الحوثيون يتباهون بهجماتهم الإرهابية على المدنيين في السعودية ويتوعَّدون بأسلحة إيرانية جديدة
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

واصلوا تصعيد العمليات في الحُديدة ومناورة انقلابية بشأن إيرادات الموانئ

الحوثيون يتباهون بهجماتهم الإرهابية على المدنيين في السعودية ويتوعَّدون بأسلحة إيرانية جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوثيون يتباهون بهجماتهم الإرهابية على المدنيين في السعودية ويتوعَّدون بأسلحة إيرانية جديدة

ميليشيا الحوثي
عدن ـ عبدالغني يحيى

اعترفت الميليشيات الحوثية على لسان المتحدث العسكري باسمها الثلاثاء، بشن عشرات الهجمات الإرهابية خلال الشهرين الماضيين، وأعلنت التباهي بقدرتها على تكثيف الهجمات الإرهابية بالصواريخ والطائرات الإيرانية المسيرة على الأهداف المدنية في الأراضي السعودية.

وفيما واصلت الجماعة أعمال التصعيد العسكري المتنوعة في الحديدة اقترح قادتها بشكل أحادي خطة لكيفية التصرف بالأموال التي يتم جبايتها من موانئ المحافظة الثلاثة (الحديدة، رأس عيسى، الصليف) تضمن لها التحكم بالموارد وصرفها رواتب لميليشياتها.

وأثنى المتحدث باسم الجماعة الحوثية ووزير خارجيتها الفعلي محمد عبد السلام فليتة، على قدرات جماعته العسكرية إثر الهجمات الإرهابية المتكررة على الأعيان المدنية داخل الأراضي السعودية، وقال في تغريدة على "تويتر" إن ما كشفه المتحدث العسكري باسم الجماعة في مؤتمره الصحافي في صنعاء أمس يدل على "تطور نوعي" لإرهاب جماعته الموالية لإيران.

واستعرضت الميليشيات على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، أمس حصيلة شهرين من العمليات الإرهابية للجماعة، سواء الموجهة ضد المدنيين اليمنيين في مناطق المواجهات في تعز والضالع وحجة أو ما يتعلق بالهجمات الإرهابية بالصواريخ الإيرانية والطائرات المسيرة على أهداف مدنية داخل الأراضي السعودية.

واعترفت الميليشيات أنها شنت خلال شهرين أكثر من 347 عملية إرهابية متنوعة، في الوقت الذي حاولت تضخيم قدراتها وعدم الإشارة إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدتها بفعل الضربات النوعية للجيش اليمني الوطني وقوات تحالف دعم الشرعية.

حصيلة الهجمات خلال شهرين

وفي مسعى لتضخيم قدرات الجماعة العسكرية وعدم اعترافها بانحسار وجودها على الأراضي اليمنية، حرص المتحدث باسم الميليشيات على ذكر أن المواجهات تدور على الحدود السعودية قبالة نجران وجازان، في محاولة مكشوفة لرفع معنويات أتباع الجماعة. وكانت قوات الجيش اليمني بإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية استطاعت طرد الميليشيات الحوثية شمال صعدة وحجة عبر أكثر من محور، وصولا إلى معقل الجماعة في جبال مران غرب صعدة.

أقرأ أيضا "الدفاع السعودية" تؤكّد مواجهة ميليشيا الحوثي بحزم

واعترف المتحدث الحوثي بأن ميليشيات جماعته شنت 21 عملية إرهابية بالطائرات الإيرانية المسيرة على مطارات أبها وجازان ونجران وعلى خميس مشيط خلال شهرين، كما اعترف بإطلاق جماعته صاروخين مجنحين من نوع "كروز" على الأراضي السعودية لأول مرة.

اعتراض سعودي وتوعُّد حوثي

وتقوم دفاعات الجو السعودية في الأغلب باعتراض أغلب الطائرات الحوثية المسيرة والصواريخ التي يشرف على إطلاقها خبراء إيرانيون وآخرون من "حزب الله" اللبناني، بحسب ما يؤكده التحالف الداعم للشرعية في اليمن، وتوعدت الجماعة الحوثية عبر المتحدث عن ميليشياتها أمس باقترابها من امتلاك أنواع جديدة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، زاعمة أنها ستكشف عن ذلك قريبا خلال معرض للصناعات العسكرية أطلقت عليه اسم القيادي الصريع في الجماعة صالح الصماد الذي كان يرأس مجلس حكمها الانقلابي قبل مقتله في أبريل (نيسان) 2018.

وزعم المتحدث الحوثي أن لدى جماعته بنك أهداف حيوية "قد تتفوق من حيث الأهمية الاستراتيجية على منشآت وأنابيب النفط، كما زعم أن جماعته قادرة على شن هجماتها الإرهابية على عدد من الأهداف في وقت واحد وبأسلحة مختلفة". وجاءت تهديدات الجماعة الحوثية في وقت صعدت من هجماتها وأعمالها العدائية في محافظة الحديدة، خرقا للهدنة الأممية القائمة بموجب اتفاق السويد الموقع في 13 ديسمبر (كانون الأول) (الماضي) والذي لا يزال حبرا على ورق بسبب تنصل الجماعة من تنفيذه ومحاولة تفسيره بما يخدم وجودها الانقلابي.

وذكرت مصادر عسكرية يمنية، أن الميليشيات استقدمت تعزيزات كبيرة إلى خطوط التماس في شرق وجنوب مدينة الحديدة، في الوقت الذي كثفت فيه من الهجمات المتعاقبة على مواقع القوات الحكومية في مناطق حيس والتحيتا والدريهمي. وتقول الحكومة اليمنية إن خروق الميليشيات التي تناهز 6 آلاف خرق منذ سريان الهدنة، لم تعد مجرد خروق عادية للاتفاق وإنما أصبحت أعمالا عسكرية واضحة تنسف الهدنة برمتها، وفي الوقت الذي يحاول المبعوث الأممي إلى اليمن إنعاش اتفاق السويد عبر زياراته المكوكية إلى عواصم دولية وخليجية، واصلت الجماعة حيلها للالتفاف على الاتفاق فيما يخص الشأن الاقتصادي منه.

وجاءت المحاولة عبر إجراء قام به مجلس حكم الجماعة الانقلابية، على أنه مبادرة من جانب أحادي فيما يخص إيرادات موانئ الحديدة الثلاثة، وكيفية التصرف بها، وزعمت الجماعة أن المبادرة تأتي ضمن "تفاهمات اتفاق استوكهولم للجانب الاقتصادي والتي تضمنت – وفقًا لزعمها - أن تورد كل إيرادات البلاد من الطرفين لصالح مرتبات الموظفين وعلى أن يتم استكمال صياغة الآلية لذلك في لقاء لاحق بالعاصمة الأردنية عمّان".

ورعى مكتب المبعوث الأممي غريفيث، لقاء بين ممثلين للحكومة الشرعية والحوثيين في العاصمة الأردنية عمان، غير أن تعنت الميليشيات ومحاولتها لتكون شريكا مع الحكومة المعترف بها دوليا في إدارة الموارد المالية ورفض الاعتراف بالبنك المركزي في عدن حال دون التوصل إلى أي اتفاق، وزعمت الجماعة عبر مجلس حكمها أنها وجهت حكومتها الانقلابية "بإنشاء حساب خاص في فرع البنك المركزي اليمني في محافظة الحديدة وتوريد إيرادات الموانئ الثلاثة (الحديدة، رأس عيسى، الصليف) إلى هذا الحساب الخاص بحيث يستخدم لصرف المرتبات لكل اليمنيين".

ولم تشر الجماعة الانقلابية إلى كيفية التصرف في هذه الأموال، أو إلى إشراك الحكومة الشرعية أو الأمم المتحدة في كيفية توزيعها، غير أن مراقبين أكدوا أن المبادرة الحوثية المزعومة فارغة المضمون، وأنها نوع من المناورة المكشوفة، لأن إيرادات الموانئ ستكون تحت يد الجماعة، كما هي الحال الآن.

تحركات أممية

وبحث المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، مع وزيرين إماراتيين تطورات الأزمة اليمنية، وأفاد في تغريدة نشرت في الحساب الرسمي لمكتبه على "تويتر"، بأنه التقى في أبوظبي وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، وقال "إنه بحث معهما السير قدمًا في عملية السلام باليمن، والخطوات اللازمة لتنفيذ اتفاقية استوكهولم"، وأضاف أن "التزام دولة الإمارات ودعمها يشجّعنا على مواصلة جهودنا".

وقال الدكتور أنور قرقاش، "إن التحالف العربي يسعى إلى حل مستدام يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال دولة يمنية قادرة ومؤسسات دستورية راسخة، مشيرًا إلى ضرورة تطبيق بنود اتفاق ستوكهولم وإلى أهمية ضغط المجتمع الدولي لتطبيق الالتزامات الواردة في الاتفاق وإدانة الانتهاكات الحوثية الممنهجة في هذه الفترة".

وقال غريفيث أول من أمس، إنه عقد لقاء مثمرًا في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ورحب المبعوث الأممي بمشاركة روسيا البناءة في المساعي الأممية لتحقيق السلام في اليمن. والأسبوع الماضي، أعلن غريفيث أنه سيزور روسيا والإمارات وسلطنة عمان، بهدف الدفع قدمًا بالعملية السياسية في اليمن.

قد يهمك أيضا

خلايا قطرية تروّج لفيديو تزعم فيه دخول الحوثيين للخوبة

الجيش اليمني ينفي تقدم ميليشيا الحوثي عسكريًا بالقرب من السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يتباهون بهجماتهم الإرهابية على المدنيين في السعودية ويتوعَّدون بأسلحة إيرانية جديدة الحوثيون يتباهون بهجماتهم الإرهابية على المدنيين في السعودية ويتوعَّدون بأسلحة إيرانية جديدة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab