب القوات اللبنانية يرفع شعاري حكومة المستقلين والانتخابات المبكرة

رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

تغري المعارضة حاليًا حزب “القوات اللبنانية” الذي خرج من الحكم على وقع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ورفض المشاركة في حكومة حسان دياب التي تصرف الأعمال حاليًا كما في الحكومة التي يسعى اليوم سعد الحريري لتشكيلها، اقتناعًا منه بأن المرحلة تتطلب حكومة اختصاصيين مستقلين وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وهما طرحان لا يوافقه عليهما باقي القوى السياسية المنهمكة في تقاسم مقاعد الحكومة الجديدة بعيدًا عن الأضواء، بغياب أي حراك شعبي جدي كان انطلق قبل عام لإسقاط المنظومة السياسية.

وانضم “القوّاتيون” إلى صفوف الجماهير المنتفضة على مر الأشهر الماضية على وقع احتجاجات رافضة لخرق أحزاب السلطة لـ”الانتفاضة”، باعتبار أن الأمر لم ينحصر في “القوات”؛ بل طال أيضًا كلًا من الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”تيار المستقبل”، مما أدى لتضعضع صفوف “الثوار” وتلاشي الزخم “الثوري” مع مرور الوقت، وإن كان ذلك لم يتزامن مع تلاشي الأسباب التي حتّمت اندلاع الانتفاضة.

ويرفع حزب “القوات”، بحسب مصادر قيادية فيه في المرحلة الراهنة، “عنوانين أساسيين: الأول أُطلق في أيلول (سبتمبر) 2019 لجهة الدعوة لتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين. أما العنوان الثاني فرفعناه بعد ثورة تشرين الأول (أكتوبر) 2019 ألا وهو الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة بعدما اعتبرنا أن الثورة أظهرت أن هنالك تبدلًا في مزاج الرأي العام اللبناني يقتضي إجراء استفتاء شعبي جديد؛ فإما تجديد الوكالة وإما منحها لسوانا”.

وتؤكد المصادر أنه رغم تمسكها بهذين العنوانين، “فإن ذلك لا يعني أننا لا نتعامل بمرونة مع المسائل. فحتى وإن كنا نرفض المشاركة بالحكومة ونعتبر أن مصيرها الفشل في ظل طريقة التشكيل المعتمدة، لكننا إذا نجحت فلن نتردد في التصفيق لها”. وتضيف المصادر “كما أننا لن نغطي الواقع الحالي لا من قريب أو من بعيد. فهدفنا الأساسي يبقى تغيير الأكثرية الحاكمة، لا خوض مواجهة مع رئيس حكومة معين، لاقتناعنا بأن العلة بهذه الأكثرية، وما دامت متحكمة في البلد، فلا يمكن تغيير الواقع السياسي، ومن هذا المنطق ندعو لانتخابات نيابية مبكرة”.

ولم يلاق نواب “القوات” زملاءهم في حزب “الكتائب” كما عدد من النواب المستقلين في قرارهم الاستقالة من المجلس النيابي بعيد انفجار 4 أغسطس (آب) الماضي، بعد فشل التوافق مع قيادة “تيار المستقبل” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” على تقديم استقالات متزامنة تفقد البرلمان شرعيته.

ويعدّ نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني أن “هذه الخطوة رد واضح على كل من يتهم (القوات) بالتخلي عن مسؤولياته من خلال رفضه المشاركة في الحكومة”، لافتًا إلى أن “نواب (القوات) يستكملون عملهم من تحت قبة البرلمان وهم يعارضون وفق الآليات الدستورية المتاحة بعدما كان وزراء الحزب أصلًا في حكومة الوحدة الوطنية الأخيرة يمارسون المعارضة من داخل السلطة التنفيذية”.

ويشير حاصباني في تصريح  إلى أن “الظرف اليوم لا يحتمل وجود جهات سياسية في السلطة التنفيذية؛ إنما يحتّم أن تكون الحكومة محض تقنية تقوم بعمل تقني وتتخذ قرارات مصيرية لانتشال البلاد من الأزمات التي تتخبط فيها بعيدًا عن تناتش الحصص والمماحكات السياسية”. ويضيف: “المطلوب السير سريعًا بالإصلاحات البنيوية التي نحن على يقين أنه لا يمكن لحكومة مسيسة أن تتخذها، وخلاف ذلك فسنكون في إطار عملية تخدير وشراء للوقت، وإن أجروا أي إصلاحات فهي ستكون بطيئة ولن تصل إلى الخواتيم المطلوبة. من هنا كان مطلبنا الأساسي ولا يزال الوصول لانتخابات نيابية تعيد تكوين السلطة”.ويتهم نواب وقياديون في “التيار الوطني الحر” حزب “القوات” بـ”ممارسة الكيدية السياسية والسعي وراء الشعبوية سواء من خلال أداء وزرائه في الحكومات السابقة أو من خلال أداء القيادة منذ انتفاضة 2019”.

ورغم وجودهما معًا في صفوف المعارضة في المرحلة الراهنة، فإنه لا يبدو أن “القواتيين” متحمسون لاستعادة أي تحالف مع حزب “الكتائب اللبنانية”. وفي هذا المجال تقول مصادر “القوات”: “نحن منفتحون على التعاون مع كل الفرقاء السياسيين على أساس القواعد والثوابت والمسلمات ورؤيتنا الوطنية التي لا نحيد عنها، علمًا بأننا على قناعة بأن أحدًا من الفرقاء لا يسعى اليوم للذهاب باتجاه تحالفات سياسية، والكل يفضل التقاطعات وفق الملف والظرف واللحظة السياسية”.

قد يهمك أيضا:

الحريري يؤكّد أنّ عامل الاختصاص لا يكفي عند اختيار الوزراء في الحكومة اللبنانية
عون يشترط على الحريري تشكيل حكومة إصلاحية للحصول على توقيعه

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب القوات اللبنانية يرفع شعاري حكومة المستقلين والانتخابات المبكرة حزب القوات اللبنانية يرفع شعاري حكومة المستقلين والانتخابات المبكرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab