3 ملايين طفل معرضون للخطر في ولاية الجزيرة وانتهاكات واسعة النطاق قرب ود مدني
آخر تحديث GMT15:33:10
 العرب اليوم -

3 ملايين طفل معرضون للخطر في ولاية الجزيرة وانتهاكات واسعة النطاق قرب ود مدني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 3 ملايين طفل معرضون للخطر في ولاية الجزيرة وانتهاكات واسعة النطاق قرب ود مدني

الجيش السوداني
الخرطوم ـ جمال إمام

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم (الخميس)، من أن نحو ثلاثة ملايين طفل في ولاية الجزيرة السودانية معرضون للخطر نظراً لتصاعد العنف، كما أشارت إلى نزوح 150 ألف طفل على الأقل في الولاية وانقطاع المساعدات الإنسانية العاجلة عنهم. وقالت المنظمة، في بيان: «تصاعد القتال في ولاية الجزيرة السودانية أجبر ما لا يقل عن 150 ألف طفل على ترك منازلهم في أقل من أسبوع»، وأضافت أن «اندلاع القتال في الجزيرة يعني أن أكثر من نصف ولايات السودان - 10 من أصل 18 ولاية - تشهد نزاعاً نشطاً»، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وأوضحت المنظمة أن ما يقدر بنحو 5.9 مليون شخص، نصفهم تقريباً من الأطفال، يعيشون في ولاية الجزيرة، وقالت: «أُجبر عشرات الآلاف من الأطفال الأكثر هشاشة في ولاية الجزيرة على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان مع اندلاع القتال في مناطق كانت تعد في السابق آمنة نسبياً».
وأشارت المنظمة إلى أن نحو 500 ألف شخص فروا من العنف في أماكن أخرى من البلاد إلى ولاية الجزيرة، ولجأ نحو 90 ألفاً منهم إلى عاصمة الولاية ود مدني، منذ تفجرت الحرب في السودان في 15 أبريل (نيسان) الماضي.

وبحسب المنظمة، أدى تصاعد القتال إلى تعليق جميع البعثات الإنسانية الميدانية داخل ولاية الجزيرة والمنطلقة منها بدءاً من 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ما أثر بشكل أكبر على الأطفال والعائلات.
وأمس (الأربعاء)، حذر عثمان شيبة، المدير الميداني لليونيسيف بولايتي البحر الأحمر ونهر النيل في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) من أن أوضاع أطفال السودان باتت «مزرية وسيئة للغاية»، مضيفاً أن الكوارث الصحية منتشرة في البلاد وعلى رأسها وباء الكوليرا وحمى الضنك، وأشار إلى أن النظام الصحي أوشك على الانهيار بشكل كامل في البلاد.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، تعليق المساعدات الغذائية مؤقتاً في أجزاء من ولاية الجزيرة بالسودان بسبب اتساع نطاق القتال. وتسبب القتال الذي اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل، في مقتل أكثر من 9 آلاف شخص وتشريد أكثر من 6 ملايين داخل السودان وخارجه، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة. وقال بيان «يونيسيف»، اليوم، إن السودان يشهد «أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم».

وحذّرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من وقوع انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وسط المعارك قرب ود مدني التي كانت تعد ملاذا آمنا في السودان، وحيث أفادت تقارير بمقتل عشرات المدنيين في هجمات منها ما هو بدوافع عرقية.
أقامت قوات الدعم السريع الأحد قاعدة لها قرب ود مدني حيث تسبب هجومها بفرار آلاف الأشخاص ومعظمهم نازحون، من ثاني كبرى مدن السودان ومركز توزيع المساعدات السابق، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان «أشعر بقلق بالغ إزاء تقارير متكررة عن تجاوزات واسعة النطاق وانتهاكات لحقوق الإنسان في الأيام القليلة الماضية في المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ود مدني».
وعبّر تورك أيضا عن القلق إزاء الوضع الإنساني «المزري» في ولاية الجزيرة التي تستقبل قرابة نصف مليون نازح.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل (نيسان) بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، باتت مدينة ود مدني (180 كيلومترا جنوب الخرطوم) ملاذا آمنا لآلاف النازحين.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان إن عدد سكان المدينة وصل إلى 700 ألف نسمة، بعدما لجأ إليها أكثر من نصف مليون شخص من بينهم 270 ألفا في حاجة إلى مساعدة إنسانية.

وقال تورك إن «تقارير تشير إلى مقتل عشرات المدنيين ومن بينهم عناصر في فرق طبية، فيما أصيب كثر في ود مدني بين 15 و19 ديسمبر (كانون الأول)». وأضاف «بعض تلك الهجمات كانت ذات دوافع عرقية مفترضة».
وأشار تورك أيضا إلى تقارير عن تشويه أعضاء وأعمال نهب وهجوم على مستشفى.
وقال إن الطرفين اعتقلا عشرات الأشخاص «بعضهم على أساس انتماءاتهم العرقية والقبلية». وحضّ «مرة أخرى... القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان».

وشدد على أنه ينبغي لكلا الطرفين «أن يقوما بحماية المدنيين والأعيان المدنية» مضيفا أن «الهجمات التي تستهدف المدنيين، بمن فيهم الأشخاص المحميون بشكل خاص مثل العاملين في المجال الطبي وكذلك الأعيان المدنية بما فيها المستشفيات، محظورة».
وأضاف «عليهم أيضا حماية العاملين في المجال الإنساني والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعد عملهم مهمّا بشكل خاص في هذه الظروف الحرجة، وضمان حصول المدنيين على المساعدة الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الدعم السريع تعلن سقوط قاعدة للجيش السوداني في ولاية دارفور

 

"قوات الدعم السريع" تُعلن تحركها للسيطرة على جميع ولايات السودان ومواقع الجيش في البلاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 ملايين طفل معرضون للخطر في ولاية الجزيرة وانتهاكات واسعة النطاق قرب ود مدني 3 ملايين طفل معرضون للخطر في ولاية الجزيرة وانتهاكات واسعة النطاق قرب ود مدني



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab