الاشتباكات تتجدد في السودان والجيش يتهم قوات الدعم السريع بخرق الهدنة
آخر تحديث GMT02:47:01
 العرب اليوم -

الاشتباكات تتجدد في السودان والجيش يتهم قوات الدعم السريع بخرق الهدنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاشتباكات تتجدد في السودان والجيش يتهم قوات الدعم السريع بخرق الهدنة

قوات الجيش السوداني
الخرطوم - جمال إمام

تواصلت الاشتباكات العنيفة في وسط الخرطوم، اليوم الخميس، حيث حاول الجيش السوداني إخراج قوات الدعم السريع شبه العسكرية من المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش، مما يجعل تنفيذ هدنة مستمرة صعب المنال. ويسعى الجانبان على ما يبدو إلى السيطرة على مناطق في العاصمة قبل أي مفاوضات محتملة، ومع ذلك فإن قائدي الطرفين لم يبديا علناً استعدادهما لإجراء محادثات بعد استمرار القتال لأكثر من أسبوعين حتى الآن. كما دوى قصف عنيف في مدينتي أم درمان وبحري المجاورتين للخرطوم. ووافق الطرفان على تمديد الهدنة لمدة سبعة أيام، ولكن تم انتهاكها.


وتشهد الخرطوم  اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الصراع في السودان، كما تشهد العاصمة تحليقاً للطيران الحربي. كما تم إطلاق كثيف لقذائف المدفعية في أم درمان. وأكد الجيش السوداني وجود اشتباكات منذ فجر اليوم وتدمير عربات قتالية لقوات الدعم السريع، فيما أظهرت صور جوية حريقا في مطار الخرطوم الدولي جراء المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

هذا واتهمت قوات الدعم السريع في السودان الجيش بمهاجمة قواتها عن طريق شن "قصف عشوائي" على عدد من مواقع تمركزها وبعض الأحياء السكنية، رغم الهدنة الجديدة التي بدأ سريانها اليوم. وأضاف الدعم السريع في بيان أن القصف الذي شنه الجيش بالمدافع والطائرات منذ فجر اليوم "يشكل تجاوزا سافرا للأعراف والقوانين الدولية والقانون الدولي والإنساني".

وبالمقابل اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع، الأربعاء، بقتل 5 من قوات الشرطة وجرح 4 آخرين في العاصمة الخرطوم.
وكان الجيش السوداني قد وافق، الأربعاء، على اقتراح منظمة الإيغاد بتمديد الهدنة الحالية لمدة أسبوع وتسمية ممثل من كل طرف للتباحث حول الهدنة مع الآلية رفيعة المستوى المكونة من رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي. وقال في بيان إن هذا الحوار سيجرى "في أي دولة يتم التوافق عليها مع الآلية".

كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع باستهداف محطات الكهرباء والمياه وإجبار المهندسين على تعطيلها تحت تهديد السلاح.
وفي الوقت نفسه قال الجيش إن الوضع العملياتي مستقر تماما في جميع ولايات البلاد، متهما قوات الدعم السريع بعدم الالتزام بالهدنة المعلنة.

من جهته، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أسفه لـ"إخفاق" المنظمة في وقف الحرب في السودان حيث تقوّض المعارك المستمرة جهود ترسيخ الهدنة.
وقال غوتيريش لصحافيين في نيروبي إن الأمم المتحدة "فوجئت" بتفجر العنف في السودان لأنه كان مأمولا أن تثمر المفاوضات بين عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو.
وأضاف: "لم نتوقع حدوث ذلك. يمكن القول إننا أخفقنا في منع حصول ذلك".
وأشار غوتيريش إلى أن "بلدا مثل السودان عانى كثيرا.. لا يمكنه تحمّل نزاع على السلطة بين شخصين".
وتزامنت تصريحات غوتيريش مع زيارة للمفوّض الأممي للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس إلى السودان، غداة إعلان جنوب السودان أن طرفي النزاع وافقا "مبدئيا"، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير، على هدنة تبدأ الخميس.

وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في أبريل بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه دقلو الملقب بـ "حميدتي".
وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً في دارفور في الغرب، عن 550 قتيلا على الأقل و4926 جريحا، حسب بيانات رسمية لوزارة الصحة يُعتقد أنها أقلّ بكثير من الواقع.
ودفعت الاشتباكات أكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى دول مجاورة، في تطوّر دفع إلى التحذير من "كارثة" إنسانية قد تطال تداعياتها المنطقة بأسرها.

وتعهد معسكر البرهان بتعيين "مبعوث للتفاوض على هدنة" مع معسكر دقلو برعاية رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي في بلد لم يحدد.
وشدد الجيش في بيانه على أن كل تعهداته مشروطة بـ"التزام" الطرف الآخر بالهدنة.
سبق أن أعلن الطرفان مرارا وقفا للنار لكن أي هدنة لم تصمد. والهدنة الحالية مددت الأحد 72 ساعة وانتهت مفاعيلها الأربعاء الساعة 22:00 غرينتش.
 وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إنه يأمل في الاجتماع وجهاً لوجه مع طرفي الصراع في غضون يومين أو ثلاثة أيام للحصول على ضمانات منهما لتتمكن قوافل المساعدات من توصيل الإمدادات الإنسانية.

وتحذّر الأمم المتحدة من أن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في 15 أبريل (نيسان)، يهدد بحدوث كارثة إنسانية يمكن أن تمتد إلى دول أخرى. وقال السودان، يوم الثلاثاء، إن الصراع أسفر منذ تفجره عن مقتل 550 وإصابة 4926. وتقول الأمم المتحدة إن نحو مائة ألف فروا من السودان إلى بلدان مجاورة من دون مؤونة تذكر من الطعام أو المياه.

قد يهمك أيضا

القتال في السودان يدخل أسبوعه الثالث واستمرار القصف الجوي والمدفعي

 

عودة الاشتباكات العنيفة في السودان وحركة مكثفة للطيران الحربي وسط الخرطوم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاشتباكات تتجدد في السودان والجيش يتهم قوات الدعم السريع بخرق الهدنة الاشتباكات تتجدد في السودان والجيش يتهم قوات الدعم السريع بخرق الهدنة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab