الرئيس التونسي يُلمح للعودة إلى الحوار الوطني لتجاوز الأزمة السياسية
آخر تحديث GMT07:30:01
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي يُلمح للعودة إلى الحوار الوطني لتجاوز الأزمة السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يُلمح للعودة إلى الحوار الوطني لتجاوز الأزمة السياسية

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس، إنه «سيكون أمام الجميع في تونس فرصة للتعبير عن آرائهم ومواقفهم بشأن النظام السياسي الجديد، وسيتم عقد حوار وطني قبل أن تبدأ لجنة صياغة التوجهات العامة في الإصلاحات الدستورية».وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه سعيد انتقادات قوية واتهامات بأنه يسعى لإرساء حكم الرجل الواحد، منذ أن استأثر بالسلطة التنفيذية وعلق عمل البرلمان العام الماضي.
وأضاف سعيد في كلمته أمس في التلفزيون الرسمي أنه «سيمضي في خطته المبدئية لإجراء استفتاء بشأن التعديلات الدستورية في 25 يوليو (تموز) المقبل. وبعد هذا الحوار المباشر مع الشعب... سيتواصل العمل لاستفتاء في يوليو، بعد أن يتم تشريك الجميع في إبداء آرائهم واقتراحاتهم للنظام السياسي الجديد».
وجاءت تصريحات الرئيس سعيد في ختام المهلة النهائية للاستشارة الإلكترونية عبر الإنترنت، بدأت قبل شهرين لتحديد وجهات نظر التونسيين حول القضايا السياسية والاقتصادية، رغم أن نحو 500 ألف شخص فقط شاركوا في تونس، التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة.

ويرى مراقبون أن تصريحات سعيد الأخيرة تشكل تغييراً واضحاً في موقفه، وتشير إلى أنه سيقبل على الأرجح إجراء محادثات مع خصومه السياسيين، رغم أنه سبق وقال إنه يرفض إجراء حوار عقيم مع من يصفهم بـ«الفاسدين والخونة».وقال سعيد في كلمة بثها الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية إن «الاستشارة هي أول حلقة في حلقات الحوار الوطني... الذي سيتم بعد النظر في نتائج الاستشارة»، مضيفاً أنه يحاول تعبيد الطريق أمام الشعب التونسي لتحقيق آماله وطموحاته. لكنه لم يذكر الرئيس سعيد كيف سيكون الحوار وكيف يمكن للجميع إبداء آرائهم في النظام الجديد، رغم أن الأطراف الرئيسية، مثل الاتحاد العام التونسي للشغل القوي، تشعر بأن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو من خلال الحوار الوطني حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
في سياق ذلك، دعت مجموعة من الأحزاب والمنظمات الاجتماعية والحقوقية التونسية إلى إشراك الخبراء والمختصين في برنامج الإصلاح السياسي، الذي أعلن عنه الرئيس سعيد، وطالبت الانفتاح على القوى المدنية والسياسية الديمقراطية، التي لم تشارك في منظومة الإرهاب والفساد ما قبل تاريخ 25 يوليو 2021، لـ«صياغة منظومة سياسية ديمقراطية مستقرة، قادرة على إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي تعيشها».
في سياق ذلك، تضغط عدة أطراف سياسية، من بينها حركة النهضة والاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، والرابطة التونسية لحقوق الإنسان، من أجل فتح أبواب الحوار لإنهاء الأزمة السياسية، والعودة إلى المؤسسات الدستورية المعطلة منذ أكثر من سبعة أشهر، والمضي قدماً في مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية من خلال الحوار الوطني، وإشراك جميع الأطراف السياسية والاجتماعية.
على صعيد متصل، وجه نور الدين الطبوبي، الأمين العام لاتحاد الشغل في تونس، أمس، انتقادات لاذعة ومبطنة للرئيس سعيد، في ختام الاستشارة الوطنية الإلكترونية التي أطلقها قبل نحو شهرين، تمهيدا لاستفتاء شعبي.
وقال الطبوبي للصحافيين في تجمع عمالي بجندوبة أمس الاثنين، تعليقاً على الاستشارة الوطنية: «هو (الرئيس) يريد طريقة جديدة للاستئناس بها، وله حق ذلك. ولكنّ هناك حواراً مباشراً يفضي إلى نتائج، وهو الأساس». مشدداً على أن «الأطراف الموجودة في البلاد لن تكتفي بلعب دور المتفرج.
ومضى الطبوبي قائلاً: «هناك مكونات رئيسية حقيقية عبر التاريخ ضحت بدمائها... وكانت لها مساهمة في بناء دولة الاستقلال والدولة الحديثة التي يحلم بها الجميع».

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي يُقرِّر حلَّ المجلس الأعلى للقضاء مُعْتبِرًا أنه أصبح من الماضي في خُطْوة مُثيرة للجدال

تحوّلات في المشهد السياسي التونسي بفعل التدابير الاستثنائية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يُلمح للعودة إلى الحوار الوطني لتجاوز الأزمة السياسية الرئيس التونسي يُلمح للعودة إلى الحوار الوطني لتجاوز الأزمة السياسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab