تعقد لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، اجتماعا طارئا اليوم الثلاثاء لمناقشة الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، بعدما تم الكشف عن السبب الرئيس الذي أدى إليها.
ونقلت وكالة "فارس" الرسمية، عن مصدر مطلع في الخارجية الإيرانية قوله: إن "سبب استقالة ظريف هو عدم التنسيق معه في مكتب الرئيس حسن روحاني بشأن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران يوم أمس الاثنين. وأضاف المصدر: "وفقا لمعلوماتي هناك احتمال كبير بأن يعود ظريف عن استقالته ويستأنف نشاطه في وزارة الخارجية".
وقالت مراسلة موقع "ألف" الإخباري، أنه بناء على آخر الأخبار، سيكون تدخل المرشد الأعلى الطريق الوحيد لإقناع ظريف بالعدول عن قرار الاستقالة، وإذا لم يتم ذلك فما علينا إلا أن نعتبر استقالة ظريف أمرا واقعا وحتمية.
أقرأ أيضا : أوروبا تتطلع إلى حل بديل يحفظ مصالحهم مع طهران من دون معاداة الولايات المتحدة
وينتظر الإيرانيون سماع أجوبة شافية لأسئلتهم عن ظروف ومصير استقالة ظريف التي فاجأتهم، في كلمة سيلقيها مرشد الثورة علي خامنئي في مقره بمناسبة ولادة السيدة "فاطمة الزهراء"، وكذلك من كلمة للرئيس حسن روحاني سيلقيها في البنك المركزي بمناسبة تأسيسه.
وأصدر نواب من الإصلاحيين في البرلمان بيانا دعوا فيه للحيلولة دون قبول استقالة ظريف والإبقاء عليه وزيرا للخارجية.
وكان ظريف ألمح إلى تمسكه باستقالته من الخارجية، فيما رجح مطلعون أن يدير عباس عراقجي الوزارة إلى حين تعيين خليفة له، متوقعين أن يكون أمير عبد اللهيان أبرز المرشحين لخلافته.
ونقل "نادي المراسلين الشباب" التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في إيران، عن مصادر مطلعة لم يذكر اسمها، قولها إن عباس عراقجي سيدير وزارة الخارجية الإيرانية، إلى حين تعيين وزير جديد، ورجحت أن يكون مساعد وزير الخارجية السابق، ومساعد رئيس البرلمان حاليا، أمير عبد اللهيان أبرز المرشحين لشغل منصب ظريف.
وأعلن أحمد أمير أبادي فرهاني، عضو اللجنة الرئاسية في البرلمان، أن الشواهد تدل على أنه لا علاقة لاستقالة ظريف بـ"محور المقاومة"، لأن الوزير المستقبل أعلن أكثر من مرة في البرلمان عن تنسيقه الكامل مع قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، لذا ينبغي البحث عن سبب استقالة ظريف داخل الحكومة نفسها وليس خارجها.
وكان ظريف دعا الموظفين في الخارجية إلى التماسك والاستمرار في العمل خدمة للبلاد بعد أنباء عن احتمال تقديم استقالاتهم جماعيا. وقال ظريف في كلمة اليوم الإثنين: "آمل أن تكون استقالتي دافعا لعودة وزارة الخارجية الإيرانية إلى مكانتها القانونية في العلاقات الخارجية".
وخاطب الوزير المستقيل مسؤولي الخارجية الإيرانية قائلا: "أؤكد لجميع الأخوة والأخوات الأعزاء في وزارة الخارجية والممثليات أن يتابعوا مهامهم بقوة في الدفاع عن إيران وأن يمتنعوا عن هكذا قرارات. العمل إلى جانبكم كان فخرا بالنسبة لي، آمل أن تكون استقالتي دافعا لعودة وزارة الخارجية الإيرانية إلى مكانتها القانونية في العلاقات الخارجية، أشكركم جميعا."
وقد يهمك أيضاً :
إيران تخفض موازنة الجيش والحرس الثوري والباسيج إلى النصف
الحكومة الإيرانية تلجأ الى تنفيذ عقوبة الإعدام للقضاء على موجة من الجرائم المالية
أرسل تعليقك